فكرة تشكيل كيان عدن

> الشيخ طارق عبدالله، المحامي

>  مقدمة:
في أكتوبر 2017م، أصدرت أول منشوري بشأن «مشكلة عدن وأهاليها» على صفحتي في الفيس، ومنذ ذلك الحين واصلت في تطوير وتحسين وجهات نظري بشكل منتظم حول القضايا الأساسية للمشكلة من أجل توفير جو ملائم لمناقشة مفتوحة لإبداء الآراء لحل المشكلة .

تكمن مشكلة عدن في التدمير الذي حدث ويحدث لها سواء عن قصد أو جهل من قبل جميع الحكومات المتعاقبة على مدى الخمسين السنة الماضية، وللأسف لا زال هذا التدمير مستمرا إلى يومنا هذا، وآن الأوان لوقف هذا التدمير بالوسائل السلمية.
مشكلة أهالي عدن تكمن في اختلافهم في السنوات الخمسين التي مضت، وهذا الأمر تسبب في عدم وجود صوت مسموع لهم، الأمر الذي أدى إلى تجاهلهم من قبل جميع الحكومات التي استأثرت بإدارة وحكومة عدن بعيداً عن أهلها، علاوة على تجاهل الخارج، وهذا الأمر لا يمكن السكوت عنه اليوم، لقد طفح الكيل، فعدن تتمتع كمحافظة وعاصمة مؤقتة للدولة بوضع قانوني خاص ويجب أن يحكمها ويديرها أهالي عدن.
 الحل:
يبدو أن هناك إجماعا بين أهالي عدن ـ على الرغم من الإختلافات القائمة ـ تم التوصل إليه الآن، وهذا الإجماع يتمثل في اجتماع أهالي/ أبناء عدن على السواء على شكل المجموعات القائمة، وكذلك تشكيل مجموعات جديدة.. لجميع المجموعات الفعّالة دور متساو في الكيان المرتقب، ويترافق مع تشكيل الكيان المرتقب التركيز على التربية والثقافة لأطفالنا وبشكل عام في سلوكياتنا وهذا أمر هام للغاية، هذه التربية والثقافة تكون قائمة على أساس التسامح واحترام الآخرين اقتداءً بأجدادنا العدانية الذين اتبعوا نهج نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم.

كيان عدن سيكون له صوت ولا يمكن تجاهله، هدفه الرئيسي هو أن يحكم عدن ويديرها أهالي/ أبناء عدن على أساس تطبيق سيادة وحكم القانون والشفافية وإرساء العملية الديموقراطية الحقيقية لبناء مجمتع مدني بخلاف الأنظمة الحاكمة الأخرى التي وصلت إلى السلطة بالقوة المطلقة والديموقراطية الملتوية لخدمة غاياتها غير الشرعية.

 أنصار أهالي/ أبناء عدن:
من المعروف تماماً أن هناك العديد من الجنوبيين في جميع المحافظات والذين هم أيضاً مثل أهالي / أبناء عدن يؤمنون بسيادة وحكم القانون وبالمجتمع المدني والذين تم تجاهلهم أيضاً واستبعادهم من السلطة وهؤلاء هم أنصارنا، كما أن هناك أشخاصا في الشمال وبقية العالم يتعاطفون مع عدن هم أيضاً أنصارنا ومرحب بهم، ويجب أن نتعاون معهم كما فعل أجدادنا من قبل.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى