جوانزو

> عادل الصياد

> من شباكها الوردي كالحلم
ترى ما ليس نبصره
عيون مثل سم الخيط
مشرقة ومعلنة
عن الفجر الذي يمتد
من أحلى غصون العشق
حتى واحة التعب
جوانزو الليل
أغنية ترتلها فصول الارض
جوانزو
كلها الأحلام راقصة
وهذا الليل منكسر
يفتش عن ملاذ
في عيون الهاربين من المدى المجنون
لو أني…
ولو أن المسافة تحرق الاشواق
لاشتعلت جحيم الله
في صدري،
بآهات الذين تشردوا
بالجوع، بالآلام، بالعبرات
صباح الخير «هون فو لو»*
سأروي ماتجذر في سنين العمر
بواد غير ذي امل
وعيش مثقل بالهم والضجر
وأقصص للذين نسوا
وما أنساهم الشيطان..
حكاية عاشق الأزهار والسجان،
وعن ملك الا تبت يداه وتب
ومملكة كما لو أنها القضبان
وهل أقسى على الضمآن
من ماء كذب!!
مساء الخير «بيجن لو»*
أتيتك من دمي هربا
إلى عينيك
وجئتك حاملا روحي
وطرت اليك
أمد يدا
وأخفي في يدي الاخرى
بكاءاتي،
وشكل نهايتي المصلوب
بين التبغ والقات!
أتيتك من كهوف الموت
فهل تروي بعذبك، رمل هذا القلب!?
هل آوي الى عينيك ثانية
وتمنحني الوفاء؟
ما زال المساء يئن في بلدي
وما زالت سماء القرية الجدباء دائخة
وما زال
الوباء!!
هامش:
*«هن فو لو»، «بيجين لو»
اسماء شارعين في مدينة
 كوانزو بالصين.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى