الحوثيون يعتقلون 10 من قادة المؤتمر والحزب يعتبرها «جرائم باسم الدين»
> صنعاء «الأيام» خاص
> اعتقل الحوثيون في مناطق سيطرتها خلال اليومين الماضيين 10 من قيادات حزب
المؤتمر الشعبي، في استمرار لحملة قمع متواصلة ضد حليفهم منذ مقتل رئيس
الحزب الرئيس الراحل علي عبدالله صالح في ديسمبر الماضي.
واعتبر البيان، الذي حصلت «الأيام» على نسخة منه، أن "هذه الممارسات ظالمة وغير مسؤولة ولا مبررة من قبل الحوثيين".
بدورها،
قالت مصادر محلية بصنعاء لـ "الأيام" إن "الحوثيين اعتقلوا امس الاول
القيادي المؤتمري نبيل معياد على خلفية مواقفه من الجماعة".
وكان الحوثيون
اختطفوا القيادي المؤتمري أحمد علي شملان من شارع بيت معياد، ويشغل أحمد
علي شملان منصب مدير عام مكتب الرعاية لصندوق الضمان الاجتماعي، إضافة الى
اعتقالهم عدد من القيادات المؤتمرية من ضمنها رئيس فرع المؤتمر الشعبي
العام في محافظة ريمة الشيخ محمد عبده مراد وأحد مرافقيه.
وهددت قيادات الحوثيين أعضاء وقيادات المؤتمر في بعض القبائل بالتصفية في حال لم يقفوا معهم في تعزيز جبهاتهم القتالية، والمساندة القبلية والسياسية كما كانوا مع علي عبدالله صالح.
وفي أول
موقف إزاء ذلك إصدر فرع المؤتمر الشعبي العام بمديرية همدان في صنعاء أمس
بيانا رفض فيه الاعتقالات التعسفية التي يجريها الحوثيون ضد أعضاء وقيادات
في حزبهم.
وقال
الحزب في بيانه: "ليس هناك من ظلم أكبر وأشد من خطف أبرياء من داخل البيوت
أو أبواب المساجد أو قارعة الطريق، والزج بهم في غياهب سجون مظلمة دون ذنب
ارتكبوه".
وأضاف إننا «قيادة وأعضاء المؤتمر
الشعبي العام نرفض تلك التصرفات الرعناء والهمجية وغير المسؤولة ونرفضها
رفضا قاطعا وندعو، وعلى وجه السرعة، إطلاق كل معتقلي المؤتمر وعلى رأسهم
الشيخ محمد عبده مراد، رئيس فرع المؤتمر بمحافظة ريمة، وخالد أبو عيده،
رئيس اللجنة الفنية بالحزب، وجميع قيادات المؤتمر المعتقلين تعسفاً وظلماً
وإرجاعهم لعوائلهم ليجتمع شملهم وتسود الطمأنينة أنفسهم». واتهم البيان
الحوثيين "بممارسة الظلم وارتكاب الجرائم باسم الدين»، حسب تعبيره.
ومنذ
4 ديسمبر الماضي 2017، وعلى إثر اغتيال رئيس المؤتمر علي عبدالله صالح
الذي دخل في شراكة معهم منذ بدء الحرب شهد حزب المؤتمر الذي حكم اليمن 33
عاما عدة اهتزازات أدت إلى حدوث انشقاقات وتصدعات في بنائه وهيكله التنظيمي
والسياسي إضافة إلى الاعتقالات التي طالت قياداته.
فيما
أكد مصدر آخر في محافظة المحويت غربي صنعاء أن "الحوثيين قاموا نهاية
الأسبوع الماضي بالتهجم على منزل القيادي عبدالسلام العبسي بمديرية الطويلة
واعتقاله واقتياده لجهة مجهولة".
من جانبها أكدت
مصادر في حزب المؤتمر بصنعاء أن الحوثيين عادوا لممارسة انتهاكاتهم
واعتقالاتهم التعسفية للقيادات المؤتمرية، في توجه يؤكد انهم «لن يكون ذات
يوم دولة تتحمل مسؤولياتها تجاه مواطنيها بقدر ما تؤكد أنهم مجرد عصابات
تنتهج السرقة وأعمال القتل والنهب والفوضى»، حسب تعبيره.
وانضم
العبسي ومعياد الى قائمة الـ 7 قيادات التي اعتقلهم الحوثيين، بسبب
"نشاطهم في التحريض ضدهم ونهجهم وممارسات القتل والتنكيل التي يقوم بها
مشرفو الحوثيين بحق المواطنين، إضافة إلى تقديم احداثيات للعدوان"، بحسب
اتهامات امنية حوثية موجهة لعدد منهم.
وهددت قيادات الحوثيين أعضاء وقيادات المؤتمر في بعض القبائل بالتصفية في حال لم يقفوا معهم في تعزيز جبهاتهم القتالية، والمساندة القبلية والسياسية كما كانوا مع علي عبدالله صالح.