فشل البرازيل.. الأسطوانة ذاتها تتكرر

> موسكو «الأيام» أ ف ب

>
 أسلوب لعب هجومي تكتنفه مشاكل دفاعية .. نجوم يغيبون في اللحظات الحاسمة .. وانعدام اليقين ، بشأن المستقبل .. الأسطوانة التي تتكرر دائماً اثر فشل المنتخب البرازيلي لكرة القدم في المواعيد الكبرى ، طُرحت غداة خروجه من الدور ربع النهائي للمونديال الروسي بعد 4 أعوام من الإقصاء الكارثي ، من النسخة ، التي استضافها على أرضه.

أسلوب اللعب: غياب خطة بديلة
 سقطت البرازيل 1-2 أمام بلجيكا الجمعة .. "يؤلمني أن أقول ذلك ولكنها كانت مباراة جميلة .. أقولها حتى ولو أنني أشعر بالألم لكوننا خسرنا!"
 بهذه الكلمات أشاد مدرب البرازيل تيتي بالمباراة .. فهل قالها بقناعة أم لمسايرة الصحافيين؟ لا يهم .. رفض المدرب البرازيلي التساؤلات حول مقاربة فريقه ، الذي انهار عقب الهدف الأول للبلجيكيين ، وترك مساحات شاسعة على غرار ما حصل في الدور نصف النهائي أمام المانيا 1-7 في نسخة 2014 .. من الواضح أنه لا توجد خطة لعب بديلة تجيب على سؤال : ماذا نفعل إذا تقدم الخصم 1-0 في ربع الساعة الاول؟
 في غياب نظام متجانس الجمعة في قازان ، إعتمد السيليساو على فرديات لاعبيه .. الحل له حدوده : خطة اللعب الهجومية ركزت كثيراً على نيمار الذي تعرض للسخرية بسبب تحايله بالسقوط على أرضية الملعب في كل احتكاك مع المنافسين ، لكنه قدم أداءاً مقنعاً الجمعة ، وظهر أقل "تمثيلاً"، لم يرق أي لاعب برازيلي لتألقه أمس ، بما في ذلك جابريال جيزوس .. إحدى خيبات الأمل الكبرى في كأس العالم ، وويليان .. بالإضافة إلى ذلك ، فقد أظهر البرازيليون نقاط ضعف في استعادة الكرات في وسط الملعب (فرناندينيو وباولينيو) ، والدفاع (ميراندا وفاجنر).
المعنويات: متقلبة
 نُشرت على شبكات التواصل الاجتماعي صور لمعسكر المنتخب البرازيلي في سوتشي ، تبدو فيها ابتسامات اللاعبين خلال تواجده على الضفة المشمسة للبحر الأسود حيث تقام حفلات الشواء التي يتم تقاسمها مع الأسر التي كانت تقطن بالقرب من المعسكر الاعدادي للسيليساو، لكن بمجرد الدخول إلى أرضية الملعب، كان من الواضح أن العواطف والضغوط تغمر لاعبي السيليساو .. دموع تياجو سيلفا في نسخة 2014 ظهرت مجدداً بعد 4 أعوام .. ولخص مدافع باريس سان جرمان الفرنسي الملقب بـ "الوحش" معاناة المنتخب عقب السقوط في فخ التعادل أمام سويسرا في المباراة الأولى (1-1) قائلاً : "لا زلنا نعاني من الضغط".   بعدها بخمسة أيام إنتهت المباراة ضد كوستاريكا بدموع نيمار بعد الفوز الصعب 2 - صفر بهدفين في الوقت بدل الضائع .. وأكد نيمار أنها "دموع الفرح والإثارة والقوة" بعد المباراة التي شهدت مشادة بينه ، وبين تياجو سيلفا .. أعرب الأخير عن أسفه قائلاً : "عندما أرجعت الكرة إلى لاعبي المنتخب الكوستاريكي (اللعب النظيف) ، صرخ في وجهي".
المستقبل: "ليس الوقت المناسب" 
في أربعة أعوام ، تناوب على الإدارة الفنية للمنتخب البرازيلي ثلاثة مدربين .. أقيل لويز فيليبي سكولاري (بصعوبة) بعد الخروج الكارثي من مونديال 2014 عقب الخسارة المذلة أمام المانيا 1-7 في نصف النهائي وهولندا صفر-3 في مباراة المركز الثالث .. تمت الاستعانة بكارلوس دونجا لإنقاذ السيليساو ، دون نتيجة .. أسلوبه الدفاعي أخرج المنتخب من ربع نهائي بطولة كوبا أمريكا 2015 .. في العام التالي ، خرج من الدور الأول .. لكن في عامين ، أعاد تيتي فلسفة اللعب إلى السيليساو ، وبدا المنتخب أكثر توازناً ، لكنه غاب مرة أخرى عن المربع الذهبي.

 كثرت الأسئلة حول مستقبل تيتي عقب الصافرة النهائية لمباراة بلجيكا .. رفض الإجابة ، مكتفياً بالقول "هذا ليس وقت الحديث عن المستقبل" .. بعد أسبوعين ، يمكن إجراء تقييم "بدم بارد".
 المرجح هو أن يبقى (تيتي) في منصبه حتى النسخة المقبلة لكوبا أمريكا ، في يونيو 2019 .. في البرازيل،  والتقييم بات حاجة ضرورية ، خشية تكرار كارثة مونديال 2014.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى