الرابطة: الجنوب قضية لا تقبل التسوية بالتنازلات وشعبنا لن يرضى بتجاوز إرادته

> عدن «الأيام» خاص

>  أكد حزب رابطة أبناء الجنوب العربي الحر أن انتفاضة الشباب التي انطلقت أمس الأول من «البريقة أكبر دليل على أن شعب الجنوب لا يستكين ولن يستسلم للظلم والقهر والمعاناة».
وقال الرابطة في بلاغ صحفي وجهه أمس للمجتمع الدولي تعليقا على مظاهرات البريقة «لا يجب أن يتوهم أحد أن شعب الجنوب العربي سيقبل أو يستكين أو يركع للضغوط بالمعاناة والتجويع ووقف الخدمات الأساسية والعبث بأمنه».
نص البلاغ:
بلاغ هام إلى المجتمع الدولي
- إننا لسنا دعاة حروب ولكنها فُرضت علينا، ومع السلام وحقوق الإنسان حيثما وُجد الإنسان، ومع الحل السلمي للحرب التي تسبب فيها الانقلاب في صنعاء في سبتمبر 2014م.. ونتألم لما يعانيه أي إنسان من آثارها ومن انتشار للأمراض الوبائية والجوع والخوف.

- ولكن لماذا المجتمع الدولي ومبعوثوه لا يرون إلا بعين واحدة؟!! سواء على مستوى قضية الجنوب العربي التي قدّم شعبه أغلى التضحيات باستشهاد أغلى أبطاله وجرحهم وتدمير على كل المستويات.. ومعاناة لم يشهدها في تاريخه من عبث وغياب للخدمات الأساسية وغلاء معيشي وزعزعة لأمنه وانتهاك لإنسانيته على كل المستويات... بعد حربين، في 1994م و2015م، استخدمت فيها كل الأسلحة والقصف الممنهج على مدنه وبصورة خاصة عاصمته عدن- النور.. ووصلت معاناته إلى أقصى درجة.. ولم نسمع صوتاً واحداً للأمم المتحدة ولا للمنظمات الدولية المتباكية على حقوق الإنسان حيث تشاء وبانتقائية لا شأن لها بحقوق الإنسان ولا الإنسانية. بل إن مبعوثي الأمم المتحدة يزورون عدن ولم يكلّف أحد منهم نفسه لإلقاء نظرة على الدمار في أحيائها السكنية الذي أحدثه الغزاة عند احتلالهم لعدن في غزوهم في مارس 2015م.

- ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل يتم التأجيل المستمر لموقف عادل من قضية استقلال الجنوب العربي وبناء دولته على كامل أرضه المعروفة حدودها دولياً.. وهو حق مشروع تاريخاً وواقعاً وإرادة لشعبه الذي قدّم قوافل الشهداء من أجله... والذي بدعم من الأشقاء في التحالف العربي حقق النصر على الغزاة وعلى انتشار الإرهاب المزروع من مراكز قوى صنعاء... إن ما يطالب به شعبنا هو حق مشروع طبقاً لميثاق الأمم المتحدة وطباً للقانون الدولي المعاصر والعهدين الدوليين لحقوق الإنسان وكلها ملزمة ولا تجوز أي ممارسات أو قرارات من أي جهة كانت تتعارض وميثاق الأمم المتحدة والعهدين الدوليين... كما أن شعبنا لن يقبل أن يتم تجاوز إرادته وحقوقه.

- إن هذا الأمر وهذه التجاوزات لن تحقق سلاماً في المنطقة بل ستمهد لصراعات أسوأ تلقي بظلالها على المنطقة والسلام الدولي.
-  ولا يجب أن يتوهم أحد أن شعب الجنوب العربي سيقبل أو يستكين أو يركع للضغوط بالمعاناة والتجويع ووقف الخدمات الأساسية والعبث بأمنه... فهذه قضية وطن وليست قضية سياسية قابلة للتسويات بالتنازلات. أما أن يتذرع البعض باختلافات أبناء الجنوب فهذا أمر طبيعي ونحترم كل الآراء ولكن غالبية شعب الجنوب العربي مع استقلال وطنه وبناء دولته، التي يجب ان تتسع لكل أبنائه. وأرونا أين يوجد إجماع في أي بلد في العالم.

- إن انتفاضة الشباب في العاصمة عدن-النور والتي انطلقت من البريقة أكبر دليل على أن شعبنا لا يستكين ولا يستسلم للظلم والقهر والمعاناة.. فلقد صبر كثيراً وعانى ويعاني ولم يدرك من تسببوا ويتسببون في معاناته.. ولم يدرك المجتمع الدولي الذي يتجاهل حقوقه الوطنية، بل حتى الإنسانية.. ولم يدرك حتى كثير من القيادات.. أن شعب الجنوب مهما عانى ومهما كانت الضغوط عليه فإنه لن يستكين وأنه لن يقبل استمرار المعاناة وأن صبره وحلمه لن يطول... «واتقوا غضبة الحليم».

- إننا مع شعبنا ننقاد له فهو المبادر بانتفاضته.. وسينتصر بإذن الله ويرفع المعاناة عن كاهله وسينتصر لوطنه فلا ملجأ له بعد الله إلا وطنه... ولن يسمح بأي فتن مناطقية أو غيرها وسيخسر أعداؤه رهانهم على زرع الفتن. والله ناصره... وكل شعبنا يد واحدة.
ولن يضيع حق وراؤه شعب عظيم كشعب الجنوب العربي.
صادر عن حزب رابطة الجنوب العربي الحر (الرابطة)».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى