البخيتي للإصلاح: الحوثيون ليسوا ملائكة ولا أنتم أنبياء ولكل أخطاؤه فلا تجعلوها عقبة لتصالحنا

> «الأيام» غرفة الأخبار

>
وجه القيادي البارز في جماعة الحوثيين محمد البخيتي، أمس الثلاثاء، رسالة مفاجئة إلى حزب الإصلاح وعرض في خطوة غير مسبوقة وبشكل علني التحالف مع جماعته في مواجهة دول التحالف العربي والحكومة الشرعية.
ويبدو البخيتي في رسالته مغازلا تيارا واسعا في حزب الإصلاح، خاصة المتواجدين في صنعاء والعاصمتين التركية والقطرية.

وقال البخيتي، في رسالته أمس: «إلى الإخوة في حزب الإصلاح لا شك أنكم بتم تدركون حجم المؤامرة على الأمة بشكل عام وعلى اليمن بشكل خاص كما ندركها نحن، وأنكم مستهدفون كما أننا مستهدفون، كيف لا والإسلام هو المستهدف، وبالتالي فإن من الخطأ استمرار الخلاف والقتال فيما بيننا وبينكم».

وأضاف: «نحن لسنا بالملائكة ولا أنتم أنبياء ولكل أخطاؤه، ومن يسبق الآخر في الاعتراف بأخطائه والعمل على معالجتها فهو المستفيد قبل غيره، فلا تجعلوا من أخطائنا عقبة في طريق تصالحنا، كما أننا لا نجعل أخطاءكم عقبة في طريق تصالحنا معكم».

وتابع البخيتي في دعوته إلى حزب الإصلاح لتحالف الطرفين قائلا: «لا تنتظروا المبادرة من قيادتكم في الرياض، لأنها محتجزة، ومن الخطأ انتظار المحال، فبادروا أنتم ونحن جاهزون بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، ولا ترهنوا تحرككم لحملة الحقد وطلاب الثأر فما أبعد ما كانوا عن مشروعكم وما أكثر ما أسأوا لكم وما أقرب أن يكونوا في صف أعدائكم، ولا تنتظروا الحل ممن لا يريد لنا الخير ولا لكم، واعلموا أن الهدف من المبادرة الخليجية وقرارات مجلس لا يتعدى سلب قرارنا ووضع اليمن تحت الوصاية الدولية وتحت الفصل السابع».

وأردف: «ليس المطلوب منكم ولا منا أي تنازلات، وإنما المطلوب أن نرتقي بأنفسنا ونتوقف عن قتل بعضنا البعض، ونقبل ببعضنا البعض، ونحترم بعضنا البعض، ونتوصل لسلام مشرف يضمن كرامة وسلامة وأمن الجميع، وتالله أنها لمكاسب وليست بالتنازلات»، مشيرا إلى أن «الوضع في اليمن ليس معقدا لدرجة تمنع الحل الداخلي بين الفرقاء كما هو الحال في بقية الدول، لأن الكلمة لاتزال للمكونات، فضلا عن أن لدينا موروثا ثقافيا وتاريخيا عريقا في حل الخلافات واستيعابها»، في تذلل واضح من الحوثيين لحزب الإصلاح.

وقال البخيتي، في رسالته التي نقلتها وسائل إعلامية مقرب من جماعته: «ليس المطلوب منا التقارب لنكون طرفا ضد طرف، وإنما لنعمل لصالح الوطن، وهذا التقارب فيما بيننا سيكون النواة وصمام الأمان لاستعادة الوحدة الوطنية وبناء هوية وطنية جامعة».
وأضاف قائلا: «أمعنوا النظر في هذا الوطن الممزق الذي يقف في مواجهة أكثر من عشر دول باتت عاجزة عن حماية نفسها منه إلا بالمقاتل اليمني، فكيف سيكون الحال عندما تتوحد بنادقنا ونضع أيدينا في أيدي بعض؟ الجواب معروف، سيكون اليمن أقوى دول المنطقة بشكل تلقائي وبدون منازع في عالم لا يحترم إلا لغة القوة، فلماذا نحرم أنفسنا هذا الموقع؟.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى