«مجاهدو خلق» معارضون شرسون للنظام الإيراني

> باريس «الأيام» ا.ف.ب

> يعد مجاهدو خلق الذين استهدفوا بمحاولة هجوم السبت الماضي في فرنسا وفق ما أعلنت النيابة العامة البلجيكية، منظمة معارضة شرسة للنظام الايراني منذ فترة طويلة.
وأعلنت النيابة العامة توقيف إيرانيين في بروكسل السبت ثم توجيه الاتهام اليهما بالتخطيط لارتكاب اعتداء بالمتفجرات ضد تجمع لهذه المنظمة في فيلبانت في ضاحية باريس.

 نشأة المنظمة في إيران
تاسست المنظمة عام 1965 بهدف الإطاحة بنظام الشاه ومن ثم النظام الاسلامي. والمنظمة التي تستلهم الفكر الماركسي وتعلن عن نفسها على أنها "اسلامية ديموقراطية وعلمانية"، نشأت من انشقاق داخل حركة تحرير إيران القومية بزعامة مهدي بازركان.
قضى معظم مؤسسيها في سجون الشاه محمد رضا بهلوي. وبعد فترة قصيرة من التعايش اعتبرت فيها قانونية بعيد الثورة الاسلامية عام 1979، أُعلنت المنظمة خارجة على القانون العام 1981 إثر تظاهرة مسلحة قمعت بشدة.

 منفى قسري
في يونيو 1981، حملت السلطات الايرانية مجاهدي خلق مسؤولية اعتداء بواسطة متفجرات استهدف مقر الحزب الجمهوري الاسلامي اوقع 74 قتيلا بينهم المسؤول الثاني في النظام آية الله محمد بهشتي.
بات أعضاء المنظمة ملاحقون في إيران فلجأوا إلى أنحاء مختلفة في العالم وخصوصا فرنسا حيث استقروا في اوفير-سور-واز قرب باريس مع زعيمهم مسعود رجوي الذي أسس المجلس الوطني للمقاومة الايرانية.
في 1986، طُرد مسعود رجوي من فرنسا، في ظل سياسة تقارب مع ايران.

عمليات مسلحة
تمركز مجاهدو خلق في العراق الذي كان يخوض حربا ضد إيران وقاتلوا الى جانب الرئيس الراحل صدام حسين ما دفع النظام في ايران الى وصفهم بانهم “منافقون”، ولا يزال يستخدم هذا الوصف حتى اليوم.
عام 1988، ومع انتهاء الحرب الايرانية العراقية (1980 - 1988)، شنت المنظمة هجوما عسكريا على ايران وسيطرت على مدن حدودية عدة، لكن القوات الايرانية عمدت بعدها الى سحق المهاجمين.

تولت مريم رجوي زعامة مجاهدي خلق اعتبارا من 1989. وغالبا ما وصفت المنظمة بأنها جماعة مغلقة يهيمن عليها الزوجان رجوي. في 1993، ترأست مريم رجوي المجلس الوطني للمقاومة الايرانية.
في 1987، أنشئت الذراع المسلحة لمجاهدي خلق وعرفت باسم “جيش تحرير إيران الوطني” الذي تبنى عمليات عدة في ايران وخصوصا هجمات في 1993 استهدفت انابيب نفط وضريح الامام الخميني قرب طهران. واعتبرت مسؤولة عن مقتل العشرات.

بعد سقوط نظام صدام حسين في 2003، نُزع سلاح المجاهدين وتم جمعهم في معسكر أشرف شمال شرق بغداد. في فبراير 2012، وافقوا على مغادرة المعسكر للاقامة قرب بغداد قبل ان يغادروا العراق الى البانيا بناء على طلب السلطات الاميركية والامم المتحدة. وكان ذلك في مايو 2013.

 النشاط في العلن
في العام 2003، أوقفت مريم رجوي في فرنسا مع 160 شخصا آخرين، ثم أفرج عنها بعد احتجاجات لأنصارها استمرت أسبوعين وتخللها إحراق شخصين لنفسيهما. وأجري تحقيق قضائي واسع على خلفية شبهات بأنشطة ارهابية، لكنه انتهى في سبتمبر 2014 بعدم وجود وجه لاقامة الدعوى.

شُطب مجاهدو خلق في يناير 2009 من قائمة الاتحاد الاوروبي للمنظمات الارهابية بعدما كانوا مدرجين عليها منذ مايو 2002. وقامت الولايات المتحدة بالخطوة نفسها في سبتمبر 2012.
في يوليو 2015، هاجمت مريم رجوي الاتفاق الذي توصلت اليه القوى الكبرى مع ايران حول برنامجها النووي. وفي اكتوبر من العام نفسه، اتهمت المجتمع الدولي بـ“التساهل” مع ايران في موضوع عقوبة الاعدام.

من جهتها، احتجت الحكومة الايرانية لدى فرنسا في يوليو 2016 على التجمع السنوي للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية في باريس الذي تعتبر طهران ان “يديه ملطخة بدماء الشعب الايراني”.
وفي يناير 2018، طلب الرئيس حسن روحاني من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اتخاذ اجراءات ضد مجاهدي خق الذين اتهمهم بالوقوف وراء التظاهرات العنيفة التي شهدتها إيران وبأنهم على صلة بالسعودية.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى