اليمن «يدوّل» احتجاجه على لبنان ويصف سلوك "حزب الله" بـ "العدواني”

> «الأيام» غرفة الأخبار

>
 ذكرت مصادر يمنية رسمية أن الحكومة الشرعية احتجت رسميا على تدخلات «حزب الله» اللبناني ودعم الحوثيين، وتقدمت برسالة إلى الخارجية اللبنانية وأخرى إلى مجلس الأمن، في حين نقلت صحيفة «الشرق الأوسط» عن مصدر في وزارة الخارجية اللبنانية أن «الوزارة لم تتلق أي احتجاج رسمي من اليمن».

وتقول الحكومة اليمنية إنها ترفض سلوك «حزب الله» اللبناني وتصريحاته تجاه اليمن، وتطالب الحكومة اللبنانية بالتحرك لوقف «السلوك العدواني غير المبرر للحزب، تماشياً مع سياسية النأي بالنفس، التي تحترمها وتنادي بها كل القوى اللبنانية المحبة للخير والسلام، وبما يصون ويحفظ المصالح المشتركة للبلدين».

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» عن وزير الخارجية اليمني خالد اليماني تأكيده أن بلاده تحتفظ بحقها «في عرض المسألة على مجلس جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومجلس الأمن الدولي، التي تنادي وتدعو جميعها إلى احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية أو الإضرار بمصالحها وحقوقها المشروعة وفقاً لقواعد القانون الدولي».

وأوردت الوكالة الرسمية، أن الرسالة سلمها سفير اليمن لدى بيروت عبد الله الدعيس،، لمديرة المراسيم في الخارجية اللبنانية رحاب أبو زين.
ولوّح وزير الخارجية اليمني في اتصال مع «الشرق الأوسط» قبيل مغادرته الصين إلى تدويل الاحتجاج والتحرك صوب مجلس الأمن تطبيقاً لما ورد في الرسالة.

في الأثناء، قال مصدر رسمي في الخارجية اللبنانية لـ«الشرق الأوسط»، إن الخارجية لم تُبلّغ رسميا بالاحتجاج اليمني. وأوضح المصدر، أن وزير الخارجية جبران باسيل موجود خارج البلاد.
وأشار إلى أنه لا يستطيع التعليق على رسالة «سمعناها عبر وسائل الإعلام، وعندما تصلنا بالطرق الرسمية يبنى على الشيء مقتضاه».

السفير اليمني لدى واشنطن مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة في نيويورك، الدكتور أحمد عوض بن مبارك، أكد توجيه نسخة من الرسالة وتوزيعها في مجلس الأمن، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «طلبنا اعتمادها وثيقةً تثبت احتجاج الحكومة اليمنية على تصرفات «حزب الله» في اليمن، ومشاركتهم وتصريحاتهم».

وأعرب اليماني في رسالته عن أسفه «لخروج «حزب الله» عن هذا النهج وإساءته للعلاقات المتينة بين البلدين من خلال مشاركته في التدريب والتخطيط والتحريض والدعم لميليشيا الحوثي التي انقلبت على السلطة الشرعية في 21 سبتمبر 2014، واستولت على مؤسسات الدولة، واجتاحت المحافظات، وفرضت سيطرتها بقوة السلاح تنفيذاً لمشروع توسعي إيراني».

كما جاء في رسالة الاحتجاج «لقد ظهر دعم «حزب الله» لميليشيا الحوثي جلياً في الكلمة المتلفزة التي ألقاها أمين عام الحزب حسن نصر الله بتاريخ 29 يونيو 2018، التي حرض خلالها على قتال القوات الحكومية اليمنية، وعبّر فيها عن طموحه ومسلحي حزبه للقتال في اليمن لصالح الميليشيا، ومساندتها ضد السلطة الشرعية المعترف بها دولياً في تدخل سافر في شؤون اليمن الداخلية، بما من شأنه الإضرار الكبير والفادح بمصلحة اليمن العليا وأمنه القومي، وتأجيج نيران الحرب التي سيؤدي استمرارها إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة في سلوك عدواني غير مبرر».

في سياق متصل، كشف السفير أحمد بن مبارك، عن رسالة أخرى جرى توجيهها إلى مجلس الأمن، تؤكد فيها الحكومة اليمنية أنها لن تصبر كثيراً إزاء استغلال الحوثيين لفترة التهدئة التي منحت للمبعوث الأممي.
 وقال السفير في اتصال هاتفي، أمس الأول «أرسلنا اليوم صباحاً رسالة تتعلق بالحديدة، وهي موجهة من وزير الخارجية اليمني لرئيس مجلس الأمن، نثبت أننا خلال الفترة الماضية لدينا أدلة موثقة بارتكاب الحوثيين انتهاكات شديدة لحقوق الإنسان في الحديدة، حفر خنادق وقطع شبكات المياه، واستخدام المواطنين دروعاً بشرية، وتوزيع القناصة على الأبنية، ومزيد من زراعة الألغام سواء البرية أو المقذوفات غير المسجلة أو الألغام البحرية، وكل ذلك كان خلال الفترة الماضية التي استغلوا فيها فترة التهدئة لإعطاء المبعوث الأممي فرصة للتوصل إلى حل، والرسالة الرئيسية كانت بأن الحكومة اليمنية لن تصبر كثيراً، وأن مسؤوليتها الدستورية هي الدفـاع عـن حقـوق مواطنيها، وعدم السماح للحوثيين بأن ينتهـكوا تلـك الانتهاكات».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى