قـصـة شهـيـد "ياسر عبده سالم حيدرة" (شهيد العزة والإباء)

> تكتبها: خديجة بن بريك

>
 الشهيد ياسر عبده سالم حيدرة، أحد أبناء منطقة الخيسة التابعة لمديرية البريقة بمحافظة عدن، وهو واحد من أبطال المقاومة الجنوبية ممن قارعوا مليشيات العدوان الحوثي العفاشي التي أعلنت حربا وحشية على عدن وبقية المحافظات الجنوبية في مارس 2015، وقدم روحه فداء لعزة الدين وكرامة الأرض والعرض.

فقد التحق ياسر عبده سالم حيدرة، رحمه الله، بالمقاومة الجنوبية التي تشكلت آنذاك للتصدي لجبروت تلك العصابات الجائرة والمأجورة، ملبيا نداء الجهاد ضد مليشيات إيران الحوثية العفاشية الكهنوتية.
فبعد تنفيذ تلك المجاميع المسلحة المدعومة من إيران الانقلاب على الشرعية الدستورية اليمنية وسيطرتها على صنعاء وبقية المحافظات الشمالية، هرولت باتجاه الجنوب لمحاولة السيطرة على المدن الجنوبية وضمها إلى سيطرتها ونفوذها.. إلا أن أبناء الجنوب الأحرار وقفوا لتلك المليشيات بالمرصاد وواجهوها بكل حماس وعزيمة، وكانوا سياجا فولاذيا منيعا حول مدنهم ومحافظاتهم، وواجهوا ذلك العدو الغاشم بسلاحهم الشخصي الخفيف، وجرعوا عناصره الذل والهوان والمرارة في جميع جبهات القتال.. حيث قدم أبناء الجنوب الأبطال كتائب من الشهداء والجرحى في سبيل الدفاع عن الدين والأرض والعرض، فلم يهنوا ولم يخضعوا ولم يستكينوا أمام بطش عناصر مليشيات الحوثي البربرية وقوات صالح المساندة لها.. بل صمدوا صمودا أسطوريا في وجه تلك الترسانة العسكرية الضخمة وقدموا أروع الملاحم البطولية، وأذهلوا العالم بصبرهم وجلدهم وإصرارهم على الذود عن حياض دينهم وأرضهم وعزتهم وكرامتهم.

وكان الشهيد ياسر عبده سالم حيدرة أحد شباب الجنوب الأبطال ممن ضحوا بأرواحهم في تلك الحرب الهوجاء التي شنت ظلما وعدوانا على المحافظات الجنوبية.
يقول أحد أصدقائه: «استشهد ياسر عبده في تاريخ 12 /7 / 2015م في جبهة عمران وهو يعتلي «المدرعة» لتركيب ذخيرة «الدوشكا»، حيث تم قنصه أثناء عملية تركيب الذخيرة برصاصة اخترقت رأسه سقط على إثرها شهيدا على الفور».

وأردف: «شارك ياسر في العديد من جبهات القتال متقدما الصفوف دون خوف أو مهابة، فقد كان معروفا بشجاعته واستبساله وعزيمة القوية، وكان ياسر- كبقية رفاقه المجاهدين الأشاوس من أبناء الجنوب- يحلم بتحرير المحافظات الجنوبية من المليشيات الحوثية الكهنوتية الغاشمة، مسطرين في سبيل ذلك أروع الملاحم البطولية في العديد من جبهات العزة والكرامة والفداء، ملقنين المليشيات الحوثية دروسا لن ينسوها في البطولة والتضحية، على الرغم من أنهم حينها لم يكونوا يملكون سوى أسلحتهم البسيطة مقابل السلاح المتطور والترسانة العسكرية والحربية الضخمة إلى جانب الخبرات العسكرية الإيرانية التي كانت لدى المليشيات الحوثية.
فرحم الله الشهيد ياسر عبده سالم حيدرة، وجميع شهداء الجنوب الأبطال الذين نذروا بأنفسهم لله ولدينه ولعزة وكرامة الجنوب أرضا وإنسانا.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى