دلع الكهرباء.. وخروج توم وجيري

> عوض بامدهف

>
 على طريقة القول الشهير ( إدلع .. ياجرجير) ، تعاملت كهرباء عدن مع عشاق متابعة مباريات مونديال روسيا 2018 م ، ولذا فإن المتابعة ظلت نوعاً من أنواع التعذيب ومازالت وستظل هكذا حتى نهاية المونديال لأنها تمضي على حسب مزاج كهرباء عدن ، وهو مزاج ثقيل الظل والتحمل مع الأسف الشديد ( وما مع العاشق بصر غير الدموع ) ، والمحظوظ من تمكن من متابعة ما تجود به كهرباء عدن ، وهي في الأصل شديدة البخل ، من شوط مباراة كامل ، ولا يهم إن كان الأول أو الثاني أو حتى جزء يسير من شوطي المباراة وهكذا فقد متابعو المونديال في عدن الكثير من متعة المشاهدة وحماسها وإثارتها ومذاقها المميز والخاص ، دون أي ذنب جناه أو ارتكبه هذا المتابع أو ذاك ، إلا من أسعده الحظ بتوفر العديد من العوامل المساعدة للتغلب على مزاجية كهرباء عدن ، والتي أجبرت الجميع على متابعة ومشاهدة مباريات المونديال الروسي وبالتقسيط غير المريح بالمرة ، ولا عزاء لعشاق المستديرة ومونديالها الشهير الذي يزورنا كل أربعة أعوام مرة.

 في مستهل الدور 16 تواصلت حلقات مسلسل سقوط التوقعات والآمال والأحلام بعد ارتطامها بأرض الواقع حيث شكل الخروج المثير لكل من الارجنتين والبرتغال المبكر من دور الـ 16 ، مفاجأة من العيار الثقيل فلا ميسي نفع الارجنتين ، ولا رونالدو شفع للبرتغال وهذا يؤكد وبالملمو س أن كرة القدم لعبة جماعية لا تعترف بالنجومية بل بالعطاء الجماعي ، وأن لكل مجتهد نصيب ، وهكذا هو حال المستديرة لا كبير لها وبقدر الجهد يكون الحصاد والمردود.

 لقد حمدت الله كثيرأً لخروج النجمين ميسي وكريستانيو وفي يوم واحد ، فلعل ذلك يسهم ، في الحد من العك الكلامي وإيقاعات الردح ، والمناجمة بين عشاق ميسي ورونالدو ، والذين صدعونا بالهرج والمرج ، والكلام الخالي من أي معنى ، وحولوا المونديال إلى معارك خاصة بالنجمين الوحيدين ، مما عكر صفو الإستمتاع والمتابعة لمجريات المتعة الكروية الكبرى في إطار منافسات مونديال روسيا 2018م ، والحمد لله الذي أعاد متابعة المونديال إلى نصابها الصحيح ، لتتواصل متابعة المونديال الروسي في أجواء آمنة وصحية ، وبروح رياضية عالية.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى