السوق العام بحوطة لحج.. اكتظاظ بالمتسوقين وارتفاع في الأسعار

> تقرير/ هشام عطيري

>
يُعد سوق مدينة الحوطة بلحج من اقدم الأسواق في المحافظة، وخلال  العقود الماضية قامت السلطات المتعاقبة على حكم المدينة بوضع خطط وبرامج لاستيعاب مختلف الباعة وتخصيص أسواق لأصحاب البسطات والفرشات لمزاولة أعمال بيعهم، وعلى الرغم من عدم جهوزية تلك الأسواق وعدم تطابقها مع الشروط المسموح بها إلا أن الباعة ومن منطلق المصلحة العامة ارتضوا بالعمل فيها.

واستثنت السلطات المحلية خروج الباعة إلى الشارع العام خلال الشهر الفضيل لعرض بضائعهم المختلفة وخاصة بائعو الأسماك والخضار والفواكه، إضافة إلى عرض الكثير من الأكلات الشعبية التي تصنع في المنازل مثل اللحوح، والكدر، والسمبوسة، وبنت الشيخ وغيرها من الأكلات التي تشتهر خلال شهر الصيام.

ويتحول سوق الحوطة، عاصمة محافظة لحج، إلى منطقة مزدحمة بمئات المتسوقين لاسيما ما قبل فترة الإفطار لشراء بعض الاغراض وحاجياتهم منه.
شارع وحيد
وأصبح هذا الشارع هو الوحيد في المدينة بعد أن كانت تحتوي على العديد من الأسواق في العقود الماضية ازدهرت خلالها وتوسعت حتى وصل صيتها إلى مناطق خارج المحافظة، غير أنه مع مرور الزمن انتهت هذه الأسواق العتيقة التي كانت تحمل بصمات الزمن الجميل.
وأوضح أحد الباعة في السوق لـ«الأيام» أنهم خلال هذا الشهر الفضيل يتسابقون لعرض منتجاتهم لبيعها في الشارع العام الذي يشهد ازدحامًا كبيراً من قِبل الصائمين.
اكتظاظ بالمتسوقين
وتمتلئ مساحة السوق المقدرة بنحو كيلومترين بمختلف وأصناف البضائع والمأكولات وكذا الملابس الخاصة، بالإضافة إلى أنواع متعددة من الأسماك، وكذا الخضار والفواكه، بأسعار متفاوتة ومتقلبة في كل يوم.

ويبدأ السوق في مدينة الحوطة بالاكتظاظ بالمواطنين من بعد صلاة العصر حتى قُبيل فترة الإفطار بدقائق قليلة حسب قول أحد المواطنين المتسوقين، الذي أوضح في حديثه لـ «الأيام» أن الباعة لا يستطيعون خلال هذه الساعات القليلة استكمال عملية البيع لما لديهم من منتجات في  السوق بالشكل المطلوب نتيجة لعزوف الناس عن الدخول للسوق بسبب الازدحام المتزايد من المواطنين وكذا لعدم صلاحية السوق، الأمر الذي جعله غير مهيأ لاستقبال المتسوقين خلال هذا الشهر الفضيل».
ويتنافس الباعة خلال أيام الصيام بتقديم الأسعار المناسبة لاستقطاب الزبائن بعملية البيع وخاصة في أسعار الأسماك والخضار والفواكه والمأكولات الرمضانية.

وتتزايد عملية البيع والشراء خلال النصف الثاني من هذا الشهر، فيما يتخذ أصحاب البسطات والفرشات أساليب لعرض بضائعهم وجذب زبائنهم عبر المناداة بمكبرات الصوت. 

ويضحى هذا الشارع الوحيد أكثر اكتظاظاً كلما قرب يوم عيد الفطر حيث يقصده العديد من المواطنين من مختلف قرى ومناطق مديرية تُبن للتسوق وشراء متطلبات رمضان، وكذا العيد من كسوة وهدايا وغيرها، ويستمر الشارع يعج بالحركة حتى الساعات الأخيرة من رمضان حينها تبدأ الحياة تعود فيه إلى طبيعتها بعودة كل بائع إلى مكانه في السوق المخصص، والأمر ذاته لمن يفترشون شوارعه، حيث إن خروجهم وممارستهم لعملية البيع خلال أيام رمضان كانت حالة استثنائية سمحت بها السلطة المحلية في المحافظة.

ويتساءل الكثير من المواطنين لاسيما القادمون من خارج المدينة عن أسباب سماح الجهات ذات  العلاقة لأصحاب البسطات من افتراش الشارع العام والتسبب بخلق حالة من الاختناق فيه رغم تواجد أسواق وأماكن خاصة لبيع وعرض مختلف البضائع والمنتجات على المواطنين.

وتشهد أسواق المحافظة ارتفاعاً جنونياً على كافة الأصعدة شملت المواد الغذائية والاستهلاكية وفي مقدمتها متطلبات وحاجيات الشهر الفضيل.
وتجاوزت نسبة ارتفاع أسعار ملابس العيد 100 بالمائة عن الأعوام السابقة، الأمر الذي وقف عائقاً أمام الكثير من أرباب الأسر من شرائها لأطفالهم، خصوصاً في ظل عدم انضباط صرف المرتبات للموظفين والذي يُعد المصدر الوحيد والرئيس لمعظم أهالي المدنية.
وفي الوقت الذي يعيد فيه المواطنون الارتفاع إلى جشع التجار وغياب الرقابة عليهم، يعزو التجار السبب إلى ارتفاع سعر الدولار.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى