وفاة الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي أنان عن ثمانين عاما
> جنيف «الأيام» أ ف ب
>
توفي الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي انان عن عمر يناهز 80 عاما بعد فترة قصيرة من اصابته بالمرض، بحسب ما أعلنت المؤسسة التي تحمل اسمه السبت.
وأكد البيان أن "زوجته ناني وابناءهما أما وكوجو ونينا كانوا إلى جانبه في أيامه الأخيرة".
وكوفي انان غاني وكان يقيم في سويسرا. وأعلنت غانا الحداد لأسبوع على وفاته.
وأصبح بسرعة وجها مألوفا على شاشات التلفزيون، واحتل اسمه عناوين الصحف. وكان يدعى باستمرار إلى الحفلات والولائم التي تقام في نيويورك.
واضاف أن أنان "كان بأوجه مختلفة يجسد الأمم المتحدة"، مؤكدا أنه "خرج من الصفوف لقيادة المنظمة إلى الألفية الجديدة باعتزاز وتصميم لا مثيل لهما".
وأعلن رئيس غانا نانا اكوفو - ادو السبت الحداد لأسبوع وتنكيس الاعلام الوطنية في غانا والبعثات الدبلوماسية في الخارج تكريما "لاحد مواطنينا الأعظم شأنا".
وبرأت لجنة تحقيق انان من اي مخالفة، لكنها وجدت تجاوزات اخلاقية وادارية فيما يتعلق بعلاقات ابنه كوجو بشركة سويسرية حازت على عقود مربحة في برنامج "النفط مقابل الغذاء".
ورغم ذلك كان عندما غادر الامم المتحدة، أحد الأمناء العامين الأكثر شعبية، وكثيرا ما أشير اليه ب"النجم الدبلوماسي" في الدوائر الدبلوماسية الدولية.
- أفضل مثال للانسانية -ولد انان في كوماسي، عاصمة منطقة اشانتي في غانا. وكان والده مديرا في شركة تجارة اوروبية، هي شركة "يونايتد افريكا" (افريقيا المتحدة) المتفرعة عن شركة يونيليفر الانكليزية-الهولندية.
وانشأ فيما بعد مؤسسة خصصت لحل النزاعات وانضم إلى رؤساء دول في مجموعة "العقلاء" التي تلفت باستمرار إلى قضايا دولية.
وقال إن "كوفي كان أفضل مثال للبشرية، قمة الكرامة البشرية والنبل. في عالم مليء الان بقادة ليسوا كذلك، تصبح الخسارة التي تكبدناها، التي تكبدها العالم، أكثر ألما".
واضاف أن انان "كان صديقا للالاف وقائدا للملايين".
توفي الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي انان عن عمر يناهز 80 عاما بعد فترة قصيرة من اصابته بالمرض، بحسب ما أعلنت المؤسسة التي تحمل اسمه السبت.
ونعته المؤسسة في بيان كتبت فيه "ببالغ الحزن تعلن عائلة انان ومؤسسة كوفي انان ان الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة والحائز جائزة نوبل للسلام كوفي انان، توفي بسلام السبت 18 اغسطس بعد اصابته بمرض لفرة قصيرة".
وبحسب وكالة الانباء السويسرية، توفي انان في مستشفى في الكانتون الناطق بالألمانية في سويسرا.
عمل انان في السلك الدبلوماسي وساهمت شخصيته اللافتة في تعزيز حضور الأمم المتحدة على الساحة الدولية خلال ولايتيه من 1997 الى 2006.
وأعرب الأمين العام الحالي للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش عن حزن عميق لنبأ وفاة انان الذي حيا فيه "قوة تعمل من أجل الخير".
وتابع "ككثيرين، افتخر بأن أدعو كوفي انان صديقا ومعلما".
وكوفي أنان أول امين عام للمنظمة الدولية من أفريقيا. وقد قاد الأمم المتحدة خلال فترة حرب العراق التي اتسمت باضطراب كبير. لكن حصيلة اداءه شابتها اتهامات بالفساد في فضيحة "النفط مقابل الغذاء".
وأقر انان في وقت لاحق بأن الفضحية لم تؤثر على مركزه كأمين عام فحسب، بل كأب أيضا.
وفي 2001، عندما كان العالم يحاول تجاوز هجمات 11 سبتمبر، منح انان جائزة نوبل للسلام مشاركة مع المنظمة الدولية "لعملهما من أجل عالم أفضل تنظيما وأكثر سلاما".
وبعد انتهاء ولايته الثانية على رأس الامم المتحدة، قام انان بأدوار وساطة مهمة في كينيا وسوريا.
وعبر المفوض السامي لحقوق الانسان زيد رعد الحسين عن بالغ حزنه لوفاة انان.
واضاف أن انان "كان صديقا للالاف وقائدا للملايين".