> لقد كانت ذكرى تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة اللواء عيدروس قاسم الزبيدي، وستظل، عزيزة على قلوب كافة أبناء الجنوب الشرفاء والمخلصين لوطنهم الجنوب، وصدمة قوية مؤلمة لكافة أعداء شعب الجنوب هنا وهناك، باعتبار المجلس الانتقالي الجنوبي جاء بناء على تفويض شعب الجنوب في مليونيته الشهيرة من ساحة الحرية بخور مكسر في عدن.. تلكم المليونية التي أتى إليها الجنوبيون من كل حدب وصوب من جميع محافظات ومناطق الجنوب الحبيب، والذين كانوا على قلب رجل واحد، حيث قالت تلك المليونية وبصوت واحد وبفهم وطني صادق وبوعي سياسي ناضج «يا عيدروس فوضناك»، فما أجمل تلك اللحظة التاريخية النادرة! وما أعظم ذلك القرار التاريخي الفريد من نوعه في تاريخ شعبنا الجنوبي الأبي! ذلكم القرار الذي لم يأت صدفة أو بصورة عفوية، بل جاء من وعي سياسي ناضج نتيجة لصنوف شتى من المعاناة التي عاشها شعبنا من قبل نظام الاحتلال اليمني بشقيه القديم والجديد، الشرعي والانقلابي.
ومن هنا أدرك شعبنا بفهمه الوطني الصادق وبوعيه السياسي الناضج أنه لابد لنا من إيجاد قيادة سياسية جنوبية شرعية موحدة لإدارة المرحلة الانتقالية سياسياً، وتمثيل شعب الجنوب داخلياً وعربياً وإقليمياً ودولياً، وهذا ما أجمع عليه شعب الجنوب بأغلبيته الساحقة، وقالها من ساحة الحرية في عدن يوم 4 مايو «يا عيدروس فوضناك».. وبناءً على ذلك قام اللواء عيدروس قاسم الزبيدي في 11 مايو 2017م بتشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي الموقر الذي نأمل له التوفيق والنجاح في مهامه الموكلة إليه داخلياً وخارجياً، ليكون عند حسن ظن هذا الشعب المعطاء.. ونحن على ثقة تامة بأنه سيظل وفياً لشعبه.
وفي الختام أهدي إليهم الأبيات الشعرية:
يا هلا مجلس سياسي
مرحباً بك فوق راسي
أنت من ربعي وناسي
في قيادة عيدروس
فيك با يشتد باسي
هامتي ترفع وراسي
افتح الباب الأساسي
لقن الأعداء دروس
لاجل نجتاز المآسي
اضربوا الرقم القياسي
بالعمل يا خير ناسي
نخرس أصوات المجوس.