> استكلمت ألوية العمالقة الجنوبية والمقاومة التهامية، أمس الجمعة، السيطرة على المناطق المحيطة بمعسكر خالد بن الوليد، التي كانت تحت سيطرة مليشيات الحوثي، حيث حررت القوات الجنوبية والتهامية مدينة موزع، في ثاني عملية عسكرية ناجحة خلال أقل من يومين، بعد السيطرة على مدينة البرح، التابعتين لمحافظة تعز، من جهة الساحل الغربي للبلاد.
وتكمن أهمية السيطرة على مدينتي موزع والبرح في أن ذلك يسهل من التوجه المباشر نحو مدينتي الوازعية ومقبنة الواقعتين شرق مفرق المخا، وهما من أكبر مدن تلك المناطق الاستراتيجية والهامة والتي تفتح الطريق من الجهة الشمالية الشرقية إلى محافظة الحديدة.

ومن المتوقع انطلاق عملية عسكرية واسعة لتحرير الحديدة خلال الأيام القادمة من الجهة الشمالية الشرقية.
وقال مراسل «الأيام» إن ألوية العمالقة الجنوبية واصلت أمس الأول الخميس انتصاراتها الكبيرة في جبهة الساحل الغربي وسيطرت على مركز مديرية موزع، واقتربت أمس الجمعة من مدينة الوزاعية.
بعد اسقاطها معسكر العمري الاستراتيجي مساء أمس.

وشهد الأسبوع الماضي معارك عنيفة تقدمت فيها قوات ألوية العمالقة الجنوبية إلى مناطق جديدة في جبهة الساحل الغربي في إطار المعركة التي تمهد لتحرير الحديدة التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي منذ نحو 4 سنوات، وتعد سواحلها على البحر الأحمر مركزا رئيسا لتهريب الأسلحة والصواريخ الباليستية من إيران إلى الحوثيين، حسب تأكيد قيادة دول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.
وكانت ألوية العمالقة الجنوبية بدأت مطلع الأسبوع الماضي هجومها الواسع في مناطق مختلفة في شمال شرق معسكر خالد بن الوليد، وكانت أولى انتصاراتها السيطرة على العديد من التباب ومن ثم السيطرة على السلسلة الجبلية المطلة على مفرق المخا والوازعية ومدينة البرح، ثم السيطرة على مفرق المخا ومفرق الوازعية، وقامت بحصار مدينة البرح حتى اقتحمتها الأربعاء الماضي.

*تحرير الوازعية
ويفيد مراسل «الأيام» أن «ألوية العمالقة واصلت أمس الجمعة التقدم نحو الوازعية وبات لا يفصلها عنها سوى دقائق معدودات للوصول إلى مركز المديرية».
وأضاف أن «قوات العمالقة فتحت الخط الإسفلتي الرابط بين المخا ومفرق الوازعية، ويقوم حالياً فريق الألغام بتمشيط الخط التي زرعتها مليشيات الحوثي بالألغام والعبوات الناسفة».
وفي تطورات معركة تحرير موزع شقت قوات العمالقة طريقا عبر السلسلة الجبلية لتجنب شبكات الألغام، وهو الأمر الذي خفف من تكلفة الخسارة البشرية لقواتها».

وبعد السيطرة على مثلث المخا ومفرق الوازعية أصبحت مليشيات الحوثي في حيرة وفي حالة استنفار، حيث أدى ذلك لقطع خط الإمداد لجبهات موزع والعمري وكهبوب وليس أمام الحوثيين من خيار سوى أحد أمرين إما القتال حتى الموت أو تسليم المواقع والهروب بالاتجاه الشمالي الشمالي لمدينة تعز.
وكانت القيادة العامة لجبهة الساحل الغربي أمهلت الحوثيين 3 أيام للخروج وتسليم موزع وبلداتها بدون قتال، وهو ما تم بالفعل وفر المقاتلون الحوثيون.

وفي ساعات الظهيرة، أمس الأول الخميس، دخلت قوات اللواء الثالث عمالقة واللوء 20 ميكا، الذي يقوده هيثم قاسم، إلى مركز مدينة موزع والسيطرة عليها كاملة وسط ترحيب جم من أبناء وأهلي مدينة موزع، الذين وصفوا التحرير باليوم الأغر، نتيجة الظلم والاضطهاد الذي لاقوه من الحوثيين مدى السنوات الماضية.
*في اتجاه الحديدة
وقال مراسل «الأيام»: «إن التجهيزات واستعدادات قوات ألوية العمالقة الجنوبية والمقاومة التهامية بدأت بالفعل أمس الجمعة، وتستعد لانطلاق ساعة الصفر التي ستشارك فيها كافة قوة تحرير الساحل الغربي».

*«الأيام» في المعركة
كانت «الأيام» نشرت الأيام الماضية تقارير من قلب المعركة وبعدسة كاميرتها التي ترافق قوات ألوية العمالقة لتسجل انتصاراتهم الوطنية وتوثق ملاحمهم البطولية في جبهات الساحل الغربي لتنقل كل ما يحدث في أرض الحدث، مواصلين مسيرة «الأيام» الإعلامية الصادقة والنزيهة.
تقرير وتصوير/ نجيب المحبوبي