أبناء عدن يرسمون لوحة حضارية جديدة

> شوقي السقاف

>   عدن دائما صاحبة الريادة في الأعمال الحضارية  والثقافية.
فكانت من أول من عرفت الصحافة والإعلام والفن وتجارة الترانزيت على مستوى الجزيرة والخليج وعلى المستوى المحلي.

وها هي اليوم صاحبة السبق في الاحتجاج المتحضر والتعبير الراقي عن الاستياء والغضب من الغلاء والفساد، بسلوكها طريقة (المقاطعة) لبعض المنتجات للضغط على التجار في تخفيض الأسعار والضغط على صناع القرار في مراقبة ومحاسبة المخالفين، وإعادة الأمور إلى نصابها.

بالأمس كانت وقفة احتجاجية على انعدام المحروقات أطلقها شباب وأبناء عدن.
واليوم يرسمون ابناء عدن طريقة حديثة وذكية في التعبير عن الاستياء والغضب الشعبي لارتفاع الأسعار دون رقيب.

لله دركم يا أبناء ورجال ونساء وأهالي عدن  فيما ترسمون وتعيدون تميز وثقافة عدن التي استبدلت بثقافة الفوضى  والتخريب، وهذه ثقافة دخيلة على عدن وأهلها.
كفى ما حصل لعدن  من خراب في الحرب وفيد في الأراضي بعد الحرب، وتقاسم ومحسوبية في الوظائف وفساد في الأخلاق وتسيب في الإدارة.

نعم عدن مدينة السلام والتسامح والتعايش المذهبي والحضارة والثقافة المتجددة.
ستظل عدن مدينة مفتوحة تقبل الجميع للتعايش بسلام، ومتجددة العهد مع الاحفاد على خطى الأجداد في الثقافة والعلم والريادة.

وغدا سنرسم لوحة حضارية في التعبير عن استيائنا من إهمال ونسيان عدن، وسيلون كل طفل وشاب وامرأة وشايب وضيف وزائر لعدن لوحة النصر في القضاء على الفساد.
ليديروا مدينتهم عدن بأنفسهم والتي أعطت أكثر مما أخذت، احتضنت الغريب، أطعمت الجائع، كست الشريد، واحتوت النازح، واستضافت اللاجئ.

عدن أم المساكين، حان لها أن تثور وتنتفض ضد الغلاء والفساد، وأن يدير أبناؤها مدينتهم بأنفسهم، وينعم أهلها وأبناؤها بالاستقرار الاجتماعي.

عدن على عهد جديد ضد الفساد وتصفية الفاسدين. عدن عاصمة وستظل مركز الاقتصاد والتجارة في الجزيرةو والخليج.
عدن ملاذ الآمنين ومركز التجارة وبورصة الاستثمار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى