هل يقنع المبعوث الأممي في جولته الرابعة الحوثيين بالاستسلام؟

> أحمد عرفة*

>
جريفيثس.. فشل متواصل في جولات بين عدن وصنعاء
​لم تتوقف مساعي المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفيثس، لإيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية، رغم فشل 3 جولات أجراها خلال الأسابيع القليلة الماضية إلى كل من العاصمة اليمنية صنعاء، والعاصمة اليمنية المؤقتة عدن، بسبب تعنت الحوثيين في الاستسلام وتسليم أسلحتهم.

جولة جديدة
المبعوث الأممي إلى اليمن يعتزم إجراء زيارة جديدة إلى اليمن بعد اللقاء الذي أجراه مع الرئيس اليمني، الأربعاء الماضي، إلا أن المستجدات التي تشهدها المعركة الخاصة بتحرير محافظة الحديدة، وإعلان الإمارات الانسحاب المؤقت من الحديدة، قد يسهل من مهمة الحوار السياسي.

يأتي هذا في الوقت الذي حددت فيه الحكومة اليمنية عددا من المطالب التي على الحوثيين أن ينفذونها حال أرادوا وقف المعركة التي يشنها التحالف العربي والجيش اليمني في مليشيات الحوثيين.

المبعوث والرئيس
في هذا السياق، أكدت وكالة «سبوتنيك» الروسية، أنه من المقرر أن يعود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن جريفيثس إلى اليمن الإثنين (أمس)، ويعتزم عقد لقاء جديد مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي منتصف الأسبوع الجاري، حيث يأتي هذا اللقاء يأتي بعد اشتراط الحكومة اليمنية، الانسحاب الكامل لمسلحي الحوثيين من مدينة الحديدة ومينائها وميناء الصليف، قبل البدء بأي خطوات للعملية السياسية، التي تقودها الأمم المتحدة ومبعوثها، خاصة أن المبعوث الأممي يحاول التوصل إلى تسوية مع الحكومة اليمنية بشأن مدينة الحديدة قبيل عرض خطته لاستئناف المفاوضات بين الأطراف اليمنية، أمام مجلس الأمن الدولي، الأسبوع المقبل.

الخطوة التي سيقدم عليها المبعوث الأممي إلى اليمن، تفتح تساؤلات عديدة حول ما إذا كانت هذه الجولة سيكتب لها النجاح في ظل الانسحاب المؤقت للإمارات، وهل سيستطيع مارتن جريفيثس، إقناع الرئيس اليمني بالمطالب التي جاء بها؟

شروط الحكومة اليمنية
يأتي هذا في الوقت الذي وضعت فيه الحكومة اليمنية عدة شروط لوقف المعركة في محافظة الحديدة اليمنية، من بينها انسحاب مليشيات الحوثيين من مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي، بشكل كامل  مقابل الدخول في مفاوضات سياسية برعاية الأمم المتحدة، لحل الأزمة، موضحة أن هذا يعد هو الأساس للبدء بخطوات العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، حيث أن الحل السياسي في اليمن، يجب أن يقوم على المرجعيات الأساسية الثلاث، المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن الداعمة للشرعية وبصورة خاصة القرار رقم 2216 .

3 جولات للمبعوث الأممي لليمن
خلال الـ3 أسابيع الماضية، أجرى المبعوث الأممي لليمن، 3 جولات مرتين إلى صنعاء حيث معقل الحوثيين، ومرة إلى عدن  الأربعاء قبل الماضي، للقاء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وجميع تلك الجولات لم تنجح في ظل رفض الحوثيين تسليم ميناء الحديدة، ووقف انتهاكاتهم ضد الشعب اليمني.

جولات المبعوث الأممي لليمن، جاءت في ظل اقتراب الجيش اليمني بمعاونة التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، في تحرير محافظة الحديدة بشكل كامل، وبعد أيام من السيطرة على مطار الحديدة، وفرار المليشيات منها، وهو ما أثار تساؤلات عديدة حول أسباب إصرار مراتن جريفيثس، على مواصلة تلك الجولات رغم فشلها.

لم تعد لتحركات المبعوث الأممي لليمن، مارتن جريفيثس، أي قيمة في ظل فشل متواصل في جولاته لإقناع الحوثيين بتسليم سلاحهم والتوقف عن التمرد، في ظل تعنت من قبل المليشيات المدعومة من إيران، الرافضة لأي مساعي للحل السياسي.
* عن (صوت الأمة)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى