> موسكو «الأيام» أ ف ب
تظاهر عدة آلاف من المتظاهرين في ارجاء روسيا الأحد احتجاجا على قرار حكومي سبب استياءً عارما لرفع سن التقاعد وأدى لانخفاض قياسي في شعبية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي استعراض نادر للمعارضة الشعبية واسعة النطاق لمقترح حكومي، نظمت النقابات العملية والأحزاب السياسية المؤيدة للكرملين من جهة والمعارض اليكسي نافالني مسيرات احتجاجية في عدد كبير من مدن البلاد.
ويقول محللون أن الاستياء الشعبي المتزايد حيال رفع سن التقاعد وسط تراجع مستوى المعيشة بالبلاد، ربما يشكّل أكبر تحد لبوتين خلال فترة حكمه الممتدة من نحو 20 عاما.
وتابع "هذه سرقة لعشرات ملايين الأشخاص تحت ستار +الإصلاح المتأخر+"، داعيا الروس للتظاهر في 1 يوليو الجاري.
وقال نافالني إن أكثر من 3 آلاف شخص تظاهروا في اومسك، حيث نشر صورة على حسابه على تويتر تظهر ميدانا بالمدينة مزدحم بالمتظاهرين.
واستقطبت التظاهرات اشخاصا من كافة الاطياف السياسية، مؤيدي نافالني والشيوعيين والقوميين الراديكاليين.
وتراجعت نسبة الرضى العام عن اداء بوتين بواقع 14 بالمئة من 78 بالمئة يوم الكشف عن القرار المثير للجدل إلى 64 بالمئة في 24 حزيران/يونيو الفائت، على ما أعلنت هيئة الاستفتاءات الحكومية.
وأخر مرة تراجعت فيها شعبية بوتين إلى هذا الحد كان في يناير 2014، قبل أن تقفز شعبيته بقوة عقب ضم روسيا لشبه جزيرة القرم من اوكرانيا.