الأمر ليس سهــــلا

> نصـــــر عبدالله زيــد

> في ظل كل هذه المعطيات من ظروف اقتصادية قاهرة، ومعيشة المواطن المغلوب على أمره من توقيف راتبه وهو مصدر عيش أسرته، فقد وصل به الحال إلى أن يتصرف تصرفات هوجاء ينطبق بالمثل القائل (أنا وبعدي الطوفان).
أشعروني بأن الحرب الدائرة في البلاد إنما هي لعبة دولية، يريدون أن يحولوا بلادنا إلى بؤرة صراع طائفي! ويعكروا صفو صيف عدن.

حيث أرى المستجدات اليومية من خلال ما يجري من تصفيات حسابات وتكوين عصابات للنهب والقتل، ولكن المنطق والواقع المرير الذي نعيشه يومياً ونتجرعه في كل وقت من الأوقات في اليوم الواحد من اغتيالات بالجملة، وسرقات وسطو مسلح، والبسط على ممتلكات الغير.

ومن هنا لا أستبعد أن تقوم تصفيات واسعة النطاق، نتيجة الظروف الاقتصادية التي يمر بها المواطن، من عدم وجود سيولة، والغلاء المعيشي بشكل لا يصدقه العقل، وموضوع الكهرباء، وتذهب أزمة وتأتي بعدها أزمة، مثل أزمة الوقود «البترول والديزل» وانعدام أسطوانات الغاز.

هذا يولد حالة حقد لدى البعض نتجت عنها مؤخراً تصفيات وقتل لأئمة وخطباء المساجد، وكأن الأمر مقصود بتصفية هذه الطبقة من العلماء.
إخواني القراء الكرام، يلاحظ بأن محافظة عدن مقسمة إلى مربعات، وقد سبق لي تناولها بمقالاتي في هذا الصدد.
إن الوضع الراهن يشير إلى طريق مظلم من سيئ إلى أسوأ، نتيجة سلبيات الناس وأنانيتهم، والكل يطلق عبارة «أنا ما ليش دخل».. السؤال الذي يطرح نفسه اليوم: هل البلاد ستصل إلى حرب كتائب؟!.. ومن هنا أقول الأمر ليس سهلاً.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى