البريطانيون يستعدون لاستقبال ترامب بموجة من الاحتجاجات والتظاهرات
> ادنبره «الأيام» أ ف ب
>
تشهد المملكة المتحدة بكاملها من إنكلترا إلى اسكتلندا الأسبوع المقبل تظاهرات عدة ضد دونالد ترامب ستواكب زيارة الرئيس الأميركي لهذا البلد، تعبيرا عن رفض العديد من البريطانيين له.
وصرّح العضو في ائتلاف "ستوب ذي وور" (أوقفوا الحرب) كريس ناينهام أن في كل الأحوال "نعتقد أنه ستكون هناك تظاهرات هائلة ضد ترامب أينما ذهب".
في الواقع، يزور الرئيس الأميركي دولة توجه فيها إليه انتقادات كثيرة لسياسة الهجرة التي يعتمدها، ولتدخله في الشؤون العامة البريطانية، عندما أعاد مثلا على تويتر نشر مقاطع فيديو ضد المسلمين وزعتها مجموعة بريطانية من اليمين المتطرف.
ومن المفترض أن ترتفع شعارات مناهضة لترامب قرب تشيكيرز، المقر الريفي لاقامة رؤساء الوزراء الواقع على بعد 70 كيلومترا شمال غرب لندن، حيث سيلتقي ماي.
وسيحلق في سماء العاصمة البريطانية بالون مسيّر ضخم يُظهر ترامب يرتدي حفاضا.
وندد الزعيم السابق لحزب الاستقلال البريطاني (يوكيب) المناهض للوحدة الاوروبية نايجل فاراج وهو من أبرز مؤيدي ترامب، بهذه المبادرة معتبرا أنها "أكبر إهانة على الإطلاق وجّهت إلى رئيس أميركي يمارس مهامه".
وسينتقل البالون إلى اسكتلندا حيث سيمضي الرئيس الأميركي عطلة نهاية الأسبوع. وقد أعلن أيضا عن تظاهرة في غلاسكو (غرب) الجمعة، قبل مسيرة مرتقبة السبت في ادنبره (شرق)، عاصمة المنطقة الشمالية.
وصرّح العضو في الحزب العمالي الاسكتلندي ريتشارد ليونارد وهو محرض كبير ضد ترامب، "إنه (ترامب) معاد للنساء وللاسلام وناكر للتغيير المناخي ومناهض للنقابات، تدخلاته في مجال السياسة الخارجية كانت صادمة، ومن الواضح أنه رئيس عنصري".
وأضاف "لا أعتقد أنه يجب فرش السجاد الأحمر لشخص لديه أفكار بغيضة إلى هذا الحدّ".
تشهد المملكة المتحدة بكاملها من إنكلترا إلى اسكتلندا الأسبوع المقبل تظاهرات عدة ضد دونالد ترامب ستواكب زيارة الرئيس الأميركي لهذا البلد، تعبيرا عن رفض العديد من البريطانيين له.
ويرغب المنظمون بجعل هذا التحرك الذي أطلقوا عليه تسمية "كرنفال الاحتجاجات"، أكبر تجمع يحشدون له منذ التظاهرات المناهضة للتدخل العسكري الأميركي البريطاني في العراق عام 2003.
ويصل ترامب الخميس إلى المملكة المتحدة في زيارة تم تأجيلها مرات عديدة خشية من التظاهرات المناهضة له. ويعقد الرئيس الأميركي لقاءات مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والملكة اليزابيث الثانية لكن ليس في لندن حيث لن يمضي إلا القليل من وقت. ولم يُعلن بشكل رسمي أن ترامب يتجنب الاحتكاك بالتظاهرات إلا أن شبه هروبه من العاصمة البريطانية يثير الكثير من التكهنات.
وأضاف "الاحتجاج ضد ترامب سيكون احتفالا حقيقيا بالتنوع الذي نحبّه في المملكة المتحدة، وسيرسل إشارة قوية فحواها أن رسالته (التي تحمل) كراهية وانقساما ليس مرحّبا بها في هذا البلد".
وقال ناينهام "هناك الكثير من الأسباب للتظاهر ضد ترامب" مشيرا إلى "سلوكه تجاه النساء" أو "عنصريته تجاه المسلمين".
وسيتجمع المتظاهرون الخميس في محيط قصر بلينهايم وهو منزل ريفي فخم قرب أكسفورد، حيث سيشارك الرئيس الأميركي في عشاء. كما أنهم سيتظاهرون بالقرب من وينفيلد هاوس، مقر إقامة السفير الأميركي لدى لندن حيث سيمضي ترامب وزوجته ميلانيا الليلة.
- ترامب يرتدي حفاضا -وستبلغ الاحتجاجات ذروتها في لندن مع مسيرة مرتقبة تصل حتى ساحة ترافلغار يشارك فيها متظاهرون من جميع أنحاء البلاد. وبهدف تجييش الجماهير، دعا المنظمون المشاركين إلى ان يجلبوا معهم "لافتات ومكبرات صوت وكل ما هو ضروري لاطلاق الثورة".
وقد وقع رئيس بلدية لندن صادق خان الذي كانت لديه اختلافات في الآراء مع ترامب، إذن تثبيت البالون على ارتفاع 30 مترا بين الساعة 09,30 (08,30 ت غ) و11,30 (10,30 ت غ)، قرب البرلمان.
في المقابل، اعتبر النائب العمالي ديفيد لامي أن ترامب "يستحق ذلك"، مذكرا باعادة نشر الرئيس الأميركي لمقاطع الفيديو المناهضة للمسلمين.
ويبدو المتظاهرون مستعدين للذهاب إلى ملعبي الغولف اللذين يملكهما ترامب في اسكتلندا في حال قرر التوجه إليهما.
وأضاف "لا أعتقد أنه يجب فرش السجاد الأحمر لشخص لديه أفكار بغيضة إلى هذا الحدّ".