قرقاش: محاولة خلق رأي عام عبر الحسابات الوهمية تخصص إخواني بامتياز

> «الأيام» غرفة الأخبار

> «الأيام» غرفة الأخبار:
احتلت الضجة الإعلامية، المناهضة للتحالف العربي، حول جزيرة «سقطرى» اليمنية مساحة واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام التابعة لجماعة الإخوان المسلمين ومواليهم خلال اليومين الماضيين، تزامنًا مع تقدم كبير للقوات المسنودة من التحالف العربي، في جبهات القتال من الساحل الغربي وتعز إلى البيضاء وصعدة معقل ميليشيات الحوثيين التابعة لإيران.
ويثير هذا التزامن «الريبة» بحسب متابعين، فما حصل في سقطرى «أمر طبيعي» لا يمكن تحويله إلى أزمة كما يؤكد محافظ الجزيرة الأسبق اللواء سالم عبدالله السقطري في حديث لـ«إرم نيوز» قائلًا: «الإمارات متواجدة في سقطرى كتواجدها في عدن وفي حضرموت».
لكن هذا التزامن وفقًا لمحللين يسلط الضوء أيضًا على التناقض الذي تعيشه جماعة الإخوان وحلفاؤها من الأطراف السياسية الراغبة في إطالة أمد الحرب في اليمن، عبر منع حدوث أي اختراق عسكري أو تحقيق أي تقدم في الجبهات التي يمسك بزمامها هؤلاء لاسيما تلك التي في محافظة مأرب والجوف ومنطقة نهم ومناطق في محافظة البيضاء وتعز.
*تمدد إخواني أفقي
وسبق أن أكدت تقارير ومصادر يمنية سياسية مطلعة أن التغيير الكبير الذي تم استحداثه في قوام الحكومة الشرعية باليمن في العام 2016 ساهم إلى حد كبير في إحداث فجوة عميقة بين الشرعية ودول التحالف العربي خاصة وأن تلك التغييرات تسببت باختراق الشرعية من قبل جماعة الإخوان والتي سبق لدول التحالف أن أعلنتها جماعة إرهابية محظورة.
وفي المقابل، كثفت جماعة الإخوان المسلمين والدول الراعية لها في تكثيف حملاتها الهجومية المعادية للتحالف العربي، وعمدت قطر وجماعتها على تشويه دور التحالف والتشويش على الانتصارات التي يحققها في اليمن، وتركز الهجوم الإعلامي على دولة الإمارات على خلفية مواقف أبوظبي وإجراءاتها الصارمة ضد جماعة الإخوان الموالية لقطر والتنظيمات المتشددة التابعة لها في المناطق المحررة باليمن.
ومع استمرار تدفق الأسلحة الإيرانية على الميليشيات الحوثية بدعم وتسهيل مباشر من قيادات ومسؤولين في الحكومة الشرعية موالين لجماعة الإخوان، نشر التحالف العربي قواته معززة بعناصر محلية مدربة في محافظات المهرة وحضرموت وشبوة وعدن وسقطرى وأبين، وعزز من قواته على طول الشريط الساحلي الغربي لليمن ابتداء من باب المندب والمخا والخوخة وحيس لتأمين المنافذ البرية والبحرية للبلاد ومكافحة عمليات تهريب الأسلحة.
ويدرك التحالف العربي وكثير من دول المنطقة والعالم أن عملية تحرير اليمن من الانقلابيين الحوثيين لن تحقق أهدافها المتمثلة بتأمين البلاد والحفاظ على استقرار المنطقة الخليجية والمياه الإقليمية في حال كان البديل جماعة الإخوان المسلمين، وما توفره من بيئة خصبة للتنظيمات المتطرفة وفقاً لمراقبين سياسيين.
*جزيرة سقطرى
ظلت جزيرة سقطرى في سلة مهملات الحكومات اليمنية المتعاقبة، وحرمت من أبسط مقومات العيش بحسب سكان محليين، وعندما امتدت يد الإغاثة والتنمية الإماراتية للجزيرة، خرجت الحكومة عن صمتها ونددت بالتواجد الإماراتي في الجزيرة، بينما ما زالت الحكومة تقص أشرطة مشاريع تنموية وخدماتية عدة نفذتها الإمارات خلال الفترة الماضية في الأرخبيل، وهو ما يكشف مدى التخبط والارتباك الذي تعيشه الحكومة اليمنية جراء النفوذ الإخواني.
واعتبر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش أن «جماعة الإخوان المسلمين تشن حملة مريبة ضد دور الإمارات في اليمن». وقال، في تغريدات عبر حسابه الرسمي على «تويتر»، أمس الإثنين إن «حملة الإخوان المسلمين ومن يقف وراءهم في التواصل الاجتماعي ضد دور الإمارات في اليمن مريبة، قلة من الحسابات الحقيقية ومئات الحسابات الوهمية وبعضهم لم يسبق له التغريد، ليجرب هؤلاء التصدي للحوثي بدلا من التعرض للتحالف».
وأضاف قرقاش أن «محاولة خلق رأي عام عبر الحسابات الوهمية تخصص إخواني بامتياز، وهو كذلك تخصص المرتبك، ويبقى أن التضحية الحقيقية لليمنيين الشرفاء وللتحالف العربي هي التي ستدحر التمرد الحوثي بعيدا عن انتهازية الإخوان المعروفة».
ويقول السياسي والكاتب اليمني صلاح أبو لحيم: «إن السبب الرئيس لما يحدث من تجاذبات سياسية في سقطرى يعود إلى أن تنظيم الإخوان المسلمين الذي يشكل أعضاؤه أكثر من 60 % في الحكومة الشرعية وبتمويل قطري يسعى إلى تحويل سقطرى إلى كانتون تابع له أو معسكرات تدريبية للجماعة”.
وأضاف في حديثه لـ«إرم نيوز» أن : «الأحداث الأخيرة التي تشهدها الجزيرة العربية هي مِن عمل قطر عبر عملائها ضد التحالف العربي الساعي للقضاء على أي مشاريع إرهابية عالمية ولذلك وقعت الموجة بين مشروع البناء الإماراتي ومشروع الإرهاب في حكومة الشرعية».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى