تواصل الوقفات الاحتجاجية لمعلمي أبين ولحج والضالع "صور"

> محافظات «الأيام» هشام عطيري - سالم حيدرة صالح - علي الأسمر

>  تتواصل الوقفات الاحتجاجية للمعلمين في المحافظات الجنوبية للمطالبة بهيكل أجور جديد يكفل حقوقهم وتسوية وضعهم الوظيفي، تماشيا مع الحالة المعيشية الصعبة التي وصلت إليها البلاد.
نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين بمحافظة أبين نظمت، أمس الأول الخميس، وقفة احتجاجية أمام المجمع الحكومي بمدينة زنجبار، شارك فيها العشرات للمطالبة بهيكل أجور جديد يتناسب مع الوضع المعيشي، ويتلاءم مع احتياجات أسر المعلمين.

أبين
أبين
وأكد رئيس النقابة بمحافظة أبين سعيد الحافة أن «تنفيذ هذه الوقفة الاحتجاجية في جميع المحافظات الجنوبية يأتي للمطالبة بتحسين الحياة المعيشية للمعلمين والتربويين الجنوبيين، ووضع هيكل للأجور والتأكيد على المطالب الحقوقية لموظفي 2008 - 2011، التي لم يتم تنفيذ أي إجراءات حقيقية لهم، وإعطائهم الرقم الوظيفي، وتمكينهم من استلام مرتباتهم وصرف كافة مستحقاتهم القانونية».

وقال الحافة: «إننا مستمرون من أجل مطالبنا وحقوقنا العادلة، وسنسلم مذكرة إلى محافظ أبين تشمل كافة مطالب المعلمين الحقوقية والقانونية».
وفي محافظة لحج شهدت مدينة الحوطة، أمس الأول، تظاهرة كبرى ووقفة احتجاجية للمعلمين والتربويين الذين حضروا من مختلف مديريات المحافظة، وتعد الأولى التي تشهدها عاصمة المحافظة أمام مبنى السلطة المحلية.

لحج
لحج
ورفع المحتجون العديد من الشعارات المعبرة عن مطالبهم الحقوقية، ورددوا الهتافات المعبرة عن مطالبهم في ظل الأوضاع الاقتصادية غير المستقرة التي تشهدها البلاد، والتي أدت إلى ارتفاع الأسعار وضعف القدرة الشرائية للريال اليمني أمام مختلف العملات الصعبة.

كما سلم المحتجون رسالة إلى قيادة السلطة المحلية بالمحافظة بهدف الوقوف معهم ومساندتهم في مطالبهم المشروعة، تدعو إلى إصدار هيكل أجور جديد يتناسب مع الوضع المعيشي، ووضع حل نهائي لموظفي العام 2008 - 2011م، والإفراج عن كل ما يخص مستحقات المعلمين المتمثلة بالعلاوات السنوية والتسويات للدرجات الوظيفية، وحل مشكلة التربويين المتقاعدين وصرف جميع مستحقاتهم، وإعادة بناء المدارس المهدمة حتى تستقر العملية التعليمية، محذرين من أنه في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم سوف يعلنون الإضراب في بداية العام الدراسي 2018م - 2019م.

وأكد المحتجون أن هذه الوقفة هي الثانية للمعلمين والتربويين، وأن وقفتهم الثالثة ستضم كافة المعلمين والتربويين من أبناء الجنوب ضمن برنامج التصعيد للنقابة ستنفذ في العاصمة عدن للمطالبة بحقوقهم القانوينة.
لحج
لحج

وفي سياق متصل، نظم معلمو محافظة الضالع، أمس الأول الخميس، مسيرة حاشدة ووقفة احتجاجية أمام مبنى المحافظة المؤقت بمدينة الضالع، في إطار التصعيد السلمي للمطالبة بحقوقهم.
وانطلقت المسيرة من أمام مقر المجلس الانتقالي الجنوبي وسط مدينة الضالع.

وفي الوقفة الاحتجاجية أشاد العميد عبدالله مهدي، رئيس المجلس الانتقالي في الضالع، بـ «دور المعليمن في بناء الأجيال»، مؤكدا «وقوف المجلس مع مطالبهم الحقوقية العادلة».
من جانبه أكد مدير عام مكتب التربية بالمحافظة محسن الحنق في كلمة ألقاها خلال الوقفة «وقوف مكتب التربية مع مطالب المعلمين المشروعة».

وكشف الحنق عن «توجيه مكتب التربية في وقت سابق رسالة لرئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر»، مشيرا إلى أن «الرسالة ذهبت أدراج الرياح ولم تلقَ أي اهتمام».
الضالع
الضالع

بدوره قال عضو المجلس المحلي بالمحافظة علي العود: «إن التعليم هو الشعلة التي تنير الشعوب»، مناشدا في كلمته السلطات لـ «الوقوف إلى جانب المعلمين»، مستنكرا «صمت الجميع أمام معاناة المعلمين»، قائلا: «لم يتكلم عن وضعكم لا المقاومة الجنوبية ولا السلطة المحلية، إن حقوقكم تهمنا وتهم الأجيال، ولا يقوم العلم بدون إصلاح وضع المعلمين، فاستمروا ولا تتراجعوا ونحن معكم».

وأوضح قائد الجعدي بأن «المعلمين عازمون على انتتزاع حقوقهم، وفي بداية العام سنقوم بإغلاق كل المدارس والمرافق الحكومية إذا لم تسمع صيحات المعلمين، ولم تعطهم حقوقهم، وثورتنا مشتعلة وشرارتها ستحرق كل المماطلين».
وكشف الجعدي في كلمته عن «اعتزام المعلمين في حال عدم استجابة الوزارة لإعطائهم حقوقهم برفع مذكرة للقضاء والمحاكم المحلية والدولية لمحاكمة الوزير ومن له علاقة بنهب حقوق المعلمين».

وأكد أن «النقابة وقعت مع وزير التربية اتفاقا من عدة نقاط لتسوية أوضاع المعلمين، لكن نكثت الاتفاق».
الضالع
الضالع

وسلم المعلمون المحتجون في نهاية الوقفة الاجتجاجية مذكرة احتجاح لمدير مكتب المحافظ.

وفي تصريح خاص لـ«الأيام» قال علي الجعدي، الناطق الرسمي لنقابة المعلمين الجنوبيين بالضالع: «إن المعلمين بخروجهم في كل محافظات الجنوب هو بداية الثورة لانتزاع الحقوق بالنضال السلمي».
وأضاف أن «مطالب المعلمين هي ذاتها في كل المحافظات، والتي يأتي على رأسها المطالبة بتسويات الدفع من 2008 - 2012، وتسويات أوضاع المعلمين بشكل عام، ووضع استراتيجية لرفع أجور للمعلمين، والنظر في قضية المتقاعدين، وإعطاؤهم حقوقهم المتوقفة دفعة واحدة.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى