> فيينا «الأيام» أ ف ب
دعا الرئيس الايراني حسن روحاني الاربعاء في فيينا الى الحفاظ على الاتفاق النووي الايراني في اطار جولة في أوروبا ألقت عليها ظلالاً قضية الكشف عن مخطط للهجوم على مجموعة ايرانية معارضة في فرنسا.
وتزامن تقريباً مع الزيارة التي قالت طهران انها تكتسي "أهمية قصوى" على صعيد التعاون مع اوروبا بعد الانسحاب الاميركي من الاتفاق النووي، توقيف دبلوماسي إيراني معتمد في فيينا يشتبه بتورطه في التخطيط للاعتداء.
ولم يتم التطرق الى المسألة في تصريحات روحاني ونظيره النمسوي الكسندر فان دير بيلين الى الصحافيين. وقد شددا على رغبتهما في الحفاظ على الاتفاق الذي تم توقيعه في فيينا عام 2015 من أجل الحؤول دون حيازة ايران للسلاح النووي لقاء رفع العقوبات التي كانت تخنق اقتصادها.
وانسحبت ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب من الاتفاق في ايار/مايو الماضي ما اثار مخاوف من تعرض الجهات التي تريد اقامة تبادلات اقتصادية مع طهران لعقوبات أميركية. إلا أن ايران بحاجة الى تحقيق مكاسب اقتصادية من الاتفاق على هيئة استثمارات اجنبية حتى تتمكن من انعاش اقتصادها.
وشدد روحاني "نحن بحاجة الى توازن بين واجباتنا وبين فرضية القيود ... ونأمل باتخاذ خطوات حاسمة في ما يتعلق بالتجارة والاقتصاد"، في ما يشكل رسالة مباشرة الى الدول الخمس الاخرى الموقعة على الاتفاق النووي (الصين وفرنسا والمملكة المتحدة ورسيا والمانيا) التي من المفترض ان يعقد وزراء خارجيتها اجتماعا الجمعة في فيينا للمرة الاولى منذ اعلان ترامب الانسحاب من الاتفاق.
وأصدرت بلجيكا مذكرة توقيف بحق المشتبه به الموقوف في فرنسا في اطار التحقيق حول مخطط للاعتداء على تجمع لمعارضين ايرانيين السبت في شمال باريس، بحسب ما أفاد مصدر قضائي الاربعاء.
وأوقف مرهد أ. (54 عاما) وهو من أصل ايراني قالت السلطات البلجيكية انه "شريك مفترض" السبت في ضاحية فيلبنت بينما كان يُعقد تجمع لحركة مجاهدي خلق. في اليوم نفسه أوقف زوجان في بلجيكا بحوزتهما متفجرات ويشتبه بانهما خططا للاعتداء بينما أوقف دبلوماسي ايراني في المانيا بعد أن كان على اتصال بهما.
ولا يزال مرهد أ. في أيدي القضاء الفرنسي بانتظار القرار حول تسليمه المحتمل الى بلجيكا. ومن المفترض ان يمثل الخميس في جلسة مغلقة أمام النيابة العام لمحكمة الاستئناف في باريس لابلاغه بمذكرة التوقيف الاوروبية. كما سيقرر قاض ما اذا كان سيضعه قيد التوقيف الاحترازي او يطلق سراحه بشروط.
ويشتبه بانه كان على اتصال بموقوفين آخرين هما زوجان بلجيكيان من اصل إيراني أرادا تنفيذ التفجير ضد تجمع لمجاهدي خلق وهي حركة معارضة في المنفى تأسست في 1965 وحظرتها السلطات الايرانية في 1981.
وقد اوقفا في بروكسل وبحوزتهما 500 غرام من مادة بيروكسيد الاسيتون (تي اي تي بي) وهي متفجرات يدوية الصنع، الى جانب "جهاز للتفجير".
ذكر الموقع الالكتروني لوزارة الخارجية النمسوية ان أسدي يشغل منصب المستشار الثالث في سفارة ايران لدى فيينا.
واكدت طهران التي اثارت القضية استياءها، انها "عملية مزيفة". وأكد الموقع الالكتروني لوزارة الخارجية الايرانية الاربعاء ان الزوجين اللذين أوقفا في بلجيكا ينتميان الى حركة مجاهدي خلق.