قـصـة شهـيـد "محمد أحمد مسدوس القميشي" (أبرز قيادات جبهة عكد)

> تكتبها: خديجة بن بريك

> الشهيد محمد أحمد مسدوس القميشي  أحد قيادات المقاومة الجنوبية، من أبناء مديرية مودية بمحافظة أبين، عرف بشجاعته واستبساله أثناء تصدي المقاومة الجنوبية للمليشيات الحوثية الغاشمة التي شنت حربا وحشية على المحافظات الجنوبية في نهاية مارس 2015م، بمساندة قوات الرئيس المخلوع الهالك «صالح».
 حينها قام محمد أحمد القميشي بشراء  دبابة  من مالة الخاص من بعض ضعاف النفوس والذين أخذوها من معسكر بالحاف بشبوة، وتوجه بها إلى جبهة عكد في مودية بأبين، وخاض بها أشرس المعارك في صد هجوم تلك المليشيات البربرية، حيث سطر القميشي وزملاؤه أروع الملاحم البطولية هناك في الدفاع عن الدين والعرض والأرض، ملقنين العدو دروسا عظيمة في الشجاعة والتضحية رغم عدم التكافؤ بين الطرفين في العدد والعدة والعتاد والخبرات العسكرية.
نشر سليمان عِوَض علي المرزقي عن قصة استشهاد محمد أحمد مسدوس القميشي على مواقع التواصل الاجتماعي فقال: «كانت آخر مشاركة للشهيد في جبهة عكد في مديرية مودية في محافظة أبين، حيث كان أحد أبرز  قيادات جبهة عكد.. وقد خطط ونفذ القميشي حينها العديد من العمليات النوعية والكمائن في منطقة عكد ومدينة أمعين ضد القوات العسكرية اليمنية الغازية الموالية لصالح والحوثي.
استشهد بتاريخ 6 مايو 2015 في عملية نوعية شنتها المقاومة الجنوبية للسيطرة على جبل عكد، حيث كان يقود الشهيد عربة (بي إم بي) مع اثنين من رفاقه، وتقدم بها واخترق بعض مواقع قوات الاحتلال المتواجدة أسفل جبل عكد، ولكن للأسف تعطل مدفع عربة الـ(بي إم بي) وهو أسفل الجبل، وحاول إصلاحه هو وأحد زملائه لكن باءت محاولتهما بالفشل، وقامت دبابة من قوات الاحتلال برفقة جنود مشاة بمحاولة لاستعادة الموقع الذي سيطر عليه الشهيد ورفاقه، فترجل الشهيد ورفيقه (العنبوري) للتصدي لهذه الهجوم مستخدما الـ(آر بي جي) وعدة قذائف. وأطلق القميشي قذيفة (آر بي جي) على الدبابة، فشاهده أحد قناصة العَدُو، فقام بقنصه مما أدى الى سقوطه شهيداً.. رحمة الله عليه وجميع الشهداء».
هكذا سطر أبطال الجنوب ملاحمهم البطولية حين زلزلوا الأرض من تحت أقدام العدو الذي ظن أن الجنوب لقمة سائغة سهلة البلع.. إلا أن اللقمة كانت ممتلئة بالأشواك فصعب على العدو  ابتلاعها. ​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى