النافخون في كير الفتن

> أحمد عبدربه علوي

>
  أحمد عبدربه علوي
أحمد عبدربه علوي
الشعب اليمني وبالذات شعب الجنوب الطيب ضحية الآن لتجييش مسبوق، والسذج من الأطراف منساقون نحو تصرفات ساخنة، فيما يبتسم النافخون في كير الفتن والخراب مستمتعين بما فعلوا على أمل أن يوقفوا مسيرة التغيير والإصلاح في البلاد، وهم لا يكتفون بالتآمر على مستقبل واستقرار الوطن وأمنه فحسب، بل يتحركون في كل الاتجاهات لإثارة الفتن والفوضى وبث الإشاعات المغرضة الكاذبة، لإحباط أي إنجاز يصب باتجاه الاستجابة لتطلعات الناس. ما لا يريد هؤلاء أن يفهموه هو أن قطار التغيير أطلق صفارته وبدأ بالسير.

أعداء النجاح، أعداء الوطن وأمنه واستقراره.. لا تزال معاول الهدم والبلبلة والأقاويل الكاذبة في أيديهم وألسنتهم. مقاومو التغيير في البلاد استعملوا أكثر الأسلحة انحطاطاً وسفهاً لشق الصف وتحريض كل فئة على الأخرى، من خلال ترديد اسم المناطقية والقبلية... إلخ.

النافخون في كير الخراب والفتن موجودون في كل الساحات في المحافظات، الآن تخويف غير مسبوق من الإخوان والإصلاح والسلفيين لإثارة وتأجيج نيران الفتنة، حتى أن البعض منهم استثمروا المسيرات والوحدات العسكرية والأمنية، وأي حادثة تحدث في البلاد لإحداث حرب شعبية بدعوى أعذار مصطنعة مفبركة، وما هو كذلك، إنما هي مؤامرة لتشويه صورة الشعب وثروته كي يقولوا للعالم انظروا لرعاع الثورة كيف يتناطحون على المناصب وكرسي الحكم والمصالح الشخصية، في محاولة مكشوفة ومستميتة للنيل من صورة الشباب الثائرين الذين أعطوا أروع الأمثلة في الدفاع عن وطنهم والترتيب والفداء والعفة في كل المحافظات، والتي لا تختلف كثيراً تلك الصورة عن الصورة في مصر وتونس حتى وإن ظل المخربون المبلبلون ينفخون في كير الفتنة في المحافظات من خلال بعض الجماعات والموالاة والمعارضة الوهمية والتعصب والمناطقية. رغم كل الفتن التي يثيرها أدعياء الحرية والديمقراطية والموتورون والمرجفون المتلونون ستظل بلادنا مرفوعة الرأس بكل شموخ أمام الأعداء المأجورين وسط كل المؤامرات والمكائد التي تحاك ضد بلادنا (الجنوب)، رغم كل الإرهاصات والمغالطات التي يروجها أعداؤها في الداخل والخارج.. ولتتأكد جماعات التعصب والمناطقية أن خطط مؤامراتهم سوف تباء بالفشل.

هذا هو الجنوب يا أهل الجنوب، هذا هو الجنوب الأبي (مقبرة الغزاة) السابق واللاحق يا مدعيي الوطنية والحرية وحقوق الإنسان، هذا هو الجنوب، عدن الحضارة والتدين والتقدم، إنه الجنوب، ستظل عدن باسلة رغم أنف كل حاسد أو حاقد أو مستغل.
النافخون في الكير يخوضون معركتهم الأخيرة، مهما قالوا وتبجحوا بالخطب والبيانات والشعارات الجوفاء التي لا تسمن ولا تغني من جوع.. ما يفعلونه مجرد (لغو) ومن صفات المؤمنين المفلحين الإعراض عن اللغو، وما لا فائدة فيه من الأقوال والأفعال.. فلينفخوا في كير الفتنة والعصبية والمناطقية والشللية والإقليمية، فشعبنا أقوى وأذكى منهم، وهو قادر على إحباط ما يفعلونه، وإن بدا أن البعض غرر بهم فكان صوتهم عالياً، لكن السواد الأعظم من الناس مترفعون عن هذا السلوك ويعون ما يُحاك ضدهم بليل، وهم قادرون على تجاوزه والنيل من أصحابه بعون الله تعالى.
أخيراً، إلى كل هؤلاء المغرضين والمحرضين على الوطن، إلى مدعيي الإنسانية والكرامة، اتقوا الله في أنفسكم أولاً قبل وطنكم، فالوطن وأهله في غنى عن المتلونين الموتورين أمثالكم، أما أنتم وغيركم فلا مأوى لكم سوى هذا الوطن، فاعقلوا !!​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى