العمالقة يرفضون عرضين بـ20 مليون ريال لتسليم جثتي حوثيين بارزين

> تقرير/ نجيب المحبوبي

> قُتل 20 حوثيا وأُصيب آخرون في هجوم انتحاري للحوثيين أمس الأول في جبال مديرية البرح التابعة لمحافظة تعز، وسط البلاد، في محاولة تسلل فاشلة.
ويحاول الحوثيون باستمرار استعادة المناطق التي حررتها قوات ألوية العمالقة الجنوبية بين مفرق الوازعية والبرح بمحافظة تعز قبل أكثر من ثلاثة أشهر، لكن أفراد اللواء الثامن عمالقة جنوبية، بقيادة «أبو أسامة»، تقف لهم بالمرصاد.

وقال قائد السرية الأولى باللواء الثامن عمالقة جنوبية عهد الشبوطي: «تمكنا من صد هجوم انتحاري عنيف للحوثيين على مواقع تمركز قواتنا في البرح، والحمد الله تصدينا لهم وكان شبابنا سداً منيعاً ومنعوهم من التقدم».
وأضاف لـ«الأيام»: «قُتل منهم أكثر من 20 حوثيا، وقمنا بدفن بعض الجثث التي كانت قريبة منا فيما بقيت العديد من الجثث مرمية في الجبال».

وأشار الشبوطي إلى أن: «الحوثيين يقومون بهجوم يومي لمحاولة استعادة المواقع التي سيطرت عليها ألوية العمالقة الجنوبية قبل ثلاثة أشهر لكن جميع محاولاتهم تفشل، ونقتل منها العشرات يوميا».
من جانبهم، اكد مقاتلو اللواء الثامن عمالقة جنوبية أن هجوم أمس الأول «يعتبر أحد أعنف هجمات الحوثيين في البرح منذ سقوطها قبل 3 اشهر».

وقال أحد المقاتلين لـ«الأيام» إن «اغلب من قتلوا في هجوم الحوثيين من فئة «القناديل»، حيث انهم حصلوا على جهاز لا سلكي خاص بالقيادات الحوثية».
وأضاف بأن الحوثيين كانوا ينادون ويتوسلون لتسليم جثة قيادي حوثي بارز قتل أثناء تصدي العمالقة لذلك التسلل، وعرضوا مبلغا بأكثر من 10 ملايين ريال يمني مقابل جثته لكنهم رفضوا تسليمها.
بدوره، قال الناطق الإعلامي لألوية العمالقة الجنوبية وضاح الدبيش: «إن أبطال اللواء الثامن عمالقة جنوبية تصدوا لهجوم انتحاري للحوثيين، واستطاعوا قتل العشرات منهم، إضافة إلى اغتنام اسلحتهم الشخصية وسلاح (آر بي جي) والعديد من الذخائر».

قرية «المنظر» بلا ماء
وفي قرية «المنظر» التابعة لمديرية الحوك بمحافظة الحديدة، غربي البلاد، والتي سُميت بهذا الاسم كونها تقع في قلب محافظة الحديدة، يقوم الحوثيون بقصف يومي لمنازل المواطنين منذ سيطرة قوات العمالقة الجنوبية عليها الأمر الذي أدى إلى نزوح الكثير من أبناء المنطقة إلى المناطق المحررة كـ«عدن، الخوخة، والمخاء»، لكن مازال الكثير من الأهالي في منازلهم رغم القصف اليومي والهمجي على المنطقة، ويرفضون الخروج منها كونهم لا يجدون مكانا يذهبون إليه.

ويبلغ عدد سكان قرية «المنظر» في مديرية الحوك بمحافظة الحديدة قرابة 5 آلاف شخص، وتبعد عن مدينة الحديدة بنحو 5 كيلو مترات.
ويقوم الحوثيون بقصف الوحدة الصحية لمنطقة «المنظر»، إضافة لقصف إحدى المدارس، ولم يكتفِ الحوثيون بالقصف العشوائي اليومي على أبناء «المنظر»، فيحاولون التسلل لاعاقة تقدم الوية العمالقة الجنوبية صوب الحديدة، ويقومون بحفر الخنادق في الطرقات العامة، ما عرض انابيب المياه الواصلة الى القرية للتخريب، ليحرم ابناء «المنظر» من المياه.

ألوية العمالقة الجنوبية لم تقف مكتوفة الأيدي، وقامت بتوفير الحل المؤقت لاهالي قرية «المنظر» من خلال توفير ناقلات الماء (البوز) بشكل يومي، إضافة إلى توفير السلال الغذائية تحت اشراف نائب قائد الكتيبة الاولى باللواء الاول عمالقة جنوبية صالح جرمل الجعدني، الذي قال لـ«الأيام»: إن «الحوثيين قاموا بقطع المياه عن اهالي قرية «المنظر» التي يقطنها آلاف المواطنين، من خلال تكسير انابيب المياه الرئيسية بعد ان جعلوا من شوارع الحديدة خنادق ليعيقوا تقدم قواتنا اليها».

وأضاف: «لكنهم لا يعلمون باننا قطعنا مئات الكيلو مترات متجاوزين الخنادق والالغام والعبوات الناسفة، فليس من الصعب ان نتجاوز اقل من عشرة كيلو مترات».
وتابع الجرمل: «بعد قطع المياه سعينا لتوفير ناقلات الماء (البوز) بشكل يومي لأهالي «المنظر»، ويعتبر ذلك حلا مؤقتا، ونسعى لايجاد الحل لهذه المشكلة حتى تعود المياه الى كل بيت».

مأسي أهالي «المنظر»
يقول الجريح موسى حسن، وهو أحد أبناء قرية «المنظر»، أصيب بقصف الحوثيين على منزله ليصبح طريح الفراش نتيجة الاصابة: «بينما كنت نائما في حوش المنزل نتيجة لانقطاع الكهرباء منذ أربع سنوات قام الحوثيون بقصف منزلي بإحدى قذائف الهاون، وتعرض منزلي لاضرار كبيرة، بينما تعرضت لاصابة بليغة بساقي الذي تعرض للعديد من الكسور، وحاليا لا استطيع السير».

وأضاف موسى لـ«الأيام»: «اتمنى من الحوثيين أن يتوقفوا عن قصف منازلنا وأتمنى أن تنتهي الحرب ونعود لحياتنا الطبيعية».
أما الحجة آسيا علي فتيني، التي تجاوز عمرها الـ80 عاما فقالت: «لقد دمر الحوثيون منازلنا وقصفوها بالصواريخ، وتعرض منزلنا للدمار، كما قاموا بقطع المياه عنا، ونحن نقول لهم اتقوا الله فينا حرام ما تعملوه فينا».

عرض مغر مقابل جثة قيادي بارز
وفي منطقة «النخيلة» المليئة بمئات الالاف من النخيل، والتي تُعد من أهم المناطق السياحية بالحديدة، وتبعد عن مركز المحافظة بأقل من 20 كيلو مترا، يحاول الحوثيون منذ اسبوع اخراج جثة احد قياداتهم، لكن مقاتلي العمالقة الجنوبية رفضوا تسليم الجثة الواقعة في مزارع «النخيل» والتي تعتبر منطقة اشتباكات دائمة.

يقول أحد جنود الوية العمالقة الجنوبية إن «الحوثيين منذ اسبوع يحاولون الوصول الى الجثة لكننا نمنعهم ونصدهم بشكل يومي رغم التعزيزات الحوثية اليومية لنفس الموقع».
وأضاف لـ«الأيام»: «اتضح ان الجثة لقيادي كبير في صفوف الحوثيين، حيث يقومون بالنداء عبر مكبرات الصوت لتسليم الجثة عارضين علينا أكثر من عشرة ملايين ريال يمني لأخذها لكننا رفضنا، وفي كل يوم نقتل منهم العشرات ممن يجرؤون على التسلل لإخراج الجثة».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى