>  وقد اشتهر العميد الركن أحمد عامر الحريري بقوله: «أنا القائد الوحيد الذي لن أتزحزح وسأظل أرفع العلم في شوارع الضالع حتى لو بقيت وحدي، وسأقيم فعاليات ومسيرات الحراك، فقولوا ما شئتم، أنا قائد سفينة التحرير والاستقلال، وأنا قائد المرحلة».
وقد نشر عبد الرقيب الجعدي‏ في صفحته نعي الهيئة القيادية العليا للمجلس الوطني الأعلى لتحرير واستعادة دولة الجنوب باستشهاده بتاريخ 21/ 7/ 2015م، والذي جاء فيه: «الشهيد القائد أحمد عامر الحريري التحق بموكب الشهداء الأبرار.. القائد المناضل البطل العميد أحمد عامر الحريري عضو الهيئة القيادية العليا للمجلس الوطني الأعلى رئيس المجلس الوطني محافظة الضالع، استشهد في معركة الدفاع عن الأرض والعرض والدين وانتصارا لحق شعب الجنوب الأبي وتطلعاته في تحرير أرضه واستعادة دولته المستقلة، وقد سبق للشهيد أن أصيب بجروح في معركة الدفاع عن مدينة الضالع، وما أن تشافى حتى عاد ليدرب مجموعة قتالية قادها بنفسه، وكان قائدا ومقاتلا في آن.. وإننا في الهيئة القيادية العليا للمجلس الوطني ننعي بألم وفخر واحداً من قيادات الثورة التحررية الجنوبية، وإذ نعزي أسرة وذوي ومحبي الشهيد وكل مناضلي المجلس الوطني نقول إن الشهادة في سبيل الوطن سمو يعلو على المراثي، فالشهيد كان ممن يتوقون ليس ليوم عيد النصر وإنما للمشاركة الفاعلة في صنع نصر تحرير الوطن الجنوبي، وها هو قد روى بدمه الزكي تربة الوطن الجنوبي وهو يمتطي صهوة الإيمان بأن تضحية الشهداء سوف تشكل وطنا حرا مستقلا تضلله أرواحهم الطاهرة.. العهد للشهيد وكل شهداء الثورة التحررية الجنوبية ومقاومتها الباسلة في السير على دربهم مهما كانت المؤامرات وحقول ألغامها التي ترشح عفونتها في فضاء حلم شعب الجنوب في التحرر من الاحتلال اليمني الهمجي بكل أشكاله.. المجد والخلود للشهداء الأبرار والشفاء للجرحى والحرية للأسرى، وإنها ثورة حتى النصر بإذن الله».
رحم الله الشهيد القائد العميد الركن أحمد عامر الحريري وجميع شهدائنا الأبطال.​