روسيا إلى ربع النهائي واسبانيا ضحية المضيف مجدداً

> موسكو «الأيام» أ ف ب

>
 وقع المنتخب الإسباني لكرة القدم مرة جديدة ضحية لعنة المنتخب المضيف التي تلاحقه في البطولات الكبرى ، بسقوطه أمس الأحد بركلات الترجيح أمام روسيا في ثمن نهائي مونديال 2018 ، في يوم ستكون كرواتيا أمام اختبار تكرار الأداء الذي جعل منها أحد أفضل المنتخبات في النهائيات الحالية.

 وغداة خروج أفضل لاعبين في العقد الأخير ، الأرجنتيني ليونيل ميسي بخسارته ، ومنتخب بلاده أمام فرنسا 3-4 ، والبرتغالي كريستيانو رونالدو بخسارة منتخبه أمام الأوروجواي 1-2 ، خرجت إسبانيا بطلة العالم 2010 بسقوطها بركلات الترجيح 3-4 أمام روسيا ، بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي على ملعب لوجنيكي في موسكو.

 وتدين روسيا بفوزها لحارس مرماها وقائدها إيغور أكينفيف ، الذي تصدى لركلتين ترجيحيتين للإسبانيين كوكي وياجو أسباس ، مما جعل من منتخب إسبانيا ثالث بطل للعالم يخرج من المونديال الروسي بعد ألمانيا حاملة اللقب والمتوجة بأربعة ألقاب في تاريخها ، والارجنتين بطلة 1978 و1986.

 أما روسيا التي كانت تخوض الدور ثمن النهائي للمرة الأولى في مرحلة ما بعد الاتحاد السوفياتي ، فتلاقي في ربع النهائي السبت المقبل ، الفائز من المباراة الثانية ، في الدور ثمن النهائي ، بين كرواتيا والدنمارك في نيجني نوفغورود.
 وهي المرة الرابعة في كأس العالم التي يخرج فيها "لا روخا" أمام منتخب مضيف للبطولة ، بعد إيطاليا 1934 والبرازيل 1950 ، وكوريا الجنوبية 2002 ، علماً أنه خرج أيضاً خمس مرات من كأس أوروبا التي توج بلقبها في 2008 و2012 ، بعد مواجهات أيضا مع المنتخبات المضيفة.

 في المقابل ، حققت روسيا معجزة العبور إلى ربع النهائي ، علماً أنها بدأت النهائيات على أرضها ، كأسوأ المنتخبات ترتيباً في تصنيف الاتحاد الدولي (فيفا) من بين المشاركين الـ 32.
 ونجحت روسيا في خطتها التكتيكية ، واستدرجت إسبانيا ، التي كانت صاحبة الاستحواذ والسيطرة ، إلى ركلات الترجيح .. ولم تشهد المباراة فرصاً كثيرة للتسجيل بسبب تكتل الروس في منطقتهم واعتماد الاسبان على أسلوبهم بالتمرير القصير لخلق مساحات ، دون جدوى.

 واستحوذ الإسبان على الكرة من البداية ونجحوا في افتتاح التسجيل بيد أنهم فضلوا الاحتفاظ بالكرة وتمريرها عرضاً ، بدل الضغط لزيادة الغلة ، فدفعوا الثمن بحصول الروس، على ركلة جزاء من إحدى الفرص النادرة التي سنحت لهم ، وأدركوا من خلالها التعادل.

ركلات الترجيح تظهر للمرة الأولى
 وظهرت ركلات الترجيح ، للمرة الأولى في النهائيات ، وهذه أول مباراة ، يتم الاحتكام فيها إلى ركلات الترجيح في البطولة الحالية ، والأولى في النهائيات منذ مباراة نصف نهائي مونديال 2014 بين الأرجنتين وهولندا ، والتي انتهت بفوز التانجو بنتيجة 4-2.

التبديل الرابع يظهر لأول مرة في تاريخ المونديال
 وشهدت المباراة ، حدثاً تاريخياً فريداً ، بإجراء التبديل الرابع ، لأول مرة في تاريخ المونديال .. وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم ، قرر السماح للفريقين اللذين يصلان إلى التمديد في حال التعادل ضمن الأدوار الإقصائية ، بإجراء تغيير رابع في حال استنفاذ التبديلات الثلاثة خلال الزمن الأصلي للمباراة، وهي القاعدة التي سبق للاتحاد الدولي وأن أقرها في بطولات أخرى مثل كأس العالم للأندية ، ولكنه يطبقها للمرة الأولى في المونديال الحالي.

 ودخل لاعب المنتخب الروسي اليكساندر إيروخين ، التاريخ باعتباره أول لاعب يدخل كبديل رابع ، بديلاً لزميله دالير كوزباييف في الدقيقة السابعة من الشوط الإضافي الأول.
 كما استفاد منتخب إسبانيا من هذه القاعدة ، في الدقيقة 13 ، من زمن الشوط الإضافي الأول ، حيث دخل رودريجو مورينيو ، بدلاً من ماركو أسنيسيو.

 وكان الفريقان قد استنفذا تبديلاتهما الثلاثة ، خلال الوقت الأصلي من المباراة ، وذلك استفادة من قاعدة التبديل الرابع في الأشواط الإضافية.

الحارس أكينفييف رجل مباراة روسيا التاريخية
 حصد الحارس الدولي الروسي ، إيجور أكينفييف ، جائزة رجل المباراة ، بعد أن وقف سدًا منيعًا ، أمام لاعبي المنتخب الإسباني ، خلال انتصار أصحاب الأرض بركلات الترجيح ، بعد التعادل (1-1) في الوقتين الأصلي والإضافي.
 وتصدى حارس روسيا لركلتي ترجيح ، من ياجو أسباس وكوكي ، ليضمن تأهل فريقه لربع نهائي المونديال في إحدى أكبر مفاجآت البطولة.

إيجناشيفيتش يدخل تاريخ المونديال
  حقق سيرجي إيجناشيفيتش، مدافع المنتخب الروسي ، رقماً سلبياً خلال المباراة ، حيث ذكرت شبكة "أوبتا" للإحصائيات ، أن سيرجي بات أكبر لاعب على الإطلاق ، يسجل هدفاً (عكسياً) في كأس العالم ، في سن 38 عاماً و352 يوماً.
 وافتتح المنتخب الإسباني التهديف عن طريق سيرجي الذي لم يستطع التعامل مع ركلة حرة مباشرة للاروخا، في الدقيقة 11، وسط تدخل من سيرجيو راموس.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى