> عمّان «الأيام» أ.ف.ب
منذ تخرجه من الأكاديمية العسكرية الملكية البريطانية “ساندهيرست” العام الماضي، بات ولي العهد الأردني الامير حسين بن عبد الله الثاني الذي كان في استقبال الأمير وليام، نجل ولي العهد البريطاني، عند وصوله إلى الأردن أمس الأحد، تحت الأضواء بشكل كبير.
وقد أدى الخميس اليمين الدستورية نائبا للملك الذي غادر عمّان الى واشنطن للقاء الرئيس دونالد ترامب، لينوب عنه خلال فترة غيابه. وبالتالي، وبصفته هذه يستقبل نجل ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز الذي بدأ جولة في الشرق الأوسط أمس الأحد.
ولد الأمير حسين في عمان في 28 يونيو 1994، وهو أكبر أولاد الملك عبد الله والملكة رانيا.
وعلى الرغم من أنه ضابط برتبة ملازم ثان في الجيش الاردني، لكنه غالبا ما يظهر في المناسبات العلنية بملابس مدنية مع ربطة عنق ويضع على رأسه في بعض المناسبات الكوفية الاردنية الحمراء.
ويحظى الامير حسين صاحب العينين الملونتين واللحية الخفيفة، كما بقية افراد العائلة المالكة في الاردن، باحترام بين الشعب المعروف عنه عدم المجاهرة بالانتقادات للاسرة المالكة.
وهو يركز أنشطته على كل ما يهم الشباب، مشددا على “ضرورة تحسين نوعية التعليم وتحقيق النمو الاقتصادي وضمان اندماج الشباب الأردني في الحياة السياسية، عبر إشراكهم في العملية السياسية وصنع القرار”.
وتأسست “مؤسسة ولي العهد” عام 2015 وتهدف الى تقديم الدعم لشباب الاردن عبر توفير مبادرات وفرص لتمكينهم.
وقد ترأس الأمير في ابريل 2015 جلسة لمجلس الأمن لمناقشة دور الشباب في بناء السلام وحل النزاعات ومكافحة الإرهاب.
التواصل مع الناس
ولم يتردد خلال التظاهرات الاخيرة التي حدثت في الاردن احتجاجا على ارتفاع الاسعار ومشروع قانون ضرائب جديد يزيد الاعباء على اصحاب المداخيل الصغيرة، في النزول الى الشارع ولقاء المحتجين، والتكلم معهم.
وظهر في مقطع فيديو على الانترنت بين المحتجين والدرك في عمان وهو يقول لعناصر الامن “أهم شيء ان نحمي المواطنين، دعوهم يتكلمون ويعبرون عن رأيهم، واجبنا حمايتهم”.
ويضيف ان “بروزه خلال السنوات الاخيرة جزء من برنامج اعداد وتأهيل خضع له بإشراف مباشر من الملك”.
ولعل ابرز إطلالاته كانت لدى إلقائه كلمة الاردن في 22 سبتمبر الماضي خلال اجتماعات الدورة 72 للجمعية العامة للامم المتحدة، حين تحدث عن صعوبات اقتصادية جمة تواجه بلده الذي يستضيف 1,3 مليون سوري و2,1 مليون لاجئ فلسطيني، بحسب السلطات.
وينشط الامير الشاب على مواقع التواصل الاجتماعي خصوصا عبر حساب “انستغرام” الذي يديره شخصيا وينشر صورا لأنشطته وممارسته رياضة التسلق في وادي رم وتدريباته العسكرية اضافة الى صوره مع افراد عائلته.
ويبلغ عدد متابعيه عبر “انستغرام” نحو مليون و400 الف.
وتضيف عمارين، وهي موظفة بنك، أن الأمير “قريب من الشباب ونشاطاتهم ومشاكلهم وهواياتهم.. تراه يلعب كرة القدم مع أصحابه تارةً ويعزف على الغيتار تارة أخرى، أو يحلق بطائرة عسكرية تارةً ويترأس بصفة رسمية جلسة لمجلس الأمن”.
ويهوى الامير حسين، إلى جانب الرياضة، المطالعة وقيادة الدراجات النارية.
ويقول مدير مركز القدس للدراسات السياسية عريب الرنتاوي إن “صناعة الشخصيات لا تتم بين يوم وليلة، وإنما هي عملية طويلة من التدريب والتأهيل، وأعتقد أنها تسير بالاتجاه المناسب دون مبالغة”، بالنسبة إلى ولي العهد الأردني.