قـصـة شهـيـد "إبراهيم عبدالحكيم زيد السالمي" (الإباء والتضحية)

> تكتبها: خديجة بن بريك

>
إبراهيم عبدالحكيم زيد السالمي من أبناء يافع رصد، كان من أوائل الذين لبوا نداء الوطن للوقوف في وجه المليشيات الحوثية الغاشمة وقوات الرئيس السابق الهالك صالح التي أعلنت حربا وحشية على المحافظات الجنوبية في مارس 2015م، بغية إخضاعها لسيطرتهم وتركيع أبنائها، مستخدمة في غزوها ذلك جميع الأسلحة والترسانة العسكرية والحربية الضخمة، وذلك بعد تمكنهم من تنفيذ انقلابهم على الشرعية الدستورية اليمنية واجتياح صنعاء والمحافظات المجاورة لها.. إلا أن أبناء الجنوب حينها لم يخضعوا ولم يستكينوا وقرروا الذود عن حياض الدين والأرض والعرض، وكوّنوا مقاومة جنوبية لصد عدوان تلك المليشيات البربرية، على الرغم من أن شباب الجنوب آنذاك لم يكن لديهم سوى السلاح الخفيف والذخيرة المحدودة، إلا أنهم كانوا يملكون عزيمة فولاذية وحماسا جبارا.

واجه أبناء الجنوب ذلك العدو ونازلوه في ميادين الشرف والإباء، مقدمين أروع الملاحم البطولة وأروع الأمثلة الحقيقية في التضحية، فقدم الكثير من أبناء الجنوب أنفسهم قربانا في سبيل عزة الدين وكرامة الوطن والعرض..
وكان إبراهيم عبد الحكيم زيد السالمي  واحدا من أولئك الشباب الذين رووا بدمائهم الزكية تربة أرضهم الطاهرة، بعد أن تمكن وهو وزملاؤه من تلقين المليشيات الحوثية الغاشمة وقوات المخلوع صالح هزائم وخسائر فادحة في العتاد والأنفس.
فقد خاض إبراهيم عبد الحكيم زيد السالمي عدة معارك بكل شجاعة واستبسال، وكان دائما يتقدم الصفوف، واستشهد في إحدى المعارك الشرسة التي دارت رحاها في جبهة سيلة بله بتاريخ 19/5/2015.. رحمة الله عليه وعلى جميع شهدائنا الأبطال.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى