فوضى الرحيل

> شعر: حسن جلال وشاح

> في معطفِ البدرِ، والأفلاكُ هائمةٌ
خبَّأتُ بعض دموعي لاحتراِق غَدِي
وجِئتُ من وَجَعِي أستلّ ضحكتها
والدمع يَفضَحُنِي من عشقها الأبدي
فأمطرت – ليت شعري – ما عَزَفتُ على
أوتارها اللّحنَ من بوحي و من كَمَدِي
مَلَأْتُ كأسَ الجَوَى من نار حرقتها
سِرّاً و فاض جحيم الـ «آه» فوق يدي
فَقُلتُ و الروح من آلامها انفطرت
وغصة البوح عنواني و مستندي
أنا الذي كنتُ شيئاً لستُ أعرفهُ
في مقلتيكِ أرى إسمي و معتقدي
نبوءة البين في عينيك أقرؤها
شعرا و يكتب عن مضمونها خلدي
أَرى اغتراب الثواني، بوح أزمنتي
حرائق الصمت في يومي و فجر غدي
يوم النَّوى تُحشَرُ الأوجاعُ مُرغمةً
من حرقة النَّاي، لا من لفحة المَسَدِ
بعضي يُغَادِرُ من بعضي على عَجَلٍ
فوضى الرحيل بأعماقي و في جسدي
جرحي يُسَافِرُ أوطاناً و أَزمِنَةً
تلك المسافةُ بينَ القلب ِ والكَبِدِ
شعر: حسن جلال وشاح

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى