قـصـة شهـيـد "عبد الرحمن صادق القميري" (صمود وعنفوان)

> تكتبها: خديجة بن بريك

>
عبد الرحمن صادق القميري أحد أبطال المقاومة الجنوبية، من أبناء مديرية البريقة بمحافظة عدن، مواليد 1995، استشهد بتاريخ 2015/7/16م. كان عبد الرحمن في سنته الأولى في الكلية حينما شنت المليشيات الحوثية العفاشية الحرب على المحافظات الجنوبية في مارس 2015، إذ كان مفعما بالحياة ولديه أحلام يريد تحقيقها، إلا أن العدو الغاشم الكهنوتي دمر أحلام شباب الجنوب بإعلانه تلك الحرب الظالمة.. حيث ترك حينها عبد الرحمن صادق القميري كراسته وقلمه وامتشق السلاح وتوجه إلى الجبهات لحماية وطنه ودينه وعرضه.

يقول صديقه محمد الحامدي: «درست أنا وعبد الرحمن سوياً في المرحلة الابتدائية والثانوية، وكان شابا خلوقاً محباً للحياة.. وعندما شنت المليشيات الحوثية الحرب على محافظة عدن كان عبد الرحمن من أوائل من لبى النداء هو ووالده حيث كان يساعد والده في جبهة التواهي من خلال دخولهم المديرية عبر البحر وإيصال الذخائر لشباب المقاومة هناك والمشاركة في الجبهات، فقد شارك والده في كل خطواته.. وفي بداية الحرب تم أسر والده من قبل المليشيات الحوثية الغاشمة، حيث كان يعمل على توزيع الأدوية وإدخالها للمناطق التي تسيطر عليها المليشيات، وكانت تلك المناطق عبارة عن جبهات مشتعلة وعندما علم عبد الرحمن بخبر أسر أبيه حزن حزنا شديدا وظل صامداً في الجبهات وأكمل المشوار الذي بدأه مع والده».

ويردف قائلا: «في تاريخ 16 / 7 /2015م توجه إلى الجبهة وطلب من والده الذي تم الإفراج عنه السماح له بالمشاركة في جبهة بئر أحمد كون مناوبته في الجبهة قد بدأت وعليه أن يتوجه مباشرة فسمح له والده وطلب السماح من أمه والدعاء له، وما هي إلا ساعات حتى بدأت معركة طاحنة بين شباب المقاومة الجنوبية وعناصر المليشيات الحوثية الغاشمة التي استخدمت كافة أنواع الأسلحة في محاولة للسيطرة على منطقة بئر أحمد وإسقاط الجبهة والتوغل إلى مديريات البريقة والمنصورة والشيخ عثمان، إلا أن شباب عدن والجنوب عامة كانوا لتلك المليشيات بالمرصاد فقد لقنوهم دروسا لن ينسوها. وفي مغرب ذلك اليوم أصيب عبد الرحمن في رأسه برصاصة قناص غادر تربص به وتمكن زملاؤه من نقله إلى المستشفى، حيث تم إدخاله إلى غرفة العمليات إلا أنه استشهد بسبب خطورة إصابته..
رحمة الله عليه وعلى جميع شهدائنا الأبطال».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى