ثلاث كلمات، كل واحدة تعني السعادة بحدث هام وتاريخي أدى إلى تغيير الواقع المؤلم إلى نعيم في كافة المجالات، وعلى كل المستويات. لكن الوحدة اليمنية ليست إلا حلم لم يتحقق لجرائم نخب أنانية دمرت وأفسدت وقتلت كل شيء، وهى لا زالت تتحول وفقاً لأنانيتها الممقوتة من هنا إلى هناك. وللأسف أن المواطنين لا حول لهم ولا قوة وهم يرون نخبهم تتمتع بما كسبوه على دمائهم.
واليوم بعد أكثر من ربع قرن، لا الشمال شمالا كما كان، ولا الجنوب جنوبا. الصورة مؤلمة بل زادت ألماً وحسرة لكل مواطن يعاني من أشد ممارسات الظلم في التاريخ، وهجرات داخلية وخارجية وضياع الأمن والاستقرار وفقدان كل شيء.
العالم والمنظمات الدولية تناشد بإنقاذ اليمن، وبالمقابل هناك من يصرّ على استمرار القفز على الواقع بقيام احتفالات مهما كبرت أو صغرت فإنها في نظر الكثير من المراقبين سخرية القدر لهؤلاء يحتفلون والدماء تنزف في كل بيت، والجوع يطحن الملايين، والمرض يفتك بعشرات الآلاف.