> الحياة عظيمة لدى الإنسان وما يعيشه، وفي المستوى الذي يصل إليه، وموضوعنا هنا يتعلق بالتربية والرعاية وغرس الأخلاق والمعاملات الصحيحة للأبناء، وهذه تربية يسلكها الفرد منذ نشاته، فأبناؤنا تقع عليهم مسئوليات مباشرة من جانب والديهم في مختلف مراحل أعمارهم.
وبعيدا عن الأصول والأنساب فأبناؤنا وبناتنا أمانة في أعناق كل أسرة، وتأتي في المقدمة باعتبارها الأداة المهمة في تربيتهم، وتعني مكانتهم بتربية الأولاد ورعايتهم رعاية سليمة وبما جاء به ديننا الإسلامي، ومن واقع البيئة الطيبة..
فلا فوز ولا فلاح لنا في هذه الحياة الدنيا إلا بتطبيقنا للتعاليم التي جاء بها كتاب الله تعالى وما علمنا إياه رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وعلينا جميعا مراجعة أعمالنا يوميا، وعلى كل أسرة أن تدرك حجم المسئوليات المطلوبة تجاه أبنائهم وبناتهم.
فالأبناء والبنات هم ركيزة النهضة، ويجب علينا أن نعلمهم كيف يبنون أنفسهم ويطورون أعمالهم وسيرهم في الطريق المستقيم ووصولهم إلى أعلى المستويات وقمة المجد والارتقاء للعمل الصالح، فعلى الوالدين تربيتهم وإرشادهم على التعليم وتمسكهم بالأخلاق والأعمال الصالحة.
وللأسف ما نشاهده في وقتنا الحاضر وما نسمع به عن اتباع بعض الأبناء والبنات سلوك خاطئ وتصرفات سيئة ومعاص وآثام مع والديهم، فهذا لا يرضي الله ورسوله..
أقول من جديد ودائماً لأرباب الأسر، الله الله في تربية أولادكم وجعلهم أولادا يتحلون بالقيم والأخلاق الفاضلة ليتقبل الله أعمالهم الصالحة وربنال الكريم الموفق.
كل ما نرجوه من الوالدين قيامهم بما يملي عليهم ديننا الإسلامي في كتاب الله الحكيم وفي سنة نبينا صلى الله عليه وسلم بتربية الأولاد ليكونوا من الصالحين لأنفسهم ولدينهم ولوطنهم، والجنة في الآخرة لمن اتبع كتاب الله عزوجل وهدى رسوله الكريم.
علي عوض صالح