> واشنطن «الأيام» أ ف ب
حذّر مسؤولون أميركيون كبار، من مدير الاستخبارات الى مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) الخميس من الخطر الذي تمثله روسيا برأيهم، متهمين موسكو بمواصلة محاولاتها "لاضعاف" الولايات المتحدة و"بثّ الفرقة فيها".
وتحدث هؤلاء المسؤولون الواحد تلو الآخر أمام الصحافيين في البيت الابيض، في مشهد يتناقض مع المؤتمر الصحافي للرئيس الى جانب نظيره الروسي في 16 تموز/يوليو الماضي في هلسنكي الذي تعرض دونالد ترامب بعده لانتقادات حادة لابدائه تسامحا مفرطا إزاء فلاديمير بوتين.
وخلال لقاء في بنسلفانيا مساء الخميس، بدا ترامب وكأنه يعتبر مجددا الاتهامات بالتدخل الروسي في الانتخابات بانها "خدعة".
وقال دان كوتس رئيس اجهزة الاستخبارات إن روسيا "تواصل محاولة إضعاف الولايات المتحدة وبثّ الفرقة فيها"، من خلال التدخل في العملية الانتخابية والنقاش السياسي.
وصرح مدير الاف بي آي كريستوفر راي أنه "تهديد علينا أخذه على محمل الجد". وأضاف "من المهم أن ندرك أنه ليس تهديدا للعملية الانتخابية فقط"، موضحا أن "خصومنا يحاولون تقويض بلادنا بشكل متواصل سواء كان ذلك في فترة انتخابات أو غيرها".
أما وزيرة الأمن القومي كيرستين نيلسن فقالت في تحذير شديد على نحو غير عادي "ديموقراطيتنا بحد ذاتها في دائرة الاستهداف".
- بنفس الخطورة كما في العام 2016 -حمل التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية للعام 2016 وزارة العدل الاميركية على تعيين محقق خاص مكلف التحقيق في القضية بما في ذلك حول تواطؤ محتمل بين فريق حملة ترامب والسلطات الروسية وهو ما ينفيه الرئيس الاميركي بشدة.
وأشار مدير مكتب التحقيقات الفدرالي من جهته الى أنه لم يلحظ أي هجوم مباشر على البنى التحتية الانتخابية. وقال "ما نراه هو محاولات للتأثير عن سوء نية".
في مطلع العام، وجه القضاء الاميركي الى 13 روسيا وثلاثة كيانات روسية تهمة التدخل في الانتخابات العملية السياسية في الولايات المتحدة. كما وجهت الى 12 عميلا استخباراتيا روسيا في الولايات المتحدة في اواسط يوليو تهمة التدخل في الانتخابات الرئاسية في 2016.
وأعلن موقع فيسبوك الذي تعرض لانتقادات حادة العام الماضي بعد استخدامه كمنصة للتضليل الاعلامي خلال انتخابات 2016، الثلاثاء أنه رصد محاولات جديدة للتلاعب مع دنو موعد الاقتراع في نوفمبر المقبل. وامتنع عن تحديد الجهات المسؤولة إلا أنه حول الانتباه الى روسيا.
وعبر ترامب بقوة الثلاثاء عن رغبته في انهاء هذا التحقيق معتبرا أنه يتأثر بتضارب مصالح لدى مولر ويتلاعب به خصومه السياسيون. وهذه المرة الاولى التي يطلب فيها بشكل مباشر من وزير العدل التدخل.