مونديال 2018: سيف مسلط على رأس ميسي ورفاقه وتطلع إلى كرواتيا

> سان بطرسبورغ «الأيام» أ ف ب

>
 هل تشهد مدينة سان بطرسبورغ الروسية اليوم الثلاثاء آخر مباراة لأفضل لاعب كرة قدم خمس مرات، ليونيل ميسي ، في كأس العالم؟ الجواب قد يكون إيجابياً ما لم ينتفض المنتخب الأرجنتيني وينفض عنه غبار الهزيمة المذلة أمام كرواتيا بالفوز ، ويعوضها بفوز على نيجيريا في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة.

 الهدف واضح لميسي وزملائه في منتخب المدرب خورخي سامباولي ، وهو الفوز على نيجيريا بفارق كبير من الأهداف دون الالتفات إلى نتيجة المباراة الثانية بين كرواتيا وإيسلندا.
حسمت كرواتيا البطاقة الأولى للمجموعة بعد فوزها على الأرجنتين ، وإلحاقها بالمنتخب الأميركي الجنوبي أسوأ هزيمة في الدور الأول منذ 1958 حين خسر أمام تشيكوسلوفاكيا 6-1.
 وكانت الأمور ستتعقد كثيراً على الأرجنتين ، لولا نيجيريا ، التي تغلبت في الجولة الثانية على إيسلندا بهدفي أحمد موسى، فاتحة الباب أمام أبطال 1978 و1986 لمحاولة التكفير عن ذنوبهم وتجنب إحراج الخروج من الباب الصغير ، في ما يرجح أن تكون آخر مشاركة لميسي في كأس العالم ، علماً أنه احتفل أمس الأول الأحد بعيد ميلاده الـ 31.

 
إيسلندا
إيسلندا
حسابياً لا تزال كل الاحتمالات على الطاولة (أو أرض الملعب!) ، فالأرجنتين تحتل حالياً المركز الرابع (الأخير) بنقطة وبفارق الأهداف خلف إيسلندا (-3 للأول و-2 للثانية) ، وتحتاج للفوز على نيجيريا بأي فارق شرط عدم فوز إيسلندا على كرواتيا ، أو بفارق كبير من الأهداف في حال حقق الاسكندنافيون المفاجأة وتغلبوا على لوكا مودريتش ورفاقه.

 لكن السؤال الذي يفرض نفسه هو هل تستطيع الأرجنتين الفوز على نيجيريا كما فعلت في المواجهات الأربع السابقة بينهما في الدور الأول من المونديال (1994 و2002 و2010 و2014).
 الأجواء السائدة منذ المباراة الأولى ، وخيبة التعثر أمام إيسلندا وإضاعة ميسي ركلة جزاء ، كانت كفيلة بفوز فريقه، ليست مطمئنة بتاتاً وسط الحديث عن مطالبة اللاعبين بخوض مباراة نيجيريا دون مدربهم سامباولي.
وحدة الصف
 لكن مسؤولي الاتحاد الأرجنتيني نفوا وجود شرخ بين اللاعبين والمدرب وهو ما كرره اللاعب المخضرم خافيير ماسشيرانو على رغم التقارير الصحافية المحلية والأجنبية ، التي أشارت إلى أن خورخي بوروتشاجا الفائز بلقب 1986 والمدير الحالي للمنتخب ، سيتولى الاشراف على "البيسيليتسي" في مباراة اليوم الثلاثاء.

 حتى أسطورة اللعبة دييجو أرماندو مارادونا دعا لعقد اجتماع بين اللاعبين الحاليين والسابقين لإنقاذ "شرف" الالبيسيليستي.
 وطمأن ماسشيرانو أمس الأول الأحد من معسكر المنتخب في برونيتسي إلى أن "العلاقة مع المدرب طبيعية تماماً"، موضحاً أنه : "من البديهي أنه عندما نشعر بالانزعاج نرفع هذه المسألة (إليه) ، لأننا إذا لم نقم بذلك، فسنكون منافقين".
 وأضاف : "ندرك بأن الوضع صعب .. يجب أن نكون موحدين ، أن نعبر عن رأينا والقيام بكل ما هو ممكن لكي يدخل الفريق إلى المباراة بأفضل وضع ممكن".

 ومن المرجح أن يتخلى سامباولي في مباراة اليوم الثلاثاء عن الحارس ويلي كاباييرو ، الذي تسبب بخطئه القاتل بالهدف الأول لكرواتيا ، ويعتمد على فرانكو أرماني .. كما يتردد أن سامباولي سيتخلى عن خطة اللعب بثلاثة مدافعين ، والعودة إلى الخطة التقليدية مع أربعة لاعبين في الخط الخلفي.

 
نيجيريا
نيجيريا
ولتأكيد أهمية التضامن قبل مواجهة نيجيريا المصيرية ، كان رئيس الاتحاد الأرجنتيني كلاوديو تابيا حاضراً إلى جانب ماسشيرانو ولوكاس بيليا ، في المؤتمر الصحافي الأحد قال "لدينا طلب واحد من مشجعي المنتخب وهو مساندة هذه المجموعة ، هذا الطاقم الفني ، وهذا الحلم ، لأننا نريد التأهل الثلاثاء المقبل ضد نيجيريا".
 وأعرب تابيا عن غضبه حيال التقارير عن وجود شرخ في الفريق ، لاسيما وسائل الاعلام التي إتهمها بأنها "تريد التسبب بضرر للمنتخب الأرجنتيني".

 وتابع "نريد أن نمنح الفرصة للارجنتينيين .. المشجعون هم الوحيدون الذين ليس لديهم نية سيئة" .. كاشفاً بالقول : "عقدنا هذا الاجتماع الذين تعرفون بشأنه" في إشارة إلى اجتماع السبت مع سامباولي جدد فيه الثقة بالأخير.
 وتوجه وسائل الإعلام "الباقي هو من مسؤوليتكم .. أنتم السلطة الرابعة ، وهناك طرق مختلفة لممارسة هذه السلطة .. تذكروا بأنكم وسائل اتصال".
التطلع إلى كرواتيا
 ومن المؤكد أن "السلطة الرابعة" ستسلط سيفها على رأس المنتخب الأرجنتيني ، وسامباولي وميسي على السواء ، في حال فرطوا بفرصتهم اليوم الثلاثاء وخرجوا من الدور الأول للمرة الأولى منذ 2002، علماً أنهم بلغوا المباراة النهائية ، لآخر ثلاث بطولات كبرى ، شاركوا فيها في (مونديال 2014 ، كوبا أميركا 2015 و2016) ، من دون أن يحرزوا أي لقب.

 
كرواتيا
كرواتيا
ويتطلع ميسي ورفاقه إلى خصوم الأمس ، أي المنتخب الكرواتي الذي بلغ ثمن النهائي للمرة الثانية فقط بعد 1998 حين فاجأ العالم بوصوله إلى نصف النهائي ، في مشاركته الأول بعد الاستقلال عن يوغوسلافيا، لكي يساعدهم على تخطي الأزمة وبلوغ ثمن النهائي بفوزه أو تعادله مع إيسلندا في مباراتهما المقررة في التوقيت ذاته على ملعب "روستوف ارينا".

 المشكلة التي تواجه ميسي ورفاقه أن فريق المدرب زلاتكو داليتش ضمن إلى حد كبير صدارته التي لا يهدده فيها سوى نيجيريا ، في حال فوزها على الأرجنتين ، لكن فارق الأهداف الكبير بين المنتخبين الأوروبي والافريقي (+5 لصالح كرواتيا) سيجعلهم يخوضون اللقاء وهم يفكرون بثمن النهائي.
 ويلتقي متصدر المجموعة مع وصيف المجموعة الثالثة ، أي الدنمارك حالياً برصيد 4 نقاط وبفارق نقطتين عن فرنسا المتصدرة قبل لقائهما الثلاثاء أيضاً ، بينما تحتل استراليا المركز الثالث بنقطة فقط قبل مباراتها مع البيرو التي خرجت من المنافسة.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى