العمالقة تشن هجوما شرق التحيتا وزعيم الحوثيين يدعو إلى «عمليات انتحارية»

> «الأيام» غرفة الأخبار

>  شنت كتائب من ألوية العمالقة الجنوبية هجوما مباغتا على مواقع وتجمعات الحوثيين شرق مدينة التحيتا بمحافظة الحديدة.
ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» عن مصدر ميداني من ألوية العمالقة، قوله إن «وحدات من ألوية العمالقة باغتت عناصر للمليشيا عند الأطراف الشرقية لمدينة التحيتا من اتجاه مديرية زبيد، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من المليشيا».

بموازاة ذلك فرضت قوات الجيش الوطني حصاراً على المليشيا في مزارع السويق والمغرس والفازة بعد أن دفعت بتعزيزات كبيرة.
وأوضحت المصادر أن عناصر المليشيا قامت بزرع عدد من القرى الآهلة بالسكان بشبكات وحقول عشوائية من الألغام تحسباً لأي تقدم لقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية باتجاه مديرية زبيد، فيما تواصل نشر الأسلحة الثقيلة وعناصرها المسلحة في أحياء مدينة زبيد التاريخية ومعالمها الأثرية.

زعيم الجماعة عبدالملك بدرالدين الحوثي أمر أتباعه بأن يستغلوا اتساع رقعة أرض المعركة في الساحل الغربي من أجل تنفيذ العمليات الانتحارية، ضد قوات الجيش والمقاومة، مدعياً أن «التأييد الإلهي» يقف إلى جانب جماعته، وأن هذا التأييد - على حد زعمه - هو الذي منع القوات الحكومية من حسم المعركة حتى الآن.

وظهر الحوثي، في خطاب تلفزيوني أمس الأول مرتدياً العمامة لأول مرة، منذ تسلمه قيادة الجماعة بعد مصرع شقيقه في العام 2004.
واعترف زعيم الجماعة، التي انقلبت بالقوة على السلطة الشرعية في نهاية 2014، ضمنياً بانهزام ميليشياته في الساحل الغربي، وقال إن الحديدة ليست آخر المعارك. في محاولة لشحذ الهمم وتعبئة مَن تبقى من العناصر التي تتلقى الضربة تلو الأخرى في معارك محيط الحديدة.

سياسيا قال وزير الإعلام معمر الإرياني إن زيارة المبعوث الأممي مارتن جريفيثس الثانية إلى العاصمة المؤقتة عدن ولقاءه بالرئيس عبدربه منصور هادي، يعكس الانفتاح السياسي والمسؤولية الأخلاقية التي تتعامل بها قيادة الشرعية مع الجهود الدولية لإحلال السلام في اليمن على قاعدة المرجعيات الثلاث التي تمثل الإرادة الشعبية والإقليمية والدولية لإنهاء الحرب في اليمن.

وأضاف الوزير اليمني في تصريحات نشرتها جريدة الشرق الأوسط أمس «إن دول التحالف لدعم الشرعية أعطت فرصة للمبعوث الأممي لوقف العمليات العسكرية على أساس تمكينه من الحوار مع جماعة الحوثي للانسحاب الكامل من الحديدة».
وعما إذا كانت هناك ضمانات للحصول على موافقة الحوثي على هذا المطلب، لفت الإرياني إلى «أن جماعة الحوثي في السابق كانت ترفض مجرد استقبال المبعوث الأممي، وعندما تقدمت قوات التحالف والمقاومة والجيش اليمني لتحرير المدينة، وألحقت الخسائر في صفوف جماعة الحوثي استقبلوا المبعوث الأممي، وأبلغوه بالموافقة على وضع الميناء على إشراف الأمم المتحدة».

وقال: «نأمل أن تنجح جهود المبعوث الأممي في إقناع الميليشيات الحوثية بتقديم تنازلات حقيقية تسهم في تخفيف معاناة المدنيين وتقصير أمد الحرب والانصياع للقرارات الدولية وفي مقدمتها القرار 2216».
 وحول مقترح الإفراج عن المعتقلين والأسرى من الجانبين، قال إن «الحكومة اليمنية أبدت الاستعداد لإجراء عملية تبادل جميع الأسرى والمعتقلين».

وعن التناقض الحوثي المتمثل في الاستعداد لوقف القتال ثم الاستعانة بـ«حزب الله» وإيران لدعم العمليات العسكرية، قال وزير الإعلام اليمني: «للأسف كل التجارب السابقة مع ميليشيات الحوثي تؤكد أن سجلهم أسود من حيث الاتفاق والتوقيع على الاتفاقيات والمعاهدات ولا يمكن الوثوق بهم، لكن حرصاً على مصلحة اليمنيين، فنحن على استعداد لأي مفاوضات تؤدي إلى أمن وسلامة اليمن».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى