قـصـة شهـيـد "مشتاق حسين عقيل الشبحي" (استبسال وتضحية)

> تكتبها: خديجة بن بريك

>
بعد أن نفذت المليشيات الحوثية الغاشمة انقلابها على الشرعية الدستورية وسيطرت على صنعاء والمحافظات المجاورة لها، توجهت إلى المحافظات الجنوبية وشنت عليها حرباً وحشية، وكانت تعتقد أنها ستسيطر عليها في غضون أيام من هجومها عليها نتيجة للآليات العسكرية والحربية الضخمة التي جلبتها معها بالإضافة إلى الخبرات العسكرية الخارجية التي ساندتها.. إلا أنها واجهت صدا عنيفا وقويا من قبل شباب المقاومة الجنوبية الذين لا يمتلكون الخبرة العسكرية ولا السلاح المتطور، والذين أتوا من كل حدب وصوب لمواجهة هذا العدوان البربري، وأقسموا أن لا تطأ أقدام المليشيات الحوثية أرض الجنوب.

الشهيد مشتاق حسين عقيل الشبحي، كان أحد أبطال المقاومة الجنوبية الذين قدموا أرواحهم في سبيل الدين والوطن.
 وقد نشر أحد اصدقاء مشتاق قصته في مواقع التواصل الاجتماعي، فقال: «مشتاق رفض المكوث في المنزل، كان حلمه أن يرى الجنوب حراً أبيا، فالتحق حينها بالمقاومة الجنوبية، حيث ظل مرابطا في جبة بلة، وهناك مريض مشتاق ورفض الذهاب إلى المستشفى، وحين اشتد عليه المرض في الجبهة حاول زملاؤه إقناعه بالذهاب للعلاج لكنه لم يستمع لأحد فقد كانت إرادته في البقاء  لتلبية نداء الوطن أقوى من كل شيء».

وأضاف: «فضل مشتاق البقاء في الجبهة مع زملائه وفي الصفوف الأمامية.. وفي تاريخ 3/8/2015 كانت هناك هجمة لتحرير قاعدة العند، ورغم مرضه إلا أنه شارك فيها وكان أسداً في الميدان، وفي هذه الهجمة استشهد مشتاق الشبحي وروت دماؤه الطاهرة تربة وطنه.. فهؤلاء شباب الجنوب الذين ضحوا بحياتهم من أجل وطنهم من أجل أن ينعم شعب الجنوب بالحرية بعد أن ناضلوا لسنوات طوال.. فهنيا لكم الشهادة يا شهداء الجنوب.. ورحمة الله عليكم جميعاً».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى