مسرحية الغول والعنقاء

> د.علي عبدالكريم

> من الأقوال الماثورة:
ثلاث أشياء لا وجود لها:
الغول، العنقاء، والخل الوفي
المفارقة...
في بلادنا تكاثر وجود الغول وجمعها غيلان وتعددت صور العنقاء ومات واختفى وانتهى عن الوجود أي أثر للخل الوفي.
فماذا يقول النص؟!!
لنرى ونشاهد..
تعددت لحظات
سعادة الإنسان
فافترشنا تراب الأرض
حين كان العشبُ اخضر
والرمالُ وسائدُ زمردُ يلمع
ومغيبُ الشمس
           دلالُ قمرٍ يتهجد
يغزلُ للعاشقين
           أشعة عنبر
فصار عشبُ الأرض
           وشاح ليلٍ
أسئلةٍ كُبرى تُحير‼
صار شعارا ومعجم
صارت الأحلامُ عسجداً
أحلاماً تماهت.... والسعادةُ
ذكرى حبيبٍ تكبر
أحلام من كانوا
ومن غابوا‼
وعادت ذكرياتٌ لها في
القلب وقعٌ ومقتل
سؤالاتٌ لها في النفس رنينٌ
مع الأيام صار يقوى ويكبر
فماذا تبقى احترق العشبُ
أحرقته نيرانٓ ورور‼
والمساءاتُ حلمٌ تقندل
وأحلامُ الصباح فاهٌ تعطل‼
كل الدروب جحيمٌ
حارسها مأجورٌ مُبجل
ترابنا صار غُباراً
وغُراب البين فجأة
صار أعقل
هبت رياحٌ عاتياتٌ
فأين بالله نذهب؟!
قمرُ الأمس تكبر‼
بُقعةُ الأنس أمست
أكبر مخفر
أحلامنا تاهت
باعها النخاسُ
في أول معبر
قلنا يادهر بالله قل
قل لا تتردد
أين نحلمُ أين نذهب؟!
فالكلُ صغارا قبل الكبار
قد صار متعب
ما لنا وصلٌ بأي معسكر
وجدُنا بالأرض والله بات اكبر
انحضنُ الأرضٓ؟!
شاحبٌ وجهها
عشبها صار أصفر
اننادي سماء وجهها
ما عاد أرحب
حلمها ما عاد أحور
رباه قد صار أحول
قلنا يادهرُ
هذي البلاد التي انعمت
عليها ذات يومٍ
ضيعها ناقصُ عقلٍ
حاملاً ضهراً مُحدب
اعتلاها ردحا طويلا
باعها لإبليس باردب
طاف حدائق بابلٍ
حاصر أبواب باجل
دمعاتُ صنعاء أحلامُ شمسانٍ
ماتت بين بيحان وأرحب
فقدنا ما تبقى
من ترابٍ ناعمٍ
دونه الموت ارحم
وافقنا بعدما باع المُزملُ
خرائطٓ الأحلامٓ
والقاتلُ أكمل
شمسنا غابت
رحنا سألنا قالوا
اودعوها السجن المؤبد
قلنا والله كلا ..ذاك ليس مؤكد
لن يطيح الزيفُ
باحلام الفقراء
لهم بباطن الأرض نجومٌ وفرقد
حذاري يازمان العصف
قاموسنا ليس أحول
يقضةٌ عيون شمسانٍ
تقهرُ الزيفٓ المُعطل
يمنُ الحكمة تعزُ العز
تعرفُ كيف تقرأ
النص المُخلخل
تهزمُ العنقاء
تاسرُ الغُول المُجمل
تزرعُ زهرا ومزهر
تزرعُ واحة فلٍ وعنبر
ظلاً ظليلاٍ لخليلٍ
كان خليلاً وفيا
 ظل للود وفيا
ظل للعهد وفيا
ظل للعهد وفيا
يسدل الستار
العرض مستمر نظرا للإقبال الجماهيري على مسرح اليمن الجريح

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى