انقلابيو اليمن أطلقوا معتقلاً ظنوا موته من شدة التعذيب

> «الأيام» الشرق الأوسط

>  كشف ناشطون يمنيون أمس الأول في محافظة ذمار أن الميليشيات الحوثية أفرجت عن ناشط معتقل منذ عام، ظنا منها أنه فارق الحياة، بعد أن قامت بإحراق جسده، حيث عثر عليه قبل أيام مرميا في أحد شوارع المدينة.
وتداول الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا للناشط منير الشرقي، تظهر حجم التعذيب الذي تعرض له في سجن الجماعة الحوثية، خلال عام من اختطافه وإخفائه قسريا، دون أي تهمة سوى عدم رضوخه للميليشيات.

وأفاد الناشطون بأن المئات من المختطفين في سجون الجماعة، في ذمار وصنعاء وغيرهما من المدن، يلاقون أبشع صنوف التعذيب الجسدي والنفسي، كما هو حال الناشط الشرقي، الذي عثر عليه في حالة إغماء، بعد أن ألقاه سجانوه في أحد شوارع المدينة، فيما كانت الحروق وآثار التعذيب تغطي كافة جسده.

وذكرت المصادر أن الميليشيات استحدثت في ذمار سجونا سرية إلى جانب السجون الرسمية، أبرزها سجن الشونة في منطقة معبر، والسجن السري بكلية المجتمع، وسجن مستوصف عيشان، وكلها -بحسب المصادر- بعيدة عن الأنظار، ويقتصر دخولها على عناصر الجماعة المختصين في أعمال التعذيب والتحقيق مع المختطفين إليها.

وكثفت الميليشيات الحوثية من عمليات الاعتقال ودهم المنازل في محافظات إب وذمار وحجة، حيث أفادت مصادر محلية وناشطون حقوقيون بأن عناصر الجماعة اعتقلوا العشرات في حملات دهم في مديريات القفر والعدين في محافظة إب، جراء رفض السكان الالتحاق بالقتال في صفوف الجماعة.
وأكدت مصادر محلية قيام الميليشيات بتفجير ثلاثة منازل في مديرية عتمة غربي ذمار، وإحراق مزرعة مواطن، على خلفية رفض الأهالي الرضوخ لانتهاكات الميليشيات والسكوت عن استفزازاتها بحقهم.

وتواصل ميليشيات الحوثي الانقلابية لليوم الثالث على التوالي حصار قرية القدم بمديرية عتمة بمحافظة ذمار، وتمنع أي شخص أو جهة الدخول إلى القرية، إضافة إلى منع المواطنين الخروج من منازلهم.
وقال المركز الإعلامي لمقاومة ذمار، التابع للشرعية: «تواصل ميليشيات الحوثي الانقلابية فرض حصارها الخانق على أبناء قرية القدم بمديرية عتمة لليوم الثالث على التوالي، ومواصلة بذلك حملة اختطافاتها التي تشنها على أبناء القرية».

وأضافت أن «عناصر الميليشيات الحوثية منتشرون في كل مداخل القرية ومتمركزون في مرتفعاتها وتفرض على الأهالي حصاراً خانقاً، مانعة أي شخص أو جهة الدخول إلى القرية، ومانعة المواطنين الخروج من منازلهم، وتطلق النار على من يحاول الخروج من منزله ومطاردته واقتحام منزله واختطافه ونقله إلى جهة مجهولة».
وذكر المركز، طبقا لمصادر محلية، أن «أكثر من 40 مواطنا من أبناء القرية بينهم أطفال دون سن العاشرة من العمر ومسنون تفوق أعمارهم 80 عاما، تم اختطافهم خلال الثلاثة الأيام الماضية بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها وترويع الأطفال والنساء».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى