قـصـة شهـيـد "أنور قاسم حسين راشد" (شهيد معركة الكرامة بالضالع)

> تكتبها: خديجة بن بريك

> >الشهيد أنور قاسم حسين راشد من أبناء منطقة لودية بمديرية الشعيب، محافظة الضالع، استشهد في معركة تحرير معسكر الجرباء في الضالع بتاريخ 25 مايو 2015م.
كان الشهيد أحد أبطال المقاومة الجنوبية في الضالع، شارك في العديد من المعارك في جبهات المحافظة ضد المليشيات الحوثية العفاشية الانقلابية، التي أشعلت حربا وحشية في المحافظات الجنوبية في 2015 بعد انقلابها على الشرعية الدستورية وسيطرتها على صنعاء وبقية المحافظات الشمالية.

 إلا أن أبناء الجنوب الأحرار تصدوا لتلك المليشيات البربرية الغاشمة وصمدوا أمامها رغم عدم تكافؤ القوة بين الجانبين، وتمكن حينها شباب المقاومة الجنوبية من تكبيد تلك العصابات المارقة خسائر فادحة في الأنفس والعتاد الحربي والعسكري، على الرغم من السلاح المتواضع الذي كان لدى الجنوبيين آنذاك، مسطرين أروع الملاحم البطولية وأروع صور الصمود الذي وصف بـ «الأسطوري»، وقدموا في سبيل الدفاع والذود عن حياض الدين والأرض والعرض العديد من الشهداء والجرحى.. وكان أنور قاسم حسين راشد واحدا من أولئك الشباب الذين قدموا أرواحهم قربانا لعزة الدين وكرامة الأرض.

شارك أنور قاسم مع رفاقه في العديد من جبهات الضالع من خلال تخطيط وتنفيذ الهجمات على المواقع التي تتمركز فيها المليشيات الحوثية الموالية لإيران، رغم أنه لم يكن هناك أي تكافؤ بين الطرفين، حيث كان شباب المقاومة الجنوبية يملكون فقط السلاح الشخصي، بينما كانت المليشيات تمتلك ترسانة عسكرية وحربية ضخمة نهبتها من معسكرات الدولة.

وفي تاريخ 25 مايو 2015م شارك أنور قاسم في إحدى المعارك العنيفة والتي خُطط لها بعناية فائقة لتحرير معسكر الجرباء في الضالع، وكانت تعرف بـ «معركة الكرامة» كون المعسكر استراتيجيا، وإسقاطه يعني تحرير المواقع المحيطة به في الضالع، وفي تلك المعركة المصيرية استشهد أنور قاسم حسين.. فرحمة الله عليه وعلى جميع شهداء الجنوب البواسل.

وقبل استشهاده كتب أنور قاسم آخر منشور على صفحته على أحد مواقع التواصل الاجتماعي قال فيه: «إن الدماء الزكية الطاهرة التي روت تراب الجنوب كفيلة لأن تنبت رجالا أوفياء تجري في شرايينهم دماء الشهداء والجرحى، والذين لن يحيدوا قيد أنملة عن الأهداف التي سالت من أجلها تلك الدماء».

وفي تاريخ 6 ديسمبر 2013 كتب منشورا قال فيه: «رسالة إلى قادة الثورة الجنوبية، إذا لم تكونوا قد المسؤولية فعليكم الاتكاء على الحائط لأني قد قررت الذهاب إلى المقبرة لإيقاظ عنتر وشائع ومدرم ولبوزة وصالح حسين راشد ليقودوا المسيرة».
وفي تاريخ 4 يناير 2014 كتب منشورا وكأنه يحاكي أبناء وطنه اليوم، قال فيه: «يجب على أبناء الجنوب التريث وعدم استباق الأحداث وإصدار آراء غير إيجابية، صحيح علينا أن ننظر إلى المستقبل البعيد، ولكن بتفاؤل وبكل ما هو خير، وإصدار آراء تخدم القضية الجنوبية، آراء تشجع وتبعث السرور والارتياح إلى كل من يقرأها وليس العكس.. فحذاري حذاري».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى