قـصـة شهـيـد "عبدالعزيز سلام أحمد علي" (الشهيد الزعيم)

> تكتبها: خديجة بن بريك

> هو الشهيد الشاب البطل عبدالعزيز سلام أحمد علي، رحمه الله، ابن ردفان الشموخ المولود في عام 1995م، وهو نجل الأستاذ القدير سلام أحمد علي، رائد من رواد التربية والتعليم في محافظة لحج.
استشهد في  14/5/2015م بعد أن فارق الحياة في المستشفى بعدما أصيب في مدينة الضالع، مركز المحافظة، في حرب شوارع خاضها وهو لم يكن متدرباً عليها أوعسكرياً قبلها، ولكنه قاتل وتقدم الصفوف وخطب بالمقاتلين من أبناء محافظة الضالع الجنوبية ضد قوات الجيش الموالي للحوثيين القادم من الشمال، وسالت دماؤه الزكية على تلك البقعة، وقد لقبه رفقاؤه بـ«الشاب الزعيم والشهيد الحي».

يقول الدكتور محمد سلام (أخو الشقيق): «بعد أن أصيب شقيقي في الميدان في إحدى ساقيه تم نقله إلى مستشفى ردفان العام ثم لبعوس يافع وهناك بترت ساقه، وكانت أرطال من الدم حاولت إنقاذ حياته تبرع بها أصدقاؤه الذين توافدوا إلى ذلك المكان وكذلك الطبيب المعالج الذي تبرع أيضاً بدمه، ولكن قدر الله وما شاء فعل، وكان الشهيد في السنة الثانية من دراسته الجامعية، تخصص مجتمع».

وأضاف: «كنت قلقا على شقيقي في اليوم الذي عاد فيه إلى الجبهة بعد عودته للمنزل ليستريح وعندما خرج من المنزل قلت له انتبه على نفسك، وقال لي لا تقلق يا شقيقي إن حدث شيء لي في الجبهة فلن يكون أكثر من أنني أموت شهيدا».

وكتب صديقه رائد الغزالي في صفحته على الفيسبوك قائلا: «كان الشهيد إنساناً طيباً متواضعاً سباقاً للمواقف الخيرة والتي تخدم المجتمع،عشت في الحي الذي عاش فيه الشهيد في مدينة الحبيلين، ووجدت تلك الأوصاف فيه قولاً وفعلاً حيث كان شمعة تحترق من أجل الآخرين، لقبه من أحبه أو سار معه وعاشره بـ«الزعيم»، لتزعمه المواقف والمبادرات، وليس هكذا فحسب فقد كان، رحمه الله، يتدخل لحل النزاعات بين أوساط الشباب، وقدم مواقف من مواقف الكبار».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى