30 منظمة إغاثية تطالب الرئيس الفرنسي بتأكيد طبيعة المؤتمر بشأن اليمن

> باريس/الرياض «الأيام» سبأ/ رويترز

>  قالت وكالة سبأ الحكومية إن الرئيس عبدربه منصور هادي اعتذر للحكومة الفرنسية عن عدم مشاركته في المؤتمر الإنساني حول اليمن الذي تنظمه فرنسا بالتعاون مع السعودية في الـ 27 من يونيو الجاري.
وأضافت الوكالة إن الرئيس أبلغ السفير الفرنسي كريستيان تيستو خلال لقائهما في العاصمة السعودية الرياض أمس بحضور وزير الخارجية خالد اليماني أعمال المؤتمر.

وكان السفير الفرنسي سلم الرئيس هادي دعوة رسمية لحضور المؤتمر الإنساني والذي يبحث في الملفات  توصيل المساعدات الإنسانية وتوزيعها على السكان اليمنيين.
وأمس الثلاثاء أعلنت نحو 30 جماعة إغاثة أنها بعثت رسالة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء أمس هددت فيها بمقاطعة مؤتمر بشأن اليمن تشارك السعودية، أحد أطراف الحرب اليمنية، في رئاسته ما لم تضمن مضيفته «فرنسا» بأن أهدافه إنسانية خالصة وليست سياسية.

وكانت فرنسا أكدت في وقت سابق أن المؤتمر الذي ستشارك فيه دول ومنظمات دولية سيعقد في 27 يونيو في باريس لبحث «الوضع الإنساني الملح» في اليمن.

ومنذ ذلك الحين، قتل أكثر من عشرة آلاف شخص وفر ثلاثة ملايين من ديارهم وبات ما يربو على ثمانية ملايين يعانون من نقص حاد في المواد الغذائية، فيما تقول الأمم المتحدة إنها أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

وجاء في الرسالة التي كتبتها 27 منظمة إغاثة، منها أوكسفام وكريستيان إيد والمركز النرويجي للاجئين، واطلعت عليها «رويترز»: «نحن قلقون بشأن مصداقية حدث إنساني بخصوص اليمن تشارك فيه السعودية، أحد أطراف الصراع في اليمن».
وقالت المنظمات إنها لن تدعم الاجتماع ما لم تضمن فرنسا، بصفتها الدولة المضيفة، «مشاركة كل أطراف الصراع بدافع حسن النية، وأن يكون تخفيف معاناة اليمنيين هو الهدف الوحيد الموجه للمؤتمر».

ويسعى ماكرون إلى تصوير نفسه كوسيط في الصراعات في ليبيا وسوريا بالإضافة إلى اليمن بينما يسعى لملأ الفراغ الذي خلفته الولايات المتحدة وغيرها من القوى الأوروبية الكبرى.
وتقدم باريس السلاح والتدريب ومعلومات المخابرات للتحالف الذي تقوده السعودية. وقالت وزارة خارجيتها، الإثنين، إن الاجتماع سيبحث الصعوبات المتعلقة بإيصال المساعدات للسكان، بما في ذلك الوضع في الحديدة.

ولم يتضح بعد كيف سيتوافق ذلك المؤتمر مع جهود وسيط الأمم المتحدة جريفيثس، الذي كان قد أعلن في أبريل أنه يريد تقديم خطة للمفاوضات خلال شهرين بغية إنهاء الصراع، مؤكدا أن أي هجوم عسكري جديد «سيزيل السلام من على الطاولة».
وقالت المنظمات غير الحكومية إن مؤتمرا لم «يضع شروطا صارمة ونتائج واضحة» لن يؤدي إلا إلى تقوية شوكة الأطراف المتحاربة في وقت تشتد فيه الحاجة لضبط النفس. ​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى