الفقيد المناضل محمد مفتاح عبدالرب.. تاريخ حافل بالعطاء

>
حيدرة الجحماء
حيدرة الجحماء
بسم الله الذي له ما أعطى، وله ما أخذ، وأحمده سبحانه على أن رزقني معرفة وصداقة وزمالة رجل بمقام فقيدنا الراحل اللواء محمد مفتاح عبدالرب.. فإنني وبقلب صابر مؤمن أحمده سبحانه على مصاب رحيل فقيدنا الذي سيبقى حياً بيننا بذكره الطيب وسيرته الأصيلة ومسيرته النضالية والوطنية.. ولهذا أتوقف بين حرف وآخر مستذكراً حديثه ومواقفه، فعذراً لك فقيدنا إذا ما تبعثرت الحروف ولم يكن الكلام بقدر المقام.

بكتابتي عن اللواء محمد مفتاح فإنني أكتب تاريخاً يحتاج تدوينه لمؤلفات، ولكنني أحاول جاهداً اختصار حديثي عنه في هذه الكلمات المتواضعة التي لا توفي قدره.
لقد عرفته وعرفه الجميع بطيب وسمو أخلاقه، وكان مثالا للوفاء والصدق والتضحية والنزاهة وحب الأوطان والبذل لها، فهو من الرعيل الأول للمناضلين ومن ثوار ثورتنا المجيدة 14 أكتوبر، وله مواقفه المشهودة في الحركة الطلابية، وواكب أهم المراحل والتحولات السياسية..

ولمسيرته العسكرية تاريخ حافل بالعطاء يجعله حقاً رمزا من رموز المؤسسة العسكرية ببطولته وبصماته وخبرته الكبيرة، وهو من الكوادر العلمية ومن مؤسسي الجيش الجنوبي.
إن رحيل فقيدنا يمثل خسارة كبيرة لنا ولكل من عرف الفقيد والتمس عظمة هذا الرجل، فلا نعزي أسرته الكريمة وحسب، بل نعزي أنفسنا وشعبنا برحيل رجل قضى معظم حياته في خدمة الوطن.

رحل اللواء محمد مفتاح ولم ينل ما يستحقه من وفاء وتقدير المعنيين في الحكومة والمؤسسة العسكرية.. رحل بصمت تاركاً لنا تاريخاً حافلا بالعطاء يجعلنا جميعاً نقف له إجلالاً، ولكن موطين رؤوسنا.. فما بهذا الخذلان والإجحاف نودع أبطالنا ورموزنا الوطنية.
يرحمك الله فقيدنا.. فلا إله إلا الله ولا دائم إلا وجهه.
*وكيل محافظة الحديدة​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى