ناشد أحمد سعيد محسن صالح، أحد كودار مكتب الثقافة بعدن، المعين مديرا لإدارة إنتاج الفنون بمكتب الثقافة بمحافظة عدن، رئيس الوزراء د. أحمد عبيد بن دغر، لإنقاذ وزارة الثقافة مما تشهده من تدهور وتفشي الفساد، بحسب قوله، منتقدا القائمون على الوزارة وتجاوزاتهم التي ما زالت متواصلة، وتتعلق باستغلال نفوذهم بتصرفهم لموارد صندوق التراث على حد تعبيره كأنها من أملاكهم، وفيما يلي رسالته الموجهة: "ان واقع حال وزارة الثقافة وما آلت اليه في ظل الوزير الحالي وطاقمه، وبدل ان يولي اهتمامه لأوضاع الوزارة وحال الفنانين وضياع حقوقهم ومستحقاتهم الذين هم يعتبرون واجهة البلاد وثقافتها، في وقت تصرف الوزارة للإداريين التابعين للوزير وهم لا علاقة لهم بالفن والفنانون، لكنه منشغل بتنقلاته وسفرياته على حساب الوزارة ومواردها، بينما الدعم المقدم من رئيس الوزراء للوزارة لا يذهب إلى مكانه المناسب إلا القليل منه ويصل للفنانين الفتات اليسير، في وقت حاجتهم للدعم والاهتمام ورعايتهم الصحية. 

وبعد اعلان عدن عاصمة مؤقتة تفأجئنا نحن الفنانين، بالوزير الجديد، الذي اعاد الفاسدين، كنا قد استغنينا عنهم، وتم تنصيبهم مدراء على الإدارات في اروقة الوزارة، وإلى يومنا هذا نحن الفنانين نعاني من هذا الفساد الذي جلبه الوزيرالجديد، المتجاهل للمبدعين والمثقفين، ويستمع إلى مدراء الفساد الذي شكلهم، في ظل هذه الوزارة والقائمين عليها يكاد أن يصبحوا كوادرها في عداد المتسولين.

وأثناء تعييني مسئولا لإدارة انتاج الفنون بمكتب الثقافة محافظة عدن، بقرار أصدره أحمد سالم ربيع علي القائم بأعمال محافظ محافظة عدن، إلا أن تعييني تم رفضه من قبل مدير مكتب الثقافة المتقاعد من تسليم مهام عملي، لأسباب يعرفه الجميع في مكتب الثقافة بعدن وبدعم من الوزير، ومنعنا من تسلم مهامنا.

نناشدكم يا معالي رئيس الوزراء التدخل إلى ما تعانيه الوزارة في ظل وزيرها الحالي من تدهور الذي اصاب الثقافة وأصاب مبدعيه داخل عدن، والحد من خلافاتهم الذي تسبب بها الوزير واتباعه بالوزارة، كما نطالبكم بتشكيل لجنة مراقبة تابعة من الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة لمتابعة الاموال الخاصة بصندوق التراث ومحاسبة من صرفها وأين ذهبت.