المنولوجست العدني محمد علي كعدل.. بين إبداع الماضي وإهمال الحاضر

> نزار القيسي

>
من منا، ممن عاصر فترة ازدهار الفن، التي عاشتها مدينة عدن في بداية الثمانينيات من القرن الماضي، والذي أطلق عليها اسم (الزمن الفني الأصيل والجميل) حيث ظهرت العديد من المواهب الابداعية، وفي شتى المجالات الابداعية، ومنها فن المنلوجست، على الرغم من ظهور فنانين في هذا الفن، في فترة الستينيات، من القرن الماضي أمثال المبدع فؤاد الشريف والمبدع محمد علي كعدل والمبدع/ عثمان عبدربه والمبدع عبدالرحمن حسن الملقب بـ(المجلي).

وفي مقالي هذا، أود تناول إحدى هذه الشخصيات الابداعية، التي امتعتنا واسعدتنا كثيرا، المنولوجست القدير محمد علي كعدل، الذي قدم الكثير من الأعمال المنلوجستية منذ أن كان في المدرسة، وكان أول عمل قدمه على مسرح سينما بلقيس بحقات بكريتر بعنوان (ياريتنا طالب).
كما قدم محمد علي كعدل العديد من الأعمال الأخرى، ومنها (ياعمي شوف بنتك.. كم مرة كلمتك) وغيرها من شارك محمد علي كعدل في العديد من الأعمال. الغنائية، واحد أكبر هذه الأعمال الملحمة الغنائية الكبيرة ( أوبريت زائر من الأرض) الذي قدم في سبعينيات القرن الماضي، وشارك فيه عدد من كبار الفنانين أمثال الفنان الكبير أحمد علي قاسم والفنانة الكبيرة أمل كعدل وآخرون، والاوبريت من كلمات وألحان الراحل الفنان الكبير محمد سعد عبدالله ومن إخراج الراحل الفنان الكبير أبوبكر القيسي.

محمد علي كعدل هذا المبدع والفنان أين هو اليوم؟ أكاد أجزم بأن الكثير من الناس يعتقدون بأنه قد مات، نتيجة لانقطاعه عن الأعمال الفنية ولفترة طويلة.
وأود هنا أن ابلغكم بأني التقيت بالمنولجست الفنان محمد علي كعدل، عقب خروجه من المستشفى، الذي كان يتعالج فيه، وقد تماثل للشفاء، ولله الحمد، وكان هذا سبب انقطاعه طيلة الفترة الماضية.

ومن هنا اتوجه بهذا النداء لكافة الجهات المختصة والمشتغلة في العمل الثقافي والابداعي، بأن يسارعوا بتقديم الرعاية العاجلة للمنولجست الفنان محمد علي كعدل، نظيرا لما قدمه من ابداعات فنية، وتعويضا عن طول فترة غيابه المرضية الطويلة والتي لم يقدم له فيها أي شيئا يذكر.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى