مشايخ صعدة: تغافل الحكومة شجّع الحوثيين في حروبهم ضد قبائل المحافظة

> «الأيام» عكاظ

>  قال وجهاء ومشايخ من محافظة صعدة اليمنية إن قبائل المحافظة خاضت ما يقارب 12 حرباً ضد الحوثي وكانت جميعها تنتهي بالمعاهدات والصلح.
وأكدوا خلال ندوة نظمتها وزراة الإعلام السعودية في الرياض أمس الأول الخميس.. أن ما كان يدور في صعدة من حروب كان بسبب تغافل الحكومة عن هذا العدوان على أبناء صعدة وكانت الحروب الـ6 يتخللها العديد من الاتفاقات والمعاهدات من المسؤولين والسياسيين في صنعاء، مشيرين إلى أن عدد النازحين من أبناء صعدة بلغ 350 ألف نازح داخل اليمن.

وشارك في الندوة الحوارية 15 من شيوخ قبائل صعدة استعرضت أوضاع أبناء القبائل في وما تمر به المنطقة من مشكلات وظلم على يد ميليشيا الحوثي الإيرانية.
ولفت الوجهاء إلى أن الحوثي أهلك الحرث والنسل ولم يسعَ إلا لخراب المحافظة، وكان الشيء الوحيد الذي يهتم به هو المقابر، حيث وفر لها الكهرباء والأسفلت وأشجار الزينة، وكأنه يتفاخر بأعداد القتلى.

وأوضحوا أن أبناء صعدة من صغار السن تعرضوا لغسل الدماغ وجُندوا وتعرضوا للتهديد خلال هذه الحرب بهدف تجنيدهم في الخطوط الأمامية، لافتين إلى أن القبائل الموجودة في صعدة من خولان وهمدان تعرف الحوثي ودخلت في حرب الـ6 سنوات وغيرها من الحروب وذلك قبل قيام التحالف بـ10 سنوات، لذلك فنحن نعي من هو الحوثي وما هي حيله وغدره وخبثه.

وقالوا إن الحوثي تبنى فكر حزب الله في قتل أهل السنة، وإنه حرص على أن يكون له موطئ قدم في ساحة صنع القرار في اليمن، لذلك تواصل مع الرئيس علي صالح وتمكن من تقديم مبلغ مليار دولار له كي يفرج عن 1200 سجين حوثي، وبذلك بدأ الحوثي وأعوانه في العمل على التخطيط والفكر الإرهابي ضد محافظة صعدة وكذلك ضد الشريط الحدودي بين اليمن والمملكة، لذلك دخلت القبائل في حرب مع الحوثي منذ 2004 وحتى اليوم وكان من ضمن تلك الحروب الحروب الـ6 التي كانت تنتهي بالصلح والمعاهدات ولكن الحوثي لا يفتأ ينقضها ويتمرد عليها ويعاود الكرة من جديد.

وأضافوا أن اتفاقية ما بعد الحروب الـ6 لم تتضمن أي شروط تشمل حماية صعدة من العدوان الحوثي، لذلك بقينا في حالة حرب مع الحوثي وقد تمكنا من إلحاق الخسائر المادية والبشرية في صفوف الحوثي وقد أسرنا في تلك الحروب ما يقارب 120 حوثيا وكانت هناك تدخلات ووساطات من السياسيين ومتخذي القرار في صنعاء وكذلك تدخلت قطر في الوساطة ودفع أموال الفدية لهؤلاء الأسرى.

وتابعوا «كما قام الحوثي بقتل رموز القبائل في صعدة وتجنيد الأطفال من سن 15 وأقل، حيث إنه لم يتمكن من تجنيد الشباب من سن 20 وما فوق لأنهم أوعى من فكرة ومحاولات غسل الدماغ، لذلك فقد ذهب إلى منطقة دماج التي يقطنها 15 ألف يمني وهي تعتبر منطقة للدراسات والكتاتيب لحفظ القرآن وقد تعرضوا للحصار والحرب واستشهد منهم 700 شخص على يد الحوثي».

وبينوا أن عددا من أبناء صعدة قاموا بإنشاء الفكر المضاد للفكر الحوثي الإيراني منذ 1990 - 2000، وتمكن هذا الفكر من تحجيم الفكر الحوثي الثوري الإرهابي ولم يعد له أي تأثير على مستوى المحافظة في تغيير المواقف أو حتى التأثير على أبناء المحافظة، وبعد ذلك التاريخ تحول الفكر الحوثي من الفكر النظري إلى حمل السلاح وبذلك بدأ في تجنيد العديد من الأتباع والقيام بالعديد من الحروب مع القبائل في محافظة صعدة، وعندما كانت هناك حروب ذهب ضحيتها العديد من أبناء القبائل كما تكبد الحوثي خسائر في الأرواح، لذلك لا يجب أن يكون هناك أي اتفاقية مع الحوثي لأنه سيثور عليها والهدف من هذه الاتفاقيات هو إعادة ترتيب أوراقه وصفوفه.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى