«الأيام» تواصل استطلاع آراء الرياضيين حول منافسات بطولة كأس العالم 2018

> إستطلاع / محمد فتحي

>
 واصلت صحيفة «الأيام» إستطلاعاتها لآراء الرياضيين في بلادنا ، وذلك في محاولة منها لربط الحدث العالمي لمونديال روسيا مع الشارع الرياضي في بلادنا ، من خلال معرفة انطباعاتهم وآرائهم ، وترشيحاتهم لمن سيخطف اللقب ، والمنتخبات التي ستتنافس عليه ، ومن يتوقعون له التألق من اللاعبين ، والأهم من ذلك ما ظهرت به المنتخبات العربية في المونديال من مستويات ، وقد تباينت الآراء والتوقعات ولكنها اتفقت على بعض الأشياء وأهمها ارتفاع المستويات ، والفارق الذي ما زال يتسع بين الكرة العالمية والكرة العربية.

 * وفي البداية تحدث الكابتن محمود علي عبده حارس مرمى نادي وحدة عدن ، والمنتخيات الوطنية سابقاً .. قائلاً : "البطولة الجارية لكأس العالم تعتبر بطولة المفاجآت واللعب الجماعي ، وتأكيد روح الفريق الواحد فقط بعيداً عن الأسماء اللامعة ، التي تسببت بخروج منتخباتها ، التي للأسف اعتمدت على النجوم ، وجاءت هذه البطولة التي استضافتها روسيا منصفة للأفضل ، وعاندت المنتخبات ، التي كنا نأمل منها التألق المعتاد، وفي اعتقادي بأن الفوز بالبطولة ستكون من نصيب المنتخب البلجيكي".

 * بعد ذلك انتقلنا إلى الكابتن قيس محمد صالح مدرب نادي الجزيرة الرياضي ، والذي قال : "مونديال روسيا 2018 هو مونديال الفكر الحديث لكرة القدم المتطورة، الذي طغى فيه الأداء الجماعي للمنتخبات والانضباط التكتيكي الدفاعي والهجومي ، وهو ما أظهر لنا منتخبات كانت بالأمس القريب ، تسمى بالمنتخبات الصغيرة واليوم صارت كبيرة ، بفضل نجاحها في إقصاء أقوى المنتخبات، وصعودها للدور ربع النهائي بفضل تطور الكرة الحديثة والانضباط التكتيكي للمنتخبات ، وكسر قاعدة  النجم الأوحد في المنتخب ولذلك استمتعنا بأغلب المباريات ، وخاصة مباراة اليابان وبلجيكا التي خسرها المنتخب الياباني ، بسبب عدم إغلاق المنطقة الدفاعية للفريق بعد تسجيل هدفين لصالحه واندفاعه للهجوم لتسجيل الهدف الثالث ، وهو ما أعطى مساحات تم استغلالها من قبل لاعبي المنتخب البلجيكي ، الذين سجلوا ثلاثة أهداف ، علماً أن الهدف الثالث كان من هجمة مرتدة ، مثلت (أنموذجاً) في الهجمات المرتدة التي يجب أن تدرس في المستقبل القريب .. وكانت هناك خيبة أمل كبيرة في المونديال ، مُنيت بها المنتخبات العربية دون استثناء ، والتي نتمنى ظهورها بصورة مغايرة في كأس العالم القادمة".

 * فيما الكابتن صلاح الشبيبي مدرب شباب نادي وحدة عدن سابقاً قال : "مستوى المنتخبات العربية في كأس العالم كمستوى كان جيداً ، خصوصاً المغرب وتونس ، ولكن كنتائج كان سيئاً، وخاصة منتخب مصر وأعتقد المرشح الأبرز للبطولة هو منتخب بلجيكا بعد إقصائه لمنتخب البرازيل".

 * أما الكابتن مازن عبدالصمد إداري فريق شباب نادي شمسان الرياضي ، فقد قال : "كأس العالم بروسيا 2018 أثبت بأنه لا يوجد منتخب كبير أو صغير ، وكان المونديال محمل بالكثير من المفاجآت ، وخروج منتخبات كبيرة ، وعلى رأسها منتخب ألمانيا حامل اللقب وكل التحية للمنتخبات العربية المشاركة بالمونديال ونقول لهم حظاً أوفر في البطولات القادمة ، وبالرغم من أننا مشجع برازيلي ولكنني ، لا أقدر أن أرشح أي منتخب للمباراة النهائية ، لأن المفاجآت مستمرة في هذا المونديال ، حتى آخر مباراة وأتقدم لصحيفة "الأيام" الغراء بالشكر الجزيل لتقديمها مواداً مونديالية جيدة بشكل يومي لتواصل تميزها الرائع الذي عهدناه دائماً".

 * وكان الكابتن عبدالله عوض الزامكي مدرب نادي الجلاء سابقاً ، قد قال : "البطولة ، هي بطولة المفاجآت من خلال خروج الفرق الكبيرة من الدور الأول أو الثاني ، وقد خرجت البرازيل ، مسببة صدمة لعشاق الكرة وبقاء الفرق التي لم نتوقع أنها سوف تتأهل ، وهذا سبب حلاوة البطولة ، أما الفرق العربية ، فكان أملنا فيها كبير بالتأهل للدور الثاني ، وإن كان المنتخب المغربي ، هو الوحيد الذي شرف الكرة العربية ، بلعبه الجميل، أما عن توقعي بمن سيحمل كأس العالم هذه المرة ، فأعتقد أنه سيكون فريقاً جديداً سيحرزها لأول مرة".

 * أما الكابتن أحمد سعيد عبد الرب لاعب منتخبنا الوطني ونادي وحدة عدن فقد قال : "كأس عالم روسيا  هذه المرة ، تعتبر أفضل بطولة كأس عالم تابعناها من حيث تنافس وتطور الفرق الصغيرة : كرواتيا واليابان ومستضيف البطولة روسيا والسويد وبلجيكا وهي فرق ليس لها تاريخ كبير في بطولات كأس العالم لكن العمل المتواصل والطموح كان سبب وصولهم لدور الربع نهائي ، والنصف نهائي .. وأما بالنسبة للفرق العربية فأتمنى منها الاستفادة من اليابان وآيسلندا وباقي المنتخبات التي طورت من كرتها بالعمل المتواصل ، وهذا ما تفتقده المنتخبات العربية .. أما بخصوص المرشح الأبرز أتوقع فوز فرنسا بالكأس لما تملكه فرنسا من فريق متكامل ، وصاحب خبرة للفوز بأقل أداء ومجهود، ولذلك أنا أرشح فرنسا بالفوز على الإنجليز في النهائي".
 * فيما الكابتن عبدالرحمن خلدون لاعب نادي شمسان الرياضي قال : "أثبتت بطولة كأس العالم الجارية ، أنه لا يوجد فريق قوي وفريق ضعيف .. والفرق التي لا تمتلك الألقاب والإنجازات قد أقصت فرقاً كبيرة ، كون لعبة كرة القدم تحتاج إلى اجتهاد وروح عالية داخل الملعب ، والأسماء اللامعة لا تكفي للفوز في بطولة كأس العالم".

 * وكان الكابتن محمد بارويس لاعب منتخبنا الوطني ونادي وحدة عدن ، قد قال : "مونديال كأس العالم الجاري يعتبر مفاجئاً بسبب خروج المنتخبات الكبيرة ، وفي نفس الوقت هو مونديال تطورت فيه المنتخبات الصغيرة لكن أهم نقطة في هذا المونديال هو مهما تمتلك من نجوم وأسماء ، لا يشفع لك بالفوز ، وأن اللعب الجماعي واللعب كفريق واحد هو العامل الأساسي في الفوز إلى جانب القوة البدنية ، وفيما يخص المنتخبات العربية فهذه إمكانياتها وقدر الله ما شاء فعل".

 * أما الكابتن جمال الهبة لاعب نادي الشعلة الرياضي فقد قال : "كأس العالم بروسيا 2018م ، هو مونديال العجائب والغرائب حيث خرجت منتخبات قوية كنا نرشحها للمنافسة على اللقب كألمانيا بطلة النسخة الماضية واسبانيا والارجنتين والبرتغال ، رغم أنها تضم (نوير ودييجو كوستا ورونالدو وميسي) .. مستوى كأس العالم في روسيا متقارب بين المنتخبات المشاركة وبشكل كبير ، لذا من الصعب التوقع بمن سيكون بطلاً لمونديال روسيا في ظل ظهور منتخبات منافسة بشكل قوي ككرواتيا وإنجلترا وفرنسا وبلجيكا ، ومع ذلك أنا أرى أن تكون كرواتيا أو فرنسا هما الأقرب لنيل اللقب .. وطبعاً كانت مشاركة المنتخبات العربية مخيبة للآمال ماعدا المنتخب المغربي الذي لفت الأنظار بمستوى لاعبيه الباهر وقدموا مباريات أكثر من رائعة ، لكنهم افتقدوا للمسة الأخيرة أمام المرمى، وكنت أظن ومعي الكثيرون أن المنتخب المصري ، سيذهب بعيداً في المونديال نظير امتلاكه ترسانة من اللاعبين المميزين لكنه ضرب بكل توقعاتنا عرض الحائط وظهر بمستوى متواضع للغاية وتلقى ثلاث هزائم متتالية وربما يكون لإصابة النجم العالمي محمد صلاح وعدم تعافيه بشكل كامل من الإصابة دور في ظهور ذلك الأداء المخيب للفراعنة".

 * وتحدث في الختام الكابتن هشام قاسم الجاروني الحكم الدولي المعتزل لكرة القدم قائلاً : "البطولة ممتازة جداً والأجمل فيها كانت المفاجآت التي حفلت بها أحداثها وأبرز المرشحين أعتقد أنه الفريق الفرنسي وأعجبنا الفريق البلجيكي من الناحية التكتيكية .. وبالنسبة للمنتخبات العربية لم تظهر بالمستوى المطلوب وأفضلها كان المنتخب التونسي ، وتقنية (الفار) حققت شيئاً من العدالة لكنها أفقدتنا المتعة في كثير من الأحيان بسبب تكرار توقف اللعب ، وقد كانت البطولة مثيرة حقاً ، وخصوصاً بعد تألق الفرق الصغيرة على حساب كبار اللعبة".​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى