واصلت صحيفة «الأيام» استطلاعاتها لآراء الرياضيين في بلادنا ، وذلك في محاولة منها لربط الحدث العالمي لمونديال روسيا مع الشارع الرياضي في بلادنا ، من خلال معرفة انطباعاتهم وآرائهم ، وترشيحاتهم لمن سيخطف اللقب ، والمنتخبات التي ستتنافس عليه ، ومن يتوقعون له التألق من اللاعبين ، والأهم من ذلك ما ظهرت به المنتخبات العربية في المونديال من مستويات ، وقد تباينت الآراء والتوقعات ، ولكنها اتفقت على بعض الأشياء وأهمها ارتفاع المستويات ، والفارق الذي ما زال يتسع بين الكرة العالمية والكرة العربية.

* وفي البداية تحدث الكابتن ماهر حسن السروري نجم المنتخبات الوطنية سابقاً ، وعضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي .. قائلاً : "كل التوقعات أو أغلبها في كأس عالم روسيا 2018م ، ذهبت أدراج الرياح لظهور منتخبات تلعب بطرق تكتيكية منتظمة وبشكل جماعي ، مما مكنها من التغلب على أكبر الفرق التي تعتمد على لاعب واحد في صنع الفارق .. مستفيدة من ﻻعبيها ، الذين يلعبون في أكبر البطوﻻت والفرق الأوروبية .. وهذه هي كرة القدم الجماعية التي تعتمد على 11 ﻻعباً داخل الملعب يصنعون الفارق وهذا أدى إلى وصول منتخباتهم إلى هذه الأدوار المتقدمة من بطولة كأس العالم".

 * بعد ذلك انتقلنا إلى محمد عوض المسعودي أمين عام نادي الجلاء الرياضي الذي قال : "أعتقد أن أبرز المرشحين هما بلجيكا وفرنسا .. أما حول البطولة فهي هذه المرة مختلفة بكل المقاييس ، عن كل البطولات السابقة حيث أبرزت أنه ليس هناك فريق كبير مثل ما تعودنا في جميع البطولات السابقة .. أما حول مشاركة الفرق العربية فهي مشاركة باهتة كالعادة ، إذا استثنينا المغرب ، التي قدمت أداء مشرفاً ، وكانت أفضلها على الإطلاق رغم قوة مجموعتها".

 * فيما الكابتن سامح علي عوض المدرب الشمساني السابق قال : "تعتبر بطولة كأس العالم الحالية من أروع البطولات التي شاهدناها لتمتعنا فيها بالجديد الذي حملته لنا ، فهي قد كسرت كل التوقعات من أن الفرق القوية هي التي سوف تكتسح الجميع ، حيث فاجأتنا بخروج معظم الكبار بصورة مخزية ، وبروز منتخبات لا تمتلك تاريخاً أوسجلاً مونديالياً معروفاً ، وبالرغم من ذلك قدمت ما يشرفها ، وهذا شيء جميل ، كنا نتشوق لرؤيته لأنه مخالف لما اعتدنا عليه من سابق ، ولهذا يتوقع الكثيرون هذه المرة ، بطلاً مونديالياً جديداً ، سيختتم هذه البطولة التي حفلت بالمفاجآت الرائعة بما يستحقه .. أما حول توقعاتي للمنتخب ، الذي سيخطف البطولة ، فأنا أميل للمنتخب الفرنسي".

 * أما الكابتن أكرم الصلوي نجم المنتخبات الوطنية فقد قال :"كأس العالم هذه المرة كلها مفاجآت حيث شاهدنا خروج الفرق المرشحة الكبيرة وبروز فرق كانت تصنف سابقاً بأنها فرق صغيرة .. باختصار كأس عالم روسيا مختلفة عن جميع كؤوس العالم السابقة ، فهناك تقارب في المستويات ، لكل الفرق المشاركة ، وبالنسبة للمنتخبات العربية ، فقد كان ينقصها الحظ فقط ، لتكون ضمن الفرق التي تأهلت".

 * فيما الكابتن سامح السلامي رئيس اتحاد الجودو بعدن ، قال : " توقعت المفاجآت في كأس العالم روسيا لكن لم أتوقع خروج الفرق القوية مثل ألمانيا ، وكنت أتوقع فوز البرزيل، إلا أنها فشلت في الاستمرارية بخروجها من البطولة ، ولكن هناك فرنسا أيضاً التي أنا معجب بما قدمته من مستويات ممتازة أرى أنها مرشحة لخطف البطولة ، إذا استطاعت الإطاحة ببلجيكا ، وفي الحقيقة يجب أن نشيد بروسيا ، التي أبدعت في تنظيم البطولة وإقامتها بالشكل الرائع ، الذي ظهرت عليه .. والجميع إستمتع بكل المباريات دون استثناء".

 * وكان الكابتن أحمد ردمان الردماني مدرب شباب المنصورة ، قد قال : "كانت أجواء كأس العالم وما تزال ممتعة ، وقد أتاحت البطولة الفرصة لظهور نجوم شباب ، حيث رأينا لاعبين ممتازين ، مثل : مبابي الفرنسي ومينا الكولمبي وهاري كين الذي أرى أنه سيكون هداف كأس العالم ، ولكن كانت هناك خيبة أمل في هذا المونديال الرائع ، أصابت منتخبات كبيرة في مقتل مثل : ألمانيا وإسبانيا والارجنتين والبرتغال ، كما يمكن لنا أن نسمي هذا المونديال بإسم مونديال (الوقت القاتل) ، لأن أكثر الأهداف ، جاءت في الوقت بدل الضائع ، أما بالنسبة للفريق المرشح للنهائي فأنا أرشح فرنسا والإنجليز .. وأتمنى لو خاب ظني فيهما ، أن يفوز المنتخب الكرواتي ، حيث سيكون للبطولة طعم خاص ، لأن البطل (منتخب جديد مستحق)".

 * أما الكابتن علي شبير مدرب التلال لكرة الطاولة .. فقد قال : "هذه البطولة هي بطولة الغرائب والعجائب والمفاجآت لأن المنتخبات الكبيرة كلها ودعت البطولة ، وبالذات منتخبات أمريكا الجنوبية حيث أصبح التنافس على البطولة في الأربع النسخ الأخيره تنافساً أوروبياً خالصاً ، وأتمنى أن تكون البطولة ، من نصيب منتخب جديد كبلجيكا أو كرواتيا .. أما من ناحية مشاركة العرب ، فحرام منتخبان مثل السعودية ومصر يشاركان في بطولة كأس عالم ، أما المغرب فهو المنتخب الوحيد الذي شرف العرب ، وإذا كانت الجزائر موجودة كان يمكن لها أن تشرفنا ، وأنا متأسف على عدم تأهل الطليان وهولندا لهذه النسخة العالمية .. وفي الأخير بالرغم من أنني أرجنتيني ، لكن أقولها وبكل صراحة منتخب الأرجنتين في كأس العالم 2018 كان مصدر عار على إسم الارجنتين ، لأنه لم يقدم كعادته شيئاً لبلاده".

 * فيما الكابتن وائل قيراط أخصائي العلاج الطبيعي للمنتخب الوطني الأول ، قال : "مونديال روسيا يعتبر مونديال المفاجآت فخروج المرشحين الكبار ، وبروز منتخبات جديدة أكبر برهان على ذلك .. أما المنتخبات العربية فكانوا للأسف (ضيوف شرف فقط) ، وأنا أرشح فرنسا وكرواتيا للنهائي ، وأنا أتمنى فوز منتخب  فرنسا بالبطولة".

 * وكان الكابتن عبدالرزاق عباد نجم المنتخبات الوطنية لكرة السلة ، قد قال : "بطولة كأس العالم 2018 بروسيا ظهرت مختلفة عن النسخ السابقة بشكل كبير ، إذ لم يكن في الحسبان أن يخرج بطل النسخة الماضية ألا وهم الماكينات ألمانيا من البطولة ، بل من الدور الأول ، وزاد الطين بلة أن تخرج بعدها منتخبات قوية كانت مرشحة للفوز بالمونديال ، والشي الجيد المفاجئ في بطولة روسيا أنها خالفت التوقعات ، وأنا حسب متابعتي ونظرتي البسيطة ، أحسست أن البطولة ستكون هذه المرة مختلفة ، لا سيما أن المنتخبات القوية والمرشحة لنيل البطولة ، ظهرت بمستويات لا تليق بها ، ولا بأهمية البطولة وشهرتها ، فهي سبق لها ، وأن عودتنا باكتساح منافسيها ، لكنها فاجأتنا بخروجها من المونديال الروسي ، فيما فرق أخرى فاجأتنا بحسم أكثر مبارياتها في الثواني الأخيرة من المباراة ، وأنا أتوقع الفائز من مباراة فرنسا وبلجيكا سيكون هو الأقرب لنيل اللقب العالمي ، وفي الجانب الفني ظهرت مستويات لبعض المنتخبات بتكتيك عال جداً .. وفي الختام أود أن أقدم تحياتي لصحيفتنا الرائعة "الأيام" لتميزها في تغطية كافة مباريات المونديال وشكراً لكم"..