د. ياسين: دوائر إمبريالية أوروبية تعمل على إبقاء الحوثي «كبعبع» للابتزاز

> «الأيام» غرفة الأخبار

>  قال سفير اليمن في لندن د. ياسين سعيد نعمان إن أي تسوية سياسية تقتضي اقتسام القرار مع الحوثيين «خطيئة كبرى ستبقي اليمن بؤرة للحروب والاستقطابات وعدم الاستقرار».
وأضاف نعمان في مقال كتبه على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك «سيرتب هذا النوع من التسوية إذلالاً لمشروع الدولة الوطنية والشخصية العربية في المنطقة عموماً».

وأكد ألا خيار آخر غير أن يُهزم المشروع الحوثي ليبقى اليمن - وفقا لنعمان - «لأهله جميعاً كمواطنين بدون تراتبية حمقاء مغرقة في تقسيم الناس بين سادة ورعية، ويلتحق بعمقه العربي الذي يؤمن للمنطقة الاستقرار بعيداً عن دور الشرطي والبعبع».
وقال «لا يحتاج الأمر إلى ذكاء لمعرفة المسار الذي يجب أن تتجه إليه الأحداث بعد كل هذا، كل ما في الأمر هو أن ترمم الشروخ في جدار القرار المقاوم والتي يتسلل منها بعض الهواء الملوث».

وعن نتائج المباحثات الأخيرة للمبعوث الأممي مع الحوثيين قال «لم يخيب الحوثيون كل التوقعات بأنهم لن ينسحبوا من الحديدة ولا من مينائها، وأن الالتزامات التي قدموها للمبعوث الأممي لم تكن سوى مناورة لكسب الوقت، وكسر مسار العمليات العسكرية بمزيد من الضغوط الدولية».

وأضاف «لم يكن مطلوباً التفتيش قي نوايا الانقلابيين لمعرفة هذه الحقيقة، يكفي أن نستعرض التجارب الماضية ليعرف العالم أن التسويف كان وراء عدم تنفيذ أي التزام يقدمونه للمجتمع الدولي، وأن التحذير من ذلك لم يكن تجنيا، أو أنه من غير أساس. جبلوا على المراوغة لأسباب تتعلق بطبيعة المشروع الفاسد الموكل إليهم تنفيذه وأسلوب إدارته المتداخلة مع حاجة نفس المشروع في ساحات أخرى، ومركز إدارته في طهران».

وأكد أن محصلة التجربة الماضية دليل كافٍ على أن إغراق اليمن في هذه الحرب قرار إيراني نفذه الحوثيون «وهدفه في الأساس تجميع أكبر قدر من الأوراق بيد النظام الإيراني لتوظيفها إقليمياً ودولياً لإعادة تكريسه كشرطي للمصالح الدولية في المنطقة على غير ما يبرزه الخطاب الإعلامي للنظام من خلاف مع هذه المصالح».

وقال: «وفي حين يعمل هذا النظام على إعداد نفسه كشرطي، فإن دوائر إمبريالية أوروبية تعمل على إبقائه (كبعبع) بهدف استنزاف وابتزاز ثروات المنطقة، وما نلاحظه من تخبط في السياسة الدولية وانقسامات تجاه هذا الدور إنما هو ناشئ عن المراوحة بين الخيارين».

وأضاف: «إيران لا تريد أن تبقى مجرد بعبع يتكسب الآخرون من ورائها، لكنها تريد أن تلعب دور الشرطي، في استدعاء مُلفت لمشروع الشاه المعروف، ولكن بأدوات أخرى لا صلة لها بالقوة الذاتية، وإنما بتخريب الأنظمة المحيطة وإشاعة الصراعات والحروب الطائفية فيها عبر وكلائها المحليين، وتصبح التسويات مع كلائها في كل دولة على حدة وسيلتها للسيطرة على جزء من القرار المحلي والإقليمي».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى