الفيفا يدعو "أطفال الكهف" لحضور نهائي كأس العالم في روسيا

> تايلند «الأيام» متابعات

>  وجه رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو ، دعوة للأطفال العالقين في أحد الكهوف بتايلند ، من أجل حضور نهائي كأس العالم في روسيا يوم 15 يوليو الحالي .. ورغم أن مصير الأطفال لم يحدد بعد، فإن إنفانتينو وجه لهم دعوة لحضور نهائي المونديال ، في مبادرة دعم وتضامن مع الأطفال ، الذين يشكلون فريقاً لكرة القدم.
 وقال إنفانتينو في رسالة لرئيس اتحاد تايلند لكرة القدم : "إذا عاد الأطفال لعائلاتهم في الأيام القادمة ، وهو ما أتمناه وكانوا في صحة جيدة ، فاسمح لهم بالسفر ، فإن الفيفا يسره دعوتهم لحضور نهائي المونديال ، وأتمنى أن يقدروا على الالتحاق بنا في النهائي ، الذي سيكون فرصة كبيرة للاحتفال".

ماهي قصة الأطفال المحبوسين في الكهف
 هو فريق كرة قدم من الأطفال مكون من 12 طفلاً ومدربهم .. أعمارهم تتراوح ما بين سن 11 إلى سن 16 سنة .. دخلوا كهفاً طوله 10 كيلو مترات تقريباً ، ومع سقوط الأمطار بكثافة ، وجدوا أنفسهم محبوسين داخل الكهف .. لقد قضى هؤلاء الأطفال 9 أيام من غير طعام وشراب، بعدها تم العثور عليهم عن طريق أحذيتهم.

 موسم الأمطار في تايلاند يضاعف نسبة غزارة المياه ، وممرات الكهف ضيقة جداً ، والمرور إليهم لإنقاذهم يتطلب غواصين متخصصين في الغوص داخل الكهوف.
 لقد وصل من أنحاء أوروبا واستراليا وأمريكا غواصون محترفون للمشاركة في عملية الإنقاذ ، وقد توفي أحد الغواصين المتمرسين بعد انخفاض الأوكسجين ، في محاولة منه لإيصال أنابيب الأوكسجين للأطفال ، علماً أن الوقت الذي يستغرقه الغواص للوصول إلى الأطفال داخل الكهف 5 ساعات ، والحكومة كانت مقررة أنها حسب الخطة ستخرج الأطفال من الكهف بعد 4 شهور ،عند انخفاض منسوب المياه داخل الكهف وتوقف هطول الأمطار الغزير ، لكن الخطة ، تغيرت بعد نقص الأوكسجين في الكهف ، بنسبة 15% ، ووفاة أحد الغواصين .. وبفضل أنظمة ضخ ، وُضعت في مكان الحادث ، "يتراجع منسوب المياه ، بواقع سنتميتر في الساعة داخل الكهف ، والعملية يشارك فيها أكثر من 1000 شخص حتى الآن ، بينهم فرق من الصين وميانمار ولاوس واستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا.

 وفي آخر تطورات الحدث قالت السلطات في تايلاند ، إنها بدأت عملية لإخراج الفتية الإثني عشر ومدربهم لكرة القدم من الكهف المملوء بالماء .. وقال المسئول عن عملية الإنقاذ أن 18 غواصاً ، يشاركون في العملية الخطرة التي قد تستغرق ما يصل إلى أربعة أيام بحسب الطقس.

 وقد قررت السلطات التايلاندية التحرك لاعتقادهم ، بأن منسوب المياه داخل الكهف ، هو في أدنى مستوياته الآن بعد ضخ ملايين اللترات إلى الخارج .. وكان حاكم منطقة تشيانغ راي ، التي يقع فيها الكهف (نارونغاسك أوسوتانكورن) ، قد قال إن الظروف الآن "مواتية بدرجة ممتازة" ، لكن ثمة مخاوف ، من هطول الأمطار الموسمية ، مما سيؤدي إلى امتلاء ممرات المرور الضيقة بالمياه .. ويواصل غواصو الإغاثة ، إرسال الغذاء واسطوانات الأوكسجين والمساعدات الطبية، بينما يعمل فريق دولي ضخم على وضع خطة لتحريرهم.

 وقال نارونغاسك : "الآن وخلال الأيام الأربعة المقبلة ، الظروف مواتية بدرجة ممتازة (لإجلاء الأطفال) من حيث منسوب المياه وحالة الطقس وحالة الأطفال الصحية" .. وشدد قائلاً : "علينا اتخاذ قرار واضح بشأن ما يمكننا القيام به الآن" .. ولم يتضح ما إذا كان هذا سيؤثر في خطط إنقاذ العالقين أم لا؟ .. ونشرت البحرية التايلاندية رسائل كتبها الأطفال إلى أسرهم لطمأنتهم .. وكتب أحد الأطفال : "لا تقلقوا ، فنحن أقوياء"، وأضاف مازحاً : "إلى أستاذي ، لا تكلفني بواجبات كثيرة" .. وكتب آخر: "إذا تمكنت من الخروج ، فمن فضلكما أمي وأبي أحضرا لي موكاثا (لحم مشو تايلاندي) لأكله".

 وقدم مدرب كرة القدم الذي اصطحب الأطفال إلى الكهف ، إعتذاره للآباء ، لكن كثيراً منهم ، قالوا إنهم لا يلومونه .. وسابقت فرق الإنقاذ المدنية والعسكرية الزمن لتحرير الأطفال ومدربهم ، وسط درجة عالية من الخطورة .. واتضحت خطورة الوضع ، عندما لقي غواص سابق في البحرية التايلاندية حتفه ، بعدما وضع أسطوانات الأوكسجين على طريق محتمل للخروج.

 وقال نارونغاسك إن الأطفال الآن يجلسون على رف صخري جاف ، لكن الأمطار يمكنها تقليص تلك المساحة إلى "أقل من 10 أمتار مربعة"، ويقول مسؤولون إن خطا للأوكسجين جرى تركيبه لتقليل آثار زيادة ثاني أكسيد الكربون الناجم عن تنفس عدد كبير من الأشخاص في مساحة صغيرة كهذه ، كما جرى حفر آبار ثقبية داخل الصخر لتجفيف المياه وتصريفها إلى الخارج ، ومنح مزيد من الوقت لبقاء الأطفال.

 وقيل إن الأطفال يمكن أن يبقوا في الكهف لشهور، سواء لتعلم الغوص ، أو الانتظار لحين انخفاض منسوب المياه أو لضخها إلى الخارج.
 وقال نارونغاسك إن الأطفال لم يتعلموا مهارات الغوص بعد ، حتى يتمكنوا من العبور بسلام ، والسيناريو الأفضل لتحرير الأطفال هو ضخ ما يكفي من المياه خارج الكهف ما يسمح لهم التسلق إلى الخارج ، ولم يحدد نارونغاسك مسار العمل بدقة خلال الأيام القليلة الحاسمة المقبلة.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى